بعد فشل اللقاء الفلسطينى - الإسرائيلى بالأردن واتهام الرئيس محمود عباس للإسرائيليين بفشله.. تعقد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مؤتمر الدول المشرفة على شئون الفلسطينيين من 29 يناير إلى 2 فبراير 2012، ماذا ينتظر المؤتمر من نتائج ؟ وماذا ينتظر القضية الفلسطينية فى ظل الثورات العربية. هذا ما صرح لنا به د. بركات الفرا السفير الفلسطينى بالقاهرة فى حوار خاص بصباح الخير * د. بركات الفرا أكد أن المؤتمر يعقد فى موعده المحدد مسبقا وتلك دورته ( 87) بمشاركة الدول العربية المضيفة للفلسطينيين ( الأردن، لبنان، مصر ومنظمة المؤتمر الإسلامى واليونسكو، وفلسطين بالطبع ) وأن المؤتمر سيناقش تطورات تهويد القدس، ومصادرة الأراضى الفلسطينية التى ازدادت كثيرا من قبل حكومة نتتنياهو الحالية، ومن جانب آخر.. سيناقش إتمام المرحلة الأخيرة من المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، وسيدعم المؤتمر الانتفاضة الثالثة للأراضى الفلسطينية كرد على ما تقوم به إسرائيل من قمع ضد الفلسطينيين. وللمرة الأولى سيناقش المؤتمر أوضاع اللاجئين الفلسطينيين فى الدول العربية وسيرفع توصياته إلى مجلس الجامعة لوزراء الخارجية العرب فى دورته القادمة. - انتشر بشكل غير مسبوق سيناريو توطين الفلسطينيين فى سيناء فى الإعلام العربى وفى حوارات بعض الفصائل الفلسطينية التى لا تمانع من أن يكون هذا حلاً لقضية فلسطين عملا بأننا وطن عربى وإسلامى واحد فما موقفكم من ذلك؟ - أكد د. بركات الفرا قائلا : نحن كسلطة وطنية نرفض هذا الطرح رفضا قاطعا ولا نقبل توطين أى فلسطينى خارج وطنه ونطالب بعودة اللاجئين إلى الأراضى الفلسطينية ونرفع شعار فلسطين لأبنائها وعن سيناء فهى أرض مصرية ولا مجال لهذا الحديث حيث أقرت الفصائل الفلسطينية بتفويض السلطة الفلسطينية للتفاوض باسمها. وهذه سيناريوهات إسرائيلية مرفوضة تعمل على نشر الفوضى بالمنطقة العربية. - فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير.. ما تأثير الثورات العربية على القضية الفلسطينية، خاصة أنها أفرزت قوى سياسية مختلفة التوجهات ألا تؤثر تلك القوى على علاقات السلطة الفلسطينية بالدول العربية؟ - د. بركات الفرا أكد أن علاقة السلطة بالدول العربية علاقة بشعوب وليس حكومات وعلى سبيل المثال مصر، فهى علاقة استراتيجية وتاريخية تأكدت عبر دم الشهداء المصريين الذين دافعوا عن الحق الفلسطينى، وإذا كان المقصود بالقوى الجديدة هى القوى الإسلامية، فإن القضية الفلسطينية كقضية للمصريين مسلميها وأقباطها، ونحن لم نلحظ إلى الآن تغيرا فى العلاقة من قبل الإخوان، مصر مازالت تسدد التزاماتها للشعب الفلسطينى وتمد رفح ب 17 ميجاوات من الكهرباء. ونحن كسلطة وطنية لا نخشى التقارب بين إخوان مصر وحماس، فليدعم الإخوان حماس، ولكن عبر السلطة الشرعية للفلسطينيين.