وصلنا من شركة روتانا رد علي الموضوع الذي تم نشره الأسبوع الماضي عن بوستر إليسا للزميل محمد حمدي القوصي.. وهذا نصه: الأستاذة مني فوزي مجلة صباح الخير تحية طيبة وبعد،، نشرت مجلتكم الموقرة تحقيقا بعنوان (فستان إليسا المكشوف وألبومها الجديد)، وقد عرض التقرير الذي أرفق بصورتين لتوضيح الفرق ما بين الصورتين، حيث تمت تغطية جزء من الصورة في إعلان الشارع مقارنة بغلاف الألبوم، وما إلي هنالك مما تضمنه التقرير.. فإننا في شركة روتانا للصوتيات والمرئيات وبصفتنا الجهة المنتجة لهذا الألبوم نود عبر هذا البيان أن نوضح لكم ملابسات هذا الأمر آملين أن يجد هذا البيان طريقه إلي النشر. نحيطكم علما بأن هذا الاختلاف ما بين الصورتين، يعود إلي القواعد والقوانين المصرية الخاصة بصور وطبيعة الإعلانات الخارجية (إعلانات الشوارع)، والسبب في هذا المنع هو اختلاف إعلان الشارع عن أي إعلان آخر، مثلا عند شراء الألبوم حيث يتوجه الشخص بملء إرادته ليختار ما يناسبه من ألبومات أما إعلان الشارع فهو ملك لكل المارة في الشوارع الذين يضطرون لمشاهدة الإعلان رضوا به وبما يحتويه أم لم يرضوا. ومن هنا وجدت الشركة المالكة لهذه اللوحات وبعد الرجوع إلي القانون المصري أن تقوم بتغطية هذا الجزء من الصورة لكي يتناسب الإعلان مع أغلبية المارة في الشوارع مع اختلاف ثقافتهم لتحقيق الغرض من الإعلان، خاصة أن مواقع إعلانات شركة روتانا هي أكثر المواقع ازدحاما في مصر ولوجود قوانين خاصة بهذه اللوحات كان لابد من الالتزام بها حتي لا نقع في مشكلة حصلت في إعلان إحدي فنانات الشركة في السابق، فنحن شركة تلتزم بالقوانين ولا نخرقها. أخيرا نشكر لكم اهتمامكم ومتابعتكم الحثيثة راجين أن يكون هذا البيان قد وضح المسألة وأزال اللبس، وشاكرين ومقدرين سلفا جهودكم الإعلامية المميزة. ؟ تعقيب كان هذا هو رد شركة روتانا ومع ذلك ولا تزال حملتنا مستمرة "هل يرتدي الفن النقاب" أما السطور القادمة فإنها لأبرز الحالات الغنائية التي لاقت اعتراضا لدي رجال الدين في العصر السابق فنجد مثلا أغنية "بلاش تبوسني في عنيا" للموسيقار محمد عبد الوهاب وتدخل رجال الدين وقتها لمنعها، كذلك نجد عبد الحليم حافظ الذي غني "قدر أحمق الخطي سحقت هامتي خطاه" كلمات كامل الشناوي ألحان عبد الوهاب وكذلك ما غناه عبد الحليم أيضا "لا هسلم بالمكتوب ولا هرضي أبات مغلوب" كلمات صلاح أبو سالم وألحان الموسيقار بليغ حمدي، وما غنته سيدة الغناء العربي أم كلثوم "لا تقل شئنا فإن الحظ شاء" كلمات الدكتور إبراهيم ناجي وألحان رياض السنباطي، كل هذه الأجزاء الغنائية لاقت اعتراضا شديدا من رجال الدين والمجتمع المصري وقتها لكن بعض النقاد برروا الموافقة عليها بكونها غير مقصودة. وما بين مؤيد ومعارض لهذه الواقعة وخاصة في ظل المناخ المتوتر الذي نعيشه هذه الأيام، هذه الواقعة سحبت خلفها علي غير المتوقع سحابة سوداء حيث أعادت إلي الذاكرة واقعة الفتاة المحجبة التي ظهرت عام 5002 في كليب المطرب الشاب هيثم سعيد "هما مالهم بينا يا ليل" للمخرج شريف صبري وكليب "اتحجبتي" للمطرب السوري هيثم الحاج عام 7002 وقامت الدنيا ولم تقعد وقتها بسبب فكرة تديين الفن من خلال إقحام الحجاب في الكليبات الغنائية. الموسيقار محمد قابيل قال في بداية حديثه:إقحام الحجاب في أغاني الفيديو كليب سواء بقصد إجازته أو تحريمه فهو مرفوض لكي لا تتحول الأغنية إلي مفتي وكأننا نشجع من خلالها إتجاها معينا علي حساب آخر لذلك أري أن هذه النوعية من الأغاني بدأت تستفز قلوب وعقول الكثيرين. وعن تقييمه لفكرة الفصل ما بين غلاف ألبوم إليسا العاري وبين أفيش الدعاية علي نفس الألبوم "المستور" في الميادين العامه والشوارع فيقول: الهدف من هذا التصرف هو إثارة الرأي العام واستغلال ذلك دعائيا لصالح ألبوم إليسا الجديد لتحقيق الانتشار المطلوب لأن الأعمال الفنية لا توجه إلي المتدينين لكنها توجه للجمهور العادي. وأوضح الموسيقار محمد قابيل: المطربون يحاولون مجاملة جمهورهم بأن يظهروا لهم تواصلهم معهم في كل شيء حتي في التدين إلا أن هذه المسألة تتحول في النهاية إلي نفاق. نقيب الموسيقين الموسيقار منير الوسيمي كان له رأي آخر فقال: ربما تكون مسألة تعرية الصدر مباحة لدي بعض المطربات في لبنان يختلف تماما لذلك تم تغطية هذه المنطقة من الصدر فيما يتعلق بالأفيش الخاص بدعاية ألبوم إليسا في الشوارع والميادين العامة المصرية، وما يهمني في المقام الأول هو أن الأفيش الموجود في الشارع لا يمس أحدا من المارة أخلاقيا لأن الشارع من المفترض أنه ملك للناس جميعا أما في الأماكن الخاصة فكل شخص لديه حريته أما دون ذلك فلا توجد أي مشكلة "واللي عاوز يشتري الألبوم المرفق علي غلافه صورة إليسا العارية يشتريه واللي مش عاوز مايشترهوش" وأضاف: هناك قانون في النقابه يجرم أي مطرب يقوم بهذا الأمر وسبق أن تدخلنا في مواقف مماثلة عندما غنت مثلا المطربة اللبنانية كارول سماحة ورقصت بملابس قصيرة علي الشاطئ بمصاحبة موديل عاري الصدر تم استدعاؤها في النقابة فكان مبررها أن هذا الأمر مباح في لبنان لكنني قلت لها "معنديش الكلام ده" فاقتنعت بهذا الرأي واعتذرت عن تصرفها.