كشفت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان عن أن الرئيس حسنى مبارك قد تقدم بمبادرة لصياغة استراتيجية إقليمية لمنطقة المتوسط ستعلن خلال مؤتمر يعقد هذا العام بالقاهرة، بمشاركة دول الاتحاد من أجل المتوسط وأصدقاء التحالف من المنطقة وأوروبا، بهدف إرساء دعائم التفاهم بين الشعوب وتجاوز الانقسامات وسوء الفهم، ومحاربة التطرف، ونشر ثقافة السلام. وقالت خلال رئاستها أمس وفد مصر أمام الاجتماع الوزارى للمنتدى الثالث لتحالف الحضارات المنعقد فى البرازيل الآن..أنه لا يمكن إنكار أو تجاهل الفجوة بين الغرب والمسلمين، لأن هذا الإنكار سوف يزيدها تعقيدا، نافية أن تكون لهذه المعضلة جذور فى الأديان أو فى المبادئ التى تحكم هذه الأديان، فضلا عن أنها تتعارض مع الأسس والمبادئ الإنسانية التى أرساها المجتمع الدولى فى القانون الذى يحكم العلاقات بين الدول والشعوب، وأن من الواجب التصدى لها بالتشخيص الصحيح وبتنفيذ حلول وبرامج عملية خاصة بين الشباب فى العالمين الإسلامى والغربى. ولفتت خطاب الى أن مصر قد أعدت خطة قومية لتحالف الحضارات للأعوام 2007- 2012 تتضمن برامج تجعل هذه الثقافة أسلوب فكر وحياة، ركزت على المحاور الأربعة لتحالف الحضارات، وهى الشباب، والتعليم، والإعلام، والهجرة، كما أضيف إليها محور تمكين المرأة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وتتولى مكتبة الإسكندرية الإشراف على متابعة تنفيذها. وأشارت خطاب الى أن مصر قد قطعت شوطا فى تنفيذ استراتيجيات متكاملة ترسى قيما ثقافية تتعدى مجرد احترام وقبول الآخر، بل تنطلق من أن التنوع الدينى والثقافى مصدر للثراء الحضارى والوطنى، من خلال وضع منهج للقيم المشتركة بين الأديان والحضارات، يشترك فى إعداده كافة المؤسسات الدينية والثقافية المختلفة، ويستهدف الطفل المصرى منذ مرحلة التعليم الابتدائى، ومراجعة قيم المواطنة وحقوق الإنسان فى المناهج الدراسية المختلفة. ودعت خطاب أعضاء المنتدى إلى العمل معا من أجل التطوير فى وضع معايير للبرامج التعليمية الدافعة للتربية المتوازنة التى تقبل الآخر وتحترم الاختلاف.