كتب: حماده المصرى عندما نزلنا يوم 25 كان حلمى وحلم الكثير منا أن نحاول أن نرد كرامتنا التى انتزعت منا من قبل نظام مبارك البوليسى القاسى على أصحاب البلد واللطيف على الغرباء وهذا كان سقف حلمنا ولكن بعدما فعله معنا جنود فرعون يوم 25 بدأ الأمل يقل والإحباط يزيد إلى أن أتى يوم العزة. جمعة الغضب وبدأ الحلم يعلو سقفه حتى أيقنا جميعا أن هذا الوطن يستحق منا أن نضحى بأرواحنا فداءه وبالفعل ودعت أولادى وزوجتى وقلت لها احتسبينى شهيدا فداء لبلدنا. وللأسف لم تتحقق أمنيتى أن أكون شهيدا فكان علينا أن نأخذ حق من ضحوا بأرواحهم حتى نعيش. فلابد من رد الجميل لهم وهنا بدأت أجمل لحظات الشرف والإيمان إننا أصحاب حق ولابد من أخذ ثأر الشهداء من النظام الظالم. اليوم الثانى يوم 29 صباحا بدأنا أنا وأصحاب تعرفنا على بعض فى الميدان بجمع الكرتون من الأرض ووضعه فى الزبالة، فكر طارق بعمل شىء جميل بهذا الورق والكرتون بأن نكتب عليه بعض الهتافات، وبالفعل لاقت الفكرة إعجاب الأصدقاء جميعا ووضعنا الأوراق على الأرض وبدأنا فى كتابة الهتافات للمعتصمين. وتعرفنا مساء يوم 29 صباح السبت 30 يناير عن طريق الأصدقاء على وائل أبوالليل الذى اقترح علينا فكرة مجلة الحائط لحماية الهتافات والأوراق من مياه المطر بتعليقها على مشمع بلاستيك. الإيفهات جاءت فى اليوم الرابع وبدأنا بتسميته متحف الثورة والرد على أى مسىء لنا فى الميدان بكاريكاتير أو إيفيه يعبر عن غضبنا بأسلوب راق طبعا معظم من زار الميدان أو تواجد فى ال 18 يوما رأى أعمالنا. وائل أبوالليل صديق مخلص من الميدان فى يوم شؤم أصدر المجلس العسكرى البيان رقم 34 واتهم فيه وائل أبوالليل بأنه حزب وطنى، الذهول والجنان كمان لا أبالغ وائل لأ، إلا وائل، ده كان، من أشد المعارضين للنظام وظهر فى أكثر من قناة فضائية وهو يقول هذا. وبعدين يوم معركة الجمل كان بجانبى حسيت بجد إن فى شىء خطأ قد حدث بالفعل، اتصلت بأصحابى من الميدان أكدوا الخبر وهم فى ذهول مثلى ويدافعون عنه بقوة. أناشد المجلس العسكرى، أناشد دكتور عصام شرف، أناشد كل أبناء مصر الأحرار لا أريد أن أفقد الثقة فى نفسى.. وفى الجميع ثانية بالله عليكم وائل بيحب البلد دى بس يمكن تكون طريقته الثورية النابعة من حب هذا البلد مختلفة لكن هو شريف.. وبالعقل إزاى واحد مستعد يفديها بروحه يكون ضدها.