هدى غنية.. نائبة الإخوان المدهشة عندما بدأ البرلمان ونجحت أربع نائبات من جماعة الإخوان تخيل الجميع أن أداءهن لن يكون على مستوى العمل البرلمانى، خاصة أنهن رفضن الانتخابات ضمن القوائم الأسهل نسبيا لكن هدى غنية نموذج لما يجب أن تكون عليه النائبة فهى ترفض تهميش المرأة وتعتمد مبدأ أن الفيصل هو الكفاءة وليس النوع، وترى أن حصول بنات جنسها على مناصب ومزايا لمجرد كونهن نساء وأن المرأة عليها مهمة كبرى فى إثبات كفاءتها والتعبير عمن انتخبوها. وهدى غنية الطبيبة التى غيرت الصورة السلبية التى رسمها البعض لنائبات الإخوان اللواتى اتهمن بأنهن نجحن على القوائم بدعم الجماعة فقط كانت أكثر حزما من كثير من زملائها النواب ولعل حديثها عن ( موقعة بورسعيد ) خير دليل على ذلك فقد تحدثت عن تقصير المسئولين ثم دخلت بذكاء إلى منطقة أخرى وهى مستوى المستشفيات الحكومية عندما طالبت بأن يعالج مصابو الأحداث فى المركز الطبى العالمى أسوة بمبارك، وتحدثت عن الأوضاع المتردية داخل المستشفيات التابعة لوزارة الصحة وكيف أنها غير آدمية فى غالبية الأحيان وطالبت بتوفير خدمة طبيبة تحترم المواطن المصرى، وقد أثبتت نائبة الإخوان أنها تجيد الحوار الهادف ولا يزعجها الاختلاط تتناقش بموضوعية مع من يخالفونها الرأى ويندر أن تجدها فى البهو الفرعونى دون أن تكون فى حوار مع زملاء أو صحفيين وتحت القبة هى أفضل النائبات حديثا ومنطقا واستخداما للأدوات البرلمانية حتى الآن. عمرو حمزاوى ..نموذج لبرلمانى الثورة من شرفة الصحافة تستطيع أن ترى دائما زاوية مختلة للبرلمان لأنها كاشفة، حيث تقع أعلى القاعدة الرئيسية لمجلس الشعب وتمثل شكلا دائريا يمكن من متابعة كل ما يمكن أن يحدث ولا تصل إليه كاميرا التليفزيون، ولذلك يحلو للإعلاميين عدم إغفال التفاصيل الصغيرة التى تحدث إلى جانب سير الجلسات نفسها، ومن نفس الزاوية أجدنى مهتما بمتابعة أداء النواب ورصد أدائهم الشخصى على مستوى البرلمان وطريقة استخدامهم لأدواته، وخلال الفترة القصيرة التى مرت من عمر المجلس كان أداء الدكتور عمرو حمزاوى نائب القاهرة وأستاذ العلوم السياسية هو الأكثر احترافية وجذبا للأنظار بين كل النواب الذين يدخلون البرلمان لأول مرة لدرجة أنه أصبح ينافس القدامى والمخضرمين أمثال أبوالعز الحريرى والبدرى فرغلى وحسين إبراهيم وعادل حامد والسادات، بل أنه تفوق على عدد كبير منهم أداء ونتيجة. ومنذ جلسة الإجراءات أكد حمزاوى أنه نائب مختلف، حيث كان الوحيد تقريبا الذى تلا القسم البرلمانى بدون ورقة، ولم يتحدث طوال الفترة الماضية إلا بعد دراسة شافية للموضوع وإلمام بخيوطه سواء بنفسه أو من خلال الفريق الذى يعاونه، ونجح فى أن يكون لنهجه المعارض خط خاص، حتى فى الكلام أمام المجلس تدارك قطع الميكروفون عليه قبل الانتهاء مما يريد طرحه فأصبح يتكلم بسرعة طارحا أهم نقاطه فى البداية وبكلام واضح ونجح بهذه الطريقة فى تسجيل نقطة على المنصة والوقت المحدد. ويندر أن تشاهد حمزاوى دون أن يكون ممسكا باللائحة أو مستخدما الآى باد كمرجعية بحثية عن مناقشة الموضوع، وقد نختلف أو نتفق من ناحية رأينا فيه لكن أحدا لا يمكن أن يتجاهل كونه نموذجا لما يجب أن يكون عليه البرلمانى بعد الثورة. فوازير ∎ أليست سقطة مهنية أن تهاجم وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى نائبا نشرت له صورة باعتباره نائما لمجرد أنه سلفى ثم يكتشف الجميع فجأة أنه كفيف؟.. والله عيب. ∎ أن يبيع موظف ملصقات برلمانية للسيارات ووسائل دعاية للنواب أمر عادى، إنما أن يحدث ذلك داخل غرفتى الوزراء وكبار الزوار فهذه..؟ ∎ نادر بكار المتحدث باسم حزب النور سيجعلنا نكره بكار «أبو كف رقيق وصغير» الذى غنى له المبدع محمد منير وقدمته الراحلة الرائعة منى أبو النصر فى كارتون رمضان.. ارحمنا يا مولانا !! ∎ عندما يهتم مسئول عن الإعلام فى وزارة حساسة بالتعامل مع «المزز» فقط فكيف ننتظر أن يؤدى رسالته فى التواصل مع المواطنين ؟ - تعرض الإعلاميون والمصورون للطرد ثلاث مرات من القاعة الرئيسية واللجان خلال51 يوماً فى سابقة برلمانية جديدة لم تحدث فى تاريخ مجلس الشعب، فهل هذا يليق يا دكتور كتاتنى ؟! ∎ زميلى أحمد يوسف كبير مصورى جريدة الوفد هو صاحب أفضل لقطة حتى الآن ( ماريان وحمزاوى ) تحت قبة البرلمان الجديد، وهى الصورة التى أثارت أزمة حزبية، فهل يغلق الوفد عدده الأسبوعى بسببها كما تردد قيادات الحزب ؟! «إيهاب رمزى» الرجوع للحق فضيلة «الرجوع إلى الحق فضيلة» قاعدة مهمة يندر أن ينفذها الناس فى هذا الزمان، لكن إيهاب رمزى نائب المنيا فعلها ولم يتكبر على الاعتراف بخطئه عندما قبل الترافع عن المتهم السادس فى محاكمة مبارك وهو أحد مساعدى حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق والمتهم فى القضية أيضا، وخاصة أنه لم يكن مقدرا لتعارض الأمر مع ممارسته لحقوقه البرلمانية التى تتطلب الحياد عند نظر القضايا، وأعلن رمزى أمام زملائه تحت قبة البرلمان انسحابه من القضية والاعتذار لموكله مفضلا أن يكون نائبا للشعب، ولم يلجأ للأداء العنترى فيعلن ذلك فى الجلسة التى رفض فيها البرلمان مشاركته فى جلسة تقصى الحقائق الخاصة بشهداء ماسبيرو وغيرها من شهداء محمد محمود ويناير والوزراء وما استجد بعد ذلك، بل انتظر حتى سلم ما لديه من أوراق تخص موكله ثم أعلن انسحابه من القضية، وهو أمر جيد فى مهنة المحاماة لأنه يتعلق بالأمانة مع الموكل أيا كان هذا الموكل. والمحامى إيهاب رمزى خامة جيدة ونائب مبشر، ورجل قانون يمتلك أدواته ومهارات المهنة وينتظر فقط أن يصحح باقى أوضاعه ليكون ممثلا للشعب ولأهالى المنيا، خاصة أنه يعتمد على نفسه، ولا يعرف غالبية زملائه أو الإعلاميون أنه شقيق الفنان هانى رمزى ولا يلجأ لتصنيف نفسه على أنه قبطى وأعتقد أن المسافة أمامه جيدة ليصبح نائبا قديرا لكن عليه أن يأخذ قراره ويمشيها.