سوزى ناشد الدكتورة ولعنة التعيين لم تكن الدكتورة سوزى عدلى ناشد معروفة قبل تعيينها بمجلس الشعب لكن المفاجأة كانت تكمن فى أن أستاذة الحقوق بجامعة الإسكندرية صاحبة نشاط معروف فى مجال الخدمة العامة ولعبت دورا كبيرا منذ بداية الثورة فى الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين وهى متمكنة من مادتها كأستاذة وعلاقتها مميزة فى الجامعة هو ما جعلنى أنتظر منها أداء على نفس المستوى فى البرلمان ودعم هذه الأمنية كونها متحدثة جيدة تتكلم بمنطق وبترتيب منهجى للقضية محل الحديث، لكن يبدو أن لعنة التعيين التى تصيب المعينين عادة وتجعلهم يسيرون على خط منتظم غير حاملين للمسئولية تجاه الشعب لأنه لم ينتخبهم ويراعون سلطة من قام بتعيينهم أو ترشيحهم قد لحقت بها فخاب أملنا فيها حتى الآن والعزاء الوحيد أن الفصل التشريعى فى بدايته وأمام سوزى ناشد فرصة كافية للتخلص من لعنة التعيين ولعب دور حقيقى لخدمة مصر وأهالى الإسكندرية لأنهم يستحقون الأفضل. إلى الكتاتنى: لا تقنن الفساد أكتب إليك لأنى أعلم كيف نشأت فى أسرة طيبة بمدينة جرجا وكنت مثالا للهدوء والالتزام وهو ما يتحدث عنك زملاء الدراسة به حتى الآن وكنت نموذجا لأستاذ الجامعة فى أسيوط وجارا مثاليا تؤدى الواجب مع جيرانك فى المنيا. وما دفعنى للكتابة هو أن أداءك البرلمانى أصبح لغزا كبيرا على الأقل بالنسبة لى، فقد جئت إلى مستنقع فساد تعرفه جيدا وتعرف رموزه جيدا وبدلا من تطهيره كما كنا نتوقع أبقيت على الأوضاع كما هى وأصبح غالبية من حولك هم أنفسهم زبائن جهاز الكسب غير المشروع وتدريجيا تغلق الدائرة عليك وتنتصر محاولات إفسادك بالسلطة وتحويلك إلى «إله صغير» كما كان يحدث من قبل بالسيارات المصفحة والحراسة الكثيفة التى وصلت إلى ثلاثة ضباط وخمسة عشر أمين شرطة وكأنك على قائمة الاغتيالات وداخل القاعة أصبحت تعامل زملاء الأمس بطريقة لا تليق وتصل إلى حد القسوة أحيانا وقد يكون عذرك أنك تريد السيطرة على محاولات البعض للخروج عن النص لكنك نسيت أن هدوءك كان أحد أسباب اختيارك رئيسا للبرلمان ويمكنك أن تنتصر به على أى محاولات. وحتى الصحافة لم تسلم فكنت البادئ بطرد المصورين بعد شكوى الجنزورى فقلدك رؤساء اللجان ومنعوا الزملاء من التغطية بحجة حساسية الموضوعات وقد يكون وجود 14 زميلا من بين 120 تقريبا مازالوا يعملون لدى قيادات سابقة بالوطنى المنحل ويتقاضون رواتب منهم حتى الآن كما قيل سببا للمنع لكنه عقاب وصل إلي الجميع وخالف اللائحة. ولأن الأسوأ من الفساد هو محاولات تقنينه أطلب منك ألا تقنن الفساد وأن تصحح الأوضاع المقلوبة داخل البرلمان لأن أحدا لن يصدق محاولات إصلاح البلاد وأنتم لا تستطيعون إصلاح بيتكم الذى أصبح الفساد الإدارى والوظيفى فيه قاعدة، واجلس مع الصحفيين مرة كل شهر لتسمع منهم دون وسيط حتى لو كان الوسيط واحدا منهم، وأعد للنواب كرامتهم التى كانت مفقودة وللبرلمان هيبته الضائعة وكن أقرب إلى عمر بن الخطاب وارفض محاولاتهم لجعلك مثل حبيب العادلى وإذا ركبت المرسيدس المصفحة وأحاطتك الحراسة المدججة التى تمنعك عن الناس فتذكر أن الله رب المرسيدس المصفحة ورب الحراسة المدججة أكبر من كل شىء والله الموفق. فوازير - فى مجلس الشعب قطاع اسمه «التنظيمات الشعبية» لو حد فاهم دوره ومهامه يفهمنى؟! - ما هى أسماء القيادات الصحفية التى تناولت العشاء فى الكويت على حساب الشركة الكويتية صاحبة أزمة أرض العياط الشهيرة وهل للأمر علاقة بالتسوية التى عرضتها الحكومة مؤخرا للتصالح؟! - هل يعقل أن يوجد بمجلس الشعب 42 قيادة تخطت سن المعاش بمدد مختلفة تصل إلى 16 عاما لدى البعض وقيادات الصف الثانى يتم إحالتها للمعاش؟ «الكوسة لا تفى بالغرض هنا». - هل رفع منع السفر عن المستشار سامى مهران؟ وهل صحيح أنه يملك وحدة بمشروع بورتو سخنة لصاحبه النائب السابق منصور عامر، وشاليه بالمعمورة وفيلا بمارينا التى كان يشرف عليها الوزراء والنائب السابق إبراهيم سليمان وفيلا بمشروع مدينتى المملوكة للنائب السابق المحبوس حاليا هشام طلعت مصطفى؟! - أن تتحدث الوزيرة فايزة أبوالنجا فى البوتاجاز والتمويل الأجنبى وقطع السكة الحديد وارتفاع الأسعار باعتبارها وزير تخطيط جميل جدا.. والسؤال هنا هو فيه تخطيط فى مصر أصلا؟!. كمال الجنزورى وانحراف «صوت الشعب» فى عتمة ليل تفتق ذهن وزارة الإعلام فجأة وبدون سابق إنذار عن قرار بإنشاء قناة جديدة اسمها «صوت الشعب» تخصص لنقل وقائع جلسات البرلمان على الهواء مباشرة ولأن المركب تسير «على قديمه» خرجت دون دراسة ولا أفهم ولا تقدير لطبيعتها وأثرها على ما يشبهها مثل قناة النيل وقطاع الأخبار وبسياسة الأمر الواقع دخلت القناة «بنت الليل» والتى حملت تردد قناة أخرى إلى مجلس الشعب وأصبحت تدار على طريقة «اللى يحب النبى يزق» فالقائمون عليها لم يشاهدوا مثيلا لها فى العالم وبالتالى أصبح الابتكار و«الفهلوة» شعارا رئيسيا لأدائها فتراها بغرابة تنقل صورة لقاعة المجلس قبل بدء الجلسات فعليا وتصور خارج القاعة وفى البهو الفرعونى دونما هدف، اللهم إلا ملء فراغات الوقت، وحتى الضيوف يأتون بمنطق «الى فى وشك هاته» والإعداد على طريقة «حزلقوم» و«ده حبيبى وأعرفه» وإغلاق الصوت على النواب المعارضين قاعدة والأخبار السريعة «فضيحة» وبدلا من أن تصبح القناة موردا مهما للتليفزيون ببيع حقوق البث التى تحصل عليها حصريا ومجانا تحولت إلى أكبر وقائع إهدار المال العام فى عهد الوزير الجديد أحمد أنيس، ولأنه صاحب قرار إنشائها أتوجه للدكتور كمال الجنزورى طالبا منه التحقيق فى الأمر وتشكيل لجنة حقيقية بدلا من لجان «عواجيز الفرح» التى تتم فى مثل هذه الأمور لإعداد تقرير عن الأمر ووضع تصور مهنى محترم بمشاركة مجلس الشعب «أعضاء وليس الأمين العام» ووقف إهدار المال العام إذا لم تكن مجدية وتصحيح أوضاعها إذا كان لها فائدة.