‫وزير الري: نرفض اتفاقية "عنتيبي" ولا نسمح بالتنازل عن متر واحد من مياه النيل    وفر تمويل للأنشطة.. النائب طلعت عبد القوي يستعرض مزايا قانون الجمعيات الأهلية الجديد    تخريج دفعتين من معهدي الدراسات والرعاية بطما    وزير الخارجية الإيراني يحذر من دخول المنطقة في وضع خطير من الحرب    إسبانيا تجدد التأكيد على تشبثها ب "الشراكة الاستراتيجية" مع المغرب    استمرار الانتهاكات الإجرامية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني    الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة ميخايلوفكا في دونيتسك    وزير الخارجية الإيراني: ليس لدينا خطوط حمراء في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا    نجم ألمانيا يبدد الشكوك قبل موقعة هولندا    فريق الكاتا يحصد الميدالية البرونزية فى بطولة العالم للكاراتيه بايطاليا    مدير مستشفى المنيا العام: خروج 18 مصابا بعد تماثلهم للشفاء.. والجثة في انتظار قرار النيابة العامة إثر حادث القطار    زراعة المنوفية: عقد 35 ندوة توعية والموافقة على ترخيص 18 مشروعا زراعيا    أونروا: القصف الإسرائيلي يشتد على شمال غزة ومئات العائلات محاصرة    بلومبرج: إعصار ميلتون قد يدفع "سندات الكوارث" للصعود    المشاط: استثمار 1.4% من الأصول المالية للقطاع الخاص قادرة على سد فجوة تمويل العمل المناخي    رئيس جهاز حماية المستهلك يتفقد عددا من المحال والسلاسل التجارية بالإسماعلية لمتابعة أسعار السلع    مدرب إسبانيا عن التدخلات ضد لامين جمال: هل تنتظرون القبلات؟ هذه هي كرة القدم    "الإعلام هواية مش فلوس".. مجدي عبدالغني يكشف عن مجال عمله خارج كرة القدم    البورصة المصرية تنجح فى اجتياز اختبار "فوتسى".. يسهم فى عودة الاستثمارات الأجنبية.. المؤسسة تبقى على مصر ضمن فئة الأسواق الناشئة.. حرية دخول وخروج الاستثمارات وعوائدها ساهم فى تحسن التصنيف فى المؤسسات الدولية    الشروق ترصد مأساة أسرة طفل فقد حياته بسبب مشاجرة على كاب    الأحوال المدنية تستخرج 23 ألف بطاقة رقم قومي للمواطنين بمحل إقامتهم    هبة مجدي تهنئ زوجها محمد محسن بعد تكريمه في مهرجان الموسيقى العربية    وزير التعليم العالى يُغادر لباريس للمشاركة بالدورة 220 للمجلس التنفيذي لليونسكو    مصطفى شعبان يبدأ تصوير مسلسله الجديد حكيم باشا للعرض رمضان المقبل    بحث التجهيزات النهائية لمشروع مكتبة دنشواى بالمنوفية تمهيدا لافتتاحها    فحص 525 مواطن فى قافلة طبية بقرية رفاعة الطهطاوي بأسيوط ضمن مبادرة بداية    استشاري المناعة: العدوى التنفسية سريعة ‏الانتشار في فصل الخريف عن الشتاء    جامعة بنها تنظم قافلة طبية لأمراض العيون بقرية منية السباع ضمن "بداية".. صور    تحت رعاية «حياة كريمة» .. بدء الأسبوع الاول من تدريب برنامج «Ready for Tomorrow»    شبانة: قندوسي قد يستمر فى الأهلي ووكيله يلمح إلى ذلك    «الشيوخ» يبدأ مناقشة تعديلات قانون البناء    قائد قوات الدفاع الشعبي: هدفنا رفع كفاءة الأجهزة التنفيذية بالمحافظات لمجابهة الأزمات    القاهرة الإخبارية: الإفراج عن 12 أسيرا فلسطينيا فى جنوب قطاع غزة    بدء التشغيل التجريبي الأربعاء القادم .. المتحف الكبير يضم أول مسلة معلقة تزن 110 أطنان (فيديو)    وليد فواز: البطولة المطلقة قرار جمهور وصناعة بأكملها | خاص    سلامة الغذاء: تنفيذ 20 مأمورية رقابية على المصانع بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية بمختلف المحافظات    الداخلية تواصل حملاتها لضبط حائزي المخدرات والأسلحة في 12 محافظة    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى    طبيب مصري أجرى 120 عملية في غزة: لدي أي تفسير لنجاح العمليات    استعدادًا للأمطار.. رئيس "صرف صحي الإسكندرية" يتفقد محطات ومشروعات المنتزه - صور    داعية إسلامي: الاعتقاد في الصالحين يجعلك من الأولياء    سكرتير المجلس الوزاري الأفريقي للمياه: أسبوع القاهرة يستهدف مشاركة المعرفة    رئيس "الرقابة الصحية": ربط التمويل بالاعتماد أحد مميزات التأمين الصحي الشامل    أكتوبر انتصارات وبطولات.. ندوة بعلوم حلوان    بالصور.. محافظ المنوفية يستقبل وفد صندوق مكتبات مصر العامة    أهم المسابقات العلمية المشاركة في «أسبوع القاهرة السابع للمياه»    تعليمات وزارة التربية والتعليم لامتحان مادة التربية الدينية للعام الدراسي 2024/2025    أسباب انتشار تطبيقات المراهنات في المجتمع    ظهور بوكيتينو الأول.. أمريكا تعود للانتصارات بالفوز على بنما وديا    "أتمنى أن يكون معنا في معسكر نوفمبر".. الركراكي يتحدث عن إصابة بونو    إصابة 7 سائحين ومصري في تصادم سيارتين بطريق الغردقة رأس - غارب    تشريح جثامين زوجين وأبنائهم الثلاثة المتوفين في حادث تسرب غاز بالعاشر من رمضان    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الأحد 13-10-2024 في محافظة البحيرة    "القرار كان منصف".. وكيل القندوسي يكشف كواليس جديدة في تحقيقات النادي الأهلي مع اللاعب    عالم أزهري: إعصار ميلتون هو جند من جنود الله ضرب أمريكا    القرآن الكريم| نماذج من البلاغة في كتاب الله    الاحتلال يستخدم روبوتات لتفجير منازل في غزة    بحضور وزير الأوقاف.. "القومي للمرأة" ينظم ورشة عمل "القادة الدينين وبداية جديدة لبناء الإنسان"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التعليم العالى د. حسين خالد: منح الدرجةالعلمية لشهداء الجامعة
نشر في صباح الخير يوم 03 - 01 - 2012

بعدما أصبح تعريف الفترة الانتقالية.. بعد التجربة على أرض الواقع هو الانتقال من وزارة لوزارة ومن وزير لوزير لكن لا شىء يحدث ولا نقلة للأمام تتم وكأنهم فى حالة جرى فى المكان أو محلك سر. الأيام معدودة والمنصب غير مضمون فالوزير قد يحصل على لقب وزير سابق قبل أن يجف حبر قرار اختياره وزيراً حالياً!
الوزير الثالث للحكومة الانتقالية فى التعليم العالى «ثلاثة وزراء فى أقل من سنة» هو الأستاذ الدكتور حسين خالد أحد أعمدة طب الأورام فى مصر والعالم العربى وأحد مؤسسى معهد الأورام القومى والمعروف عنه النشاط والجهد فى العمل.
والسؤال هو: هل سيستطيع طبيب الأورام الذى يعمل على محاصرة الورم والقضاء عليه بالعلاج الكيماوى والإشعاعى أن يحاصر ويقضى على مشاكل وأورام التعليم العالى الحميدة والخبيثة فى الجامعات والمعاهد حكومية أوخاصة؟ أم أن سيف الفترة الانتقالية يهدده؟ هل تردد فى قبول الوزارة؟ هل كان يتمنى أن يأتى وزيرا فى وقت غير هذا؟
قال لى: أنا مثلى مثل مناضلى التحرير كل منا يناضل ويدافع عن حقوق بلده بطريقته. وقال إنه يعمل بالوزارة مطبقاً حديث الرسول «اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً».
ومن المفارقات أننى سجلت معه هذا الحوار قبل ساعات من تكليف رئيس الوزراء له بالإشراف على وزارة الصحة لحين شفاء وزيرها د. فؤاد النواوى وهو الذى قال: لو كانوا كلفونى بوزارة الصحة كنت هارفض!.. وإليكم نص الحوار:
∎ د. حسين ألم تقلق من قبول منصب وزارى فى فترة انتقالية وبالذات هذه الوزارة التى شهدت مظاهرات واعتصامات داخلها بل واعتداءات على الوزراء، هل فكرت فى الاعتذار لحظة؟
- فى الحقيقة أنا كنت قلقاً من حجم المسئولية لكن لم أتردد فى القبول لأنى غلبت المصلحة العامة على مصلحتى الشخصية وأى واحد يعرض عليه منصب فى مثل هذا التوقيت إذا لم يغلب المصلحة العامة إذن فهو لا يحب بلده.
ويضيف د. حسين:
أنا مثلى مثل من ينزلون الميدان ليدافعوا عن حقوق بلدهم هو نفس الفكر وإن كانت الصورة مختلفة للنضال.
∎ باعتبارك أستاذاً فى أخطر أنواع الأمراض وهى الأورام، ما هى أخطر الملفات التى تعتبر حالة حرجة وبدأت فى فتحها أولاً؟
- يقول د. حسين:
الفكر العام الذى يحكم الأمور هذه الأيام هو فكر الإنقاذ الوطنى وبالتالى هناك ملفات تحتاج التدخل السريع مع وضع أسس لخطة طويلة الأجل لتطويرها.. الملفات العاجلة لا شك أن أهمها عودة الوئام والاحترام والتفاهم بين أعضاء هيئة التدريس وبعضهم البعض وبينهم وبين طلابهم لابد أن تعود الهيبة والثقة.
∎ وكيف تعود مثل هذه الأمور للجامعة؟
- بالتأكيد ستعود لأن على الأقل القيادات الجديدة فى الجامعات التى جاءت بالانتخاب تبغى مصلحة الجميع وهناك حكماء فى كل كلية وجامعة يعملون على تقليل فجوة الثقة هذه كما أن القيادة أيا كانت رئيس قسم أو عميدا أو رئيس جامعة الانتخاب يجعلها تعلو فوق الصغائر التى تشعل الفتن والمشاكل بين الناس والحقيقة أن هذه منهجية فى التعامل عند بعض الناس ولو تم تعميمها فسوف ننجح.
- يتابع الوزير: ثانى أهم الملفات هو قانون تنظيم الجامعات الذى لم يعد صالحاً بوضعه الحالى لإدارة الجامعات ولذلك نعمل على وضع قانون جديد وهناك اجتماعات متوالية مع رؤساء النوادى المنتخبة والاجتماع الثانى سيكون مع باقى النوادى بالإضافة إلى أننى تقابلت مع بعض الشخصيات المهمة مثل الدكاترة غنيم وأبوالغار وعبدالجليل مصطفى لوضع مبادئ حاكمة ستحكم المواد القادمة فى القانون الجديد وبعد ذلك نعرض القانون بمواده فى صورة مشروع قانون على مجلس الوزراء ثم مجلس الشعب المنتخب وبهذا نكون قدرنا نغير المنظومة الإدارية والقانونية الحاكمة للحياة الجامعية.
ومن قانون تنظيم الجامعات إلى ثالث الملفات وهو تفقد أحوال الجامعات على الطبيعة للوقوف على أحوالها وإمكانياتها ومشكلاتها وبدأت جولاتى بجامعتى المنوفية وقناة السويس وفى الزيارات لا أكتفى بالأماكن البراقة عندهم بل أتجول فى كل أنحاء الجامعة لأرى النقص فيها لسرعة إمدادها وإعدادها بالشكل المناسب الذى يمكنها من أداء دورها.. أيضاً قمت بزيارة مقر ديوان عام الوزارة فى مدينة نصر واستمعت لشكاوى العاملين والموظفين وكذلك مقر الوزارة فى أحمد عرابى وكان للناس هناك بعض الشكاوى التى نعمل على حلها الآن.
رابع الملفات الحرجة هى اللائحة الطلابية وانتخابات الاتحادات.
∎ هل سيكون الطلبة هم الفاعل الرئيسى فى إعداد هذه اللائحة؟
- الطلبة هم الذين يقومون بإعداد اللائحة فعلاً لكن لاحظت أن بينهم خلافات وأتمنى أن يستمعوا لبعضهم ليصلوا لخلاصة متفق عليها وبالنسبة لانتخابات الاتحادات تفكيرى أنها لابد أن تقام فى نصف العام عقب الامتحانات لأن تأجيلها للعام القادم معناه حرمان طلاب آخرين منها.
وأيضاً من الملفات العاجلة أمامى ملف حافز الجودة لأعضاء هيئة التدريس سواء زيادته وتثبيته ونقل ميزانيته من المالية مباشرة للجامعات وليس إلى الوزارة كما يحدث الآن حتى تكون هناك سهولة وسيولة أكثر ويجد عضو هيئة التدريس راتبه ومكافأته مع بعض.
∎ أزمة الصناديق الخاصة
∎ لكن هذا عكس ما حدث مع الصناديق الخاصة التى أصبحت تحت سيطرة المالية وقيادات الجامعات يشكون لأنهم لا يجدون ما يسهل حركة الشراء للمستلزمات الأساسية للجامعة؟
- أتمنى ألا يحدث هذا وأن تعود إدارة الصناديق الخاصة للجامعات لأننا كيف نتكلم عن استقلالية الجامعات وهى غير قادرة على الإنفاق على نفسها أو إدارة مواردها الذاتية كيف تكون الجامعة مستقلة وصناديقها ليست تحت أيديها!
ويضيف الوزير قائلاً:
لكن مع استقلالية الجامعات فى إدارة صناديقها الخاصة لابد من ترشيدها بوضع معايير واضحة وشفافة لمصادر هذه الأموال وكيفية إنفاقها.
∎ يعنى حضرتك تحاول فض الاشتباك بين الجامعات والمالية؟
- هذه وجهة نظر قطاع التعليم العالى ودورنا أن نوصلها وندافع عنها لكن المتحكم فى النهاية هو السياسة العامة للدولة لكن علينا أن نضمن صرف أموال هذه الصناديق دون تجاوز، وأعتقد أن قرار تحديد الحد الأقصى للأجور 53 ضعف الدرجة التخصصية وتركت لكل وزارة أن تحدد الحد الأدنى بناء على ما لديها وهذا يحد من تجاوزات كانت تحدث من قبل.
∎ الانتخابات ليست الأفضل
∎ هل التعامل مع رؤساء جامعة منتخبين أفضل ويهيئ لك جواً من الاستقرار داخل الجامعات وما الفرق الذى لمسته فى التعامل معهم؟
- مؤكد الوضع اختلف عما قبل ولمست هذا أثناء قيامى بعمل رئيس جامعة القاهرة فى اجتماعى مع السادة العمداء المنتخبين فالإحساس مختلف تماماً حيث الثقة زائدة لدى القيادات وبالتأكيد الأداء اختلف.. لكن بعضهم تنقصه بعض الخبرة لأن السادة المنتخبين لم يكن لديهم سابقة فى العمل الإدارى.
∎ رغم أن الانتخابات جاءت بمعظم من كانوا فى أماكنهم ؟
- لذلك أقول لك بعضهم وليس كلهم تنقصهم الخبرة الإدارية.. صحيح الجامعة لابد أن يحدث بها تغيير كما يحدث فى البلد كلها لكن هناك بعض السلبيات التى نتجت عن العملية الانتخابية ويضيف الوزير قائلا: لى وجهة نظر شخصية وهى أن الانتخابات لا تفرز دائما أفضل العناصر الموجودة من الناحية الأكاديمية فنحن جهة أكاديمية وليست سياسية.
∎ أفهم من كلام حضرتك أنك مختلف على الآلية نفسها وليس النتائج، ألا ترى أننا فى سنة أولى ديمقراطية وأن استقرار الآلية مع الأيام ستأتى بالأفضل ؟
- مطلوب تطوير هذه الآلية هذا هو الهدف وجزء مهم من فكر قانون تنظيم الجامعات الجديد. ∎ معنى ذلك أنك كنت رافضا لانتخاب القيادات الجامعية قبل الوزارة ؟
- أنا أنصاع لرأى الأغلبية مادام هناك رأى ورأى آخر ومادام أكثر من 08٪ من الأعضاء طلبوا هذه الآلية فلابد أن ننصاع لرأى الأغلبية وإلا فلن تكون هناك ديمقراطية.
∎ رجعوا التلامذة للجد تانى.. وها هى السياسة تقتحم الجامعة بعد سنوات طويلة من المنع والحركة الطلابية تتشكل وتعود بقوة. هل سيسمح لهم بممارسة السياسة داخل الجامعة أم ستكون هناك مواجهة أخرى معهم؟
- بصراحة أنا سعيد بذلك فقد كنت طالبا فى جامعة القاهرة فى عام 96-07 وشاركت فى كل المظاهرات التى قامت فيها فيما سمى بعام الحسم وعام الضباب وكنا نبيت فى قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة لذلك أرى السيناريو يتكرر الآن ، للأسف النظام السابق طوال 03 سنة حاول إضعاف روح الطلبة وإشغالهم عن الحياة السياسية ، لكن لى تحفظ وهو ألا يؤثر هذا على العملية العلمية داخل الجامعات وأن يكون أيضا النشاط السياسى فى الجامعة محكوماً بضوابط من خلال الاتحادات الطلابية والندوات التى تعرض الرأى والرأى الآخر.
لكى نعطى فرصة للطالب لتكوين رأيه بعد سماع كل الاتجاهات.
لا رجعة عن السياسة فى الجامعة ∎ ما هو رد فعلك عندما سمعت ما قاله الأخ حازم شومان فى حرم جامعة القاهرة ؟
- أنا صدمت مما حدث ولم أتخيل أن هناك ناساً عندها مثل هذا الوعى ويكفى ما حدث من هبة وردود أفعال داخل كل الجامعات ووسائل الإعلام المختلفة.
وأعتقد أن الرسالة وصلت واضحة لأى حد يفكر يقول أن الجامعة ليست أداة للتنوير والفكر الصحيح.
∎ كأب وكوزير مسئول، كيف تلقيت أخبار استشهاد طلاب جامعتى عين شمس والقاهرة وغيرهما فى الأحداث الأخيرة ؟
-طبعا حزنت جدا عليهم وتعازى لأسرهم وأقل حاجة نعملها لهم هى تكريمهم لذلك اتخذنا قراراً بعمل نصب تذكارى بصور وأسماء هؤلاء الشهداء فى كل جامعة وسيتم عمل كتاب تذكارى أيضا لهم سيتولى أمره الدكتور عدلى رضا وكيل كلية الإعلام.
وسيتم وضعه على المواقع الإلكترونية للوزارة والجامعات.
كذلك سنراعى أسر هؤلاء الشهداء بالتنسيق مع صندوق رعاية أسر الشهداء والمصابين الذى يتولاه الدكتور عمرو جاد.
وأكاديميا سنعرض على المجلس الأعلى للجامعات قراراً يقضى بمنح هؤلاء الشهداء الدرجة العلمية التى كانوا سيحصلون عليها يعنى طالب الطب الذى كان فى السنة الرابعة بالكلية سيحصل على بكالوريوس الطب وطالب الآداب سيحصل على درجة ليسانس وهكذا عسى أن تبرد ولو قليلا قلوب الأسر على أولادها ويكون ذلك مصدر فخر وإعزاز لهم.
∎ 52 شهيدا
∎ كم هى حصيلة الشهداء من طلاب الجامعة منذ الثورة وحتى الآن ؟
- ليس لدينا حصر دقيق لكن فى 52 يناير كانوا 71 طالباً وبعد أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء تقريبا وصلوا ل 52 شهيداً.
∎ الحكومة الجديدة جاءت بصلاحيات أكبر مما سبق. هل كوزير لك من الصلاحيات ما يمكنك من التعامل واتخاذ القرارات دون اللجوء للسلطة الأعلى؟
- أجاب الوزير :
طبعا هناك سلطات وصلاحيات أتعامل بها ، ولكن هناك أمورا حاكمة لابد أن أرجع فيها لقرار مجلس الوزارء ورئيسه ، لكن عموما أنا لا أشعر بقيود وأتحرك بحرية كاملة فى كل الاتجاهات وطبعا لابد أن يكون هناك تعاون وتكامل بين الوزارات وبعضها البعض.
∎ على ذكر التكامل والتعاون مشكلتنا الأزلية هى تعاون وزارتى التعليم وكأنه شىء صعب التحقق هل فعلا سيتم المراد من رب العباد بينكما ؟
- ليه صعب؟ إحنا فعلا على تواصل مستمر فعلى سبيل المثال فيما يخص مشكلة طلاب الثانوية السعودية التى أثارها الطلاب فى الآونة الأخيرة نتعاون سويا لإصدار قرار مناسب يريح الطلاب وأسرهم والأستاذ جمال العربى وزير التربية والتعليم لديه رؤية وصبر وهدوء ويساعد جدا فى كل شىء.
∎ هل الظروف السياسية وسيف الوقت فى المرحلة المؤقتة تقف عائقاً أمام تحقيق ما تنشده من أهداف لتطوير التعليم العالى؟ بمعنى آخر: هل تعمل وأنت متوتر وقلقاً؟
- فعلا حاسس أن فيه حاجات تحتاج إلى وقت أطول لتطويرها لكن أنا مش ضامن وبمعنى أدق مضطر أضغط فيها. لكن أنا دائما أعمل بالحديث الشريف (أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).
هذا هو الفكر الذى أعمل به فأنا أتصرف وكأنه آخر يوم لى فى الوزارة.
∎ هل كنت تتمنى أن تأتى وزيرا فى وقت آخر غير هذا ؟
- سؤال صعب لكن ما أقوله أننى جئت إلى هذا المكان فى هذا التوقيت وأصبح أمراً واقعاً ولازم أتعامل ولاشك أنى كنت أتمنى ظروفاً أخرى فيها استقرار وميزانيات أكثر وأعصاب أهدأ وليس مطالب ملحة وجواً من فقدان الثقة نتيجة تصرفات الحكومة السابقة طوال 03 سنة.
∎ مقر الوزارة كان ساحة للتظاهر والاعتصامات فى الآونة الأخيرة هل مازالت وكيف تتعامل معها ؟
- نحاول التغلب على ذلك بعمل يوم مفتوح وهو يوم السبت نقابل فيه أصحاب الطلبات والمشكلات ونحاول حلها فمثلا السبت الماضى قابلت 04 شخصاً وقبلها 53 شخصاً ولهذا فهم يأتون فرادى وليس فى مظاهرات لأننا فتحنا لهم الأبواب.. أقابل كل الناس ربات بيوت ، موظفين. طلاباً. أعضاء هيئة تدريس. وما نستطيع عمله نقدمه فيما عدا الاستثناءات والتجاوزات.
∎ كأستاذ متخصص فى طب الأورام ولك تلاميذك ومرضاك ألم تخف من أن تفقدمهم خاصة أن القانون يمنعك من ممارسة مهنتك بجوار وظيفتك كوزير ؟
- هى فترة قصيرة مهما طالت لكن هى تضحية لازم أقدمها من أجل مصلحة أهم وأشمل لبلدى. أنا فعلا أغلقت عيادتى وقاعد هنا طوال النهار وأعود لمنزلى فقط عند النوم وبعد أن تنقضى هذه الفترة سأعود لتلاميذى ومرضاى وعيادتى ، لكن ما أفعله الآن هو أننى كأستاذ وكطبيب أظل متابعا ومطلعا على الجديد باستمرار فى تخصصى لكى أستمر على مستوى التقنية العلمية التى تسمح بمزاولة المهنة بمجرد النزول إليها.
∎ عندما تردد اسمك فى الترشيحات بماذا نصحك المقربون وأفراد أسرتك ؟
- ابتسم الوزير وهو يقول لى:
كانوا متخوفين من أن يعطونى وزارة أخرى.. مثل الصحة لأنهم خائفون على من ضغوطها وحملها الثقيل وما حدث مع الدكتور فؤاد النواوى أكد توقعاتهم فالرجل لم يتحمل مشاق الوزارة وأثرت على صحته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.