تزخر الأوساط السياسية وخصوصًا الشبابية منها بنقاش حاد حول تصور يوم 15 مايو وكيف سيتم التعامل مع ذكري نكبة فلسطين ,.1948 مصدر الارتباك وعدم الوضوح أن هناك عددًا من الأطروحات بشأن هذا اليوم لاتراعي من وجهة نظر الكثير من الشباب، الوضع الآني في مصر. ولكن هذا لا ينفي أن كلمة «الزحف» التي طرحت علي الفيس بوك بمبادرات فردية، قادها عدد من الشباب، غير معروف التوجه السياسي، أضاف للموقف غموضًا بعض الشيء..والمعروف حتي الآن أن هناك قوافل غذائية وطبية ستتجه إلي غزة هذا اليوم، وأن هناك مجموعات من الناشطين السياسيين سيرافقونها من مختلف التيارات.. لكن الخلاف يدور حول هل سيتم الاعتصام عند معبر رفح حتي تتحقق المطالب أم سيتم العبور إلي غزة؟ وإذا تم فكيف ستكون الطريقة.. وإذا لم يتم فما هو شكل التضامن؟ بل إن هناك طرحًا خرج علي استحياء من بعض الشباب يري أن يتم دخول غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم ليمر علي سهل البقاع وصولاً إلي القدسالمحتلة. وقوبل هذا الطرح برفض عنيف من كل القوي السياسية بلا استثناء حيث رأوه خطوة انتحارية صرف من شباب متحمس لا يعي أبعاد هذا الطرح سياسيًا، ولا علي أرض الواقع.. وشملت المجموعات التي قررت المشاركة في هذا اليوم: شباب من أجل العدالة والحرية وحركة كفاية والجبهة الحرة للتغيير السلمي ومجموعة من الشباب الناصري، إلا أن بعض المجموعات الأخري مثل ائتلاف شباب الثورة لم تقرر موقفها بعد، إذ قال ناصر عبدالحميد عضو المكتب التنفيذي للائتلاف أن الائتلاف سيناقش جميع الأطروحات للخروج بما سيتم فعله في هذا اليوم، بالإضافة إلي أن هناك صفحة علي الفيس بوك خرجت إلي النور منذ أكثر من شهر، وتم إغلاقها أكثر من مرة. أما الآن فهناك علي الفيس بوك ثلاث صفحات بنفس الاسم.. واحدة عربية بها 260 ألف مشارك، وصفحتان مصريتان: واحدة بها 11 ألفًا و600 مشارك، والثانية بها 75 ألف مشارك.. والشعار الأبرز في الصفحة الثالثة، هو «فلسطين ستتحرر ونحن من سيحررها». شمس الفخاخري أحد شباب «العدالة والحرية» قال لنا أنه مع إحياء ذكري النكبة، لكنه يرفض الأطروحة التي تدعو للزحف لتحرير فلسطين، موضحًا أن تلك الأطروحة ليست فقط خطرًا علي أمن الناشطين، ولكنها خطر علي أمن مصر، وأضاف أنه مع إحياء ذكري النكبة.. مضيفًا: من حقنا أن ندخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة كجزء من الوطن العربي، ولكن هذا سيمثل من وجهة نظر المجتمع الدولي- علي الأقل- اعتداء علي دولة أخري. محمد العتر من تيار التجديد القومي ومن اللجنة التنظيمية ليوم 15 مايو أشار إلي أنهم سيحاولون الاتفاق مع كل القوي السياسية المشاركة للخروج بمطالب واحدة لهذا اليوم.. وإن كان هذا يمثل صعوبة كبيرة. في حين ذهب محمد القصاص، أحد شباب الإخوان، إلي أن دخول غزة قرار سليم في هذا التوقيت، خاصة أن هناك خطوات جيدة للمصالحة بين فتح وحماس.. والأفضل أن نتركهم يحددون ماذا يريدون، وألا نفرض عليهم شيئًا، والإخوان ليس لديهم قوافل جاهزة لهذا اليوم، والصورة ليست مكتملة أمامنا إلي الآن، كشباب الجماعة!