اختلف أبناء نادي الزمالك بين مؤيد وآخر معارض لقرار مجلس الإدارة الحالي برئاسة المستشار «جلال إبراهيم» فيما يخص جمع تبرعات من محبي النادي عن طريق فتح حساب بنكي خاص لهذا الأمر، وبدعوي أن هذه التبرعات سوف تساهم في خروج النادي من أزمته المالية، وأيضاً انقسم «الزملكاوية» بين مرحب لجمع التبرعات والمساهمات ، وآخر رافض لتلك الفكرة، ويعتبرها إهانة لتاريخ القلعة البيضاء، لذا حرصت «صباح الخير» علي الحديث مع رموز النادي لمعرفة ما يدور في أذهانهم ومبررات التأييد أو الرفض من جانبهم لجمع تبرعات أو مساهمات من أبناء الزمالك لناديهم. بداية كان يجب أن نعرض وجهة نظر المستشار «جلال إبراهيم» رئيس النادي الحالي، الذي يري أن القرار الذي اتخذه مجلسه ليس فيه ما يدعو للخجل أو الإحراج ونظراً لأن الزمالك يمر بكبوة وأزمة حقيقية في النواحي المالية وليس هناك ما يمنع في أن يساهم أبناؤه ومحبوه وعشاقه في كل مكان من أجل خروج ناديهم من تلك الأزمة، مبرراً بأنه حدث في وقت سابق منذ عامين عندما حصل النادي علي موافقة من الجهة الإدارية لجمع تبرعات لإنقاذ النادي من مديوناته قائلاً: «أم كلثوم قامت بحملة تبرعات من أجل مصر»، لذلك فإن رئيس النادي يري أن هذا الأمر هو الحل الواقعي لأزمة ناديه، موجهاً رسالة لمن يعارض هذا الأمر قائلاً: من يعارض تلك الفكرة ولديه أسباب مقنعة لعدم تنفيذها يأتي إلي مكتبي يتناول معي «الشاي» ويعرض وجهة نظره وما لديه من حلول واقعية وليس كلاماً فقط لإنقاذ النادي من أزمته الحالية لأنه يري أنه لا يوجد حل آخر للكبوة المالية غير ما قام بفعله مع أعضاء مجلسه المعين. ولكن للدكتور كمال درويش رئيس النادي الأسبق، رأياً مخالفاً لأنه يري أن نادياً بحجم أو قيمة وتاريخ الزمالك لا يجب علي مسئوليه اللجوء لجمع التبرعات لأنه أكبر من ذلك قائلاً: «مينفعش نادي كبير زي الزمالك يمد إيده»، وأضاف أن هذا القرار لا يتحمل نتائجه سوي المجلس الحالي الذي اتخذ هذا القرار دون الرجوع لأبناء النادي من العقلاء، موضحاً أن هناك حلولاً أخري مثل تحصيل الاشتراكات ودعم المجلس القومي وأيضاً المطالبة بمستحقات النادي لدي اتحاد الكرة أو فيما يخص «البث الفضائي».. مؤكداً رفضه لما يقوم به «جلال إبراهيم» ومجلسه من جمع التبرعات بهذه الصورة المسيئة. بينما اعتبر الدكتور «إسماعيل سليم» نائب رئيس النادي الأسبق، أن قرار جمع التبرعات من محبي النادي أو فكرة إنشاء جمعية لجمع الأموال لصالح النادي يعتبر «سقطة في تاريخ النادي العريق» ولا يليق بمكانة الزمالك في الوطن العربي، مؤكداً أن هناك حلولاً أخري لأن النادي له أموال لدي بعض الجهات مثل «وكالة الأهرام» و«اتحاد الكرة»، فبدلاً من «التسول» كان يجب المطالبة بحقوق النادي ومستحقاته أو التفريط في لاعب أو آخر والتساهل في عملية بيع أحدهم خاصة أننا نسمع عن مبالغ كفيلة بإنهاء ما يدعي البعض بأنه أزمة داخل جدران النادي العريق، ويكفي أن لاعب كرة واحد يحصل علي ما يزيد علي 8 ملايين جنيه خلال فترة تعاقده. وقال «حلمي طولان» نجم فريق الكرة ومدربه الأسبق، أنه يرفض أن يصل الحال بناديه إلي مرحلة «التسول» موضحاً أن المجلس إذا كان يري أن الوضع الحالي للنادي لا يستطيع التعامل معه فعليه ترك المهمة بدلاً من جعل اسم الزمالك يهان بهذه الصورة. وأكد «محمد عامر» رئيس النادي الأسبق، أن كل مرحلة ولها تداعياتها ومن يجلس علي كرسي إدارة الأمور يري الصورة بطريقة مختلفة عما يراها البعض الذي لا يحمل فوق عاتقه المسئولية ونظراً لأن المسئولين دائماً أصحاب القرار الأول والأخير فيجب عليهم التروي ودراسة أي قرار بعقلانية وحكمة قبل إصداره أو تفعيله علي أرض الواقع. موضحاً أن جمع تبرعات من محبي النادي أو إنشاء جمعية لنفس الغرض يعتبر قرار المجلس الحالي وحده وسوف يحاسبه أبناء النادي عندما يحين الوقت لذلك لأنه ليس هناك ما يدع مجالا للشك في عشق المستشار «جلال إبراهيم» لناديه ولكنه قد يخطئ أحياناً في اتخاذ قراراته أو يحالفه التوفيق مشيراً إلي حزنه لما وصلت إليه الأمور وغياب دعم الجهات المسئولة له واختفاء استثمار موارده عن مسئوليه. ويري المستشار أحمد جلال إبراهيم عضو مجلس الإدارة السابق أن ما يفعله رئيس النادي الحالي وأعضاء مجلسه ليس به ما يهين تاريخ ناديهم لأنه هناك أندية كبيرة وعالمية كانت تفعل ذلك من قبل، موضحاً أن الزمالك يمر بأزمة طاحنة وعلي أبنائه مساندته والمساهمة في إخراجه منها، ورفض أن يوجه البعض الاتهامات المبالغ فيها والنقد الهدام لقرارات المجلس الحالي مطالباً من لديه حلول يعرضها وإن كانت إيجابية سوف يتم تطبيقها علي الفور. وأخيراً رفض «طه بصري» و«طارق يحيي» نجما فريق الكرة ومدرباه السابقان، التعليق علي قرار المجلس الحالي مشيرين إلي حزنهما الشديد لما وصلت إليه الأمور بناديهما.