هاجم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، الملوك والرؤساء العرب «المتخاذلين» عن فك حصار غزة قائلاً: «معظم النظم العربية أسلمت أهل غزة للعدو، وسيسألهم الله يوم القيامة لِمَ أغلقتم المعبر فى وجوهنا وأوقفتم عوائد النفط والمال عنا، حتى إن مليارات الدولارات ضاعت منكم فى الأزمة المالية بسبب منعها عن الفلسطينيين مما نزع البركة منها». ودعا مشعل خلال مؤتمر حق العودة، الذى بدأ أمس فى دمشق، الدول العربية إلى عدم ترك المتضامنين الأجانب يكسرون حصار غزة وحدهم قائلا: «لو كل دولة عربية حركت سفينة عبر البحر سينتهى الحصار». وهاجم مشعل الرئىس الفلسطينى أبومازن بسبب إعلانه تفهمه لعدم إمكانية استقبال إسرائيل لكل اللاجئين الفلسطينيين الراغبين فى العودة قائلاً: «كل من يساوم فى حق العودة أو يتساهل فيه ويتحدث عن تعويض الفلسطينيين يعد متورطاً أساسياً فى تحميل البلاد العربية عبء التوطين مما يصدر الأزمة إلى الدول العربية ويريح إسرائىل منها». وقال مشعل إن الرئىس عباس لم يعد مؤهلاً أو مفوضاً للتفاوض باسم الشعب الفلسطينى، فى ظل حالة الانقسام التى يمر بها الشعب الفلسطينى. وعن أسباب توقف حوار القاهرة، قال مشعل، إن حركة حماس رحبت بالجهد المصرى وتجاوبت معه، لكن كل ذنبها أنها طالبت بمستلزمات أساسية لإنجاح الحوار، يتم تنفيذها كلها فى رزمة واحدة. وأشار مشعل إلى أن حركة «حماس» رفضت تمرير خطوتين، الأولى أن نفوض المفاوض الفلسطينى، والأخرى أن نمدد التهدئة فى غزة لتصبح خطوة استراتيجية وقال: «نؤكد أننا مصرون على هذه المستلزمات، وندعو الإخوة فى مصر والعرب أن يوفروا هذه المستلزمات لينجح الحوار، وندعوهم للوقوف على مسافة واحدة من الجميع، ولن نقبل أن يكون حوار القاهرة طريقاً لتمرير المفاوضات». ووجه مشعل فى نهاية حديثه خطابه إلى «حركة فتح»، قائلا: «أقسم أن مشكلة حماس ليست معكم، نحن مختلفون مع الخط الذى أسقط البندقية وميثاق منظمة التحرير، وأقر بتبادل الأراضى وأسقط القدس، إن الذين حاصروا عرفات وانقلبوا عليه هم الذين يلاحقون المقاومة، كما أن فتح كانت أسبق منا فى خط المقاومة، ونحن لسنا إلا ضد المفاوض اللى عمل كل هذه البلاوى ويجمعنا الكثير معكم وتعلمنا من مدرستكم النضالية». من جهته حمل فاروق القدومى، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اتفاقية «أوسلو» مسؤولية الانقسام الفلسطينى بين الضفة الغربية وقطاع غزة، واصفاً السلطة الوطنية الفلسطنية ب «المحلية» التى تشكل تناقضاً فلسطينياً مع خط المقاومة. قائلاً: «إنها تعمل فى ظل الاحتلال الإسرائيلى وتعد سبباً رئيسياً للانقسام». مشيراً إلى أن الكونجرس الأمريكى «يقيم أداء السلطة الفلسطينية كل 6 أشهر على حد قوله». ودعا القدومى إلى حوار جديد بين الفصائل الفلسطينية «المقاومة» للحفاظ على حقوق الفللسطينى.