عضو من أعضاء فرقة «كايروكي» ، وعضو من أعضاء الثورة شأنه شأن جميع أفراد الشعب شعر بالإحباط والاضطهاد ، ليجد نفسه في ميدان التحرير يوم 25 يناير مطالبا بحرية وعدالة إنسانية واجتماعية إنه «الملحن والمطرب «أمير عيد» ، الذي اشتهر بأغنية «صوت الحرية» ، حيث قام بتصويرها وسط الميدان وشاركه الغناء «هاني عادل» عضو فرقة وسط البلد لهذ حاورته صباح الخير . ماذا عن بدايات أمير عيد ، وما قبل صوت الحرية ؟ منذ ثماني سنوات وأنا عضو في فرقة كايروكي ، التي اقتصر نشاطها علي اليوتيوب نظرا لاتجاه الأغاني التي نقوم بأدائها ، فنحن نتكلم دائما عن حال البلد من خلال النقد والتحريض السياسي علي كل ما يمر به البلد من فساد وظلم . والفرقة مكونة مني أقوم من خلالها بالتأليف والتلحين والغناء بالإضافة إلي عدد من الموسيقيين أصدقائي ، نذكر منهم شريف ، وتامر ، وهواري ، تعرضنا جميعا للاضطهاد ورفض ما نغنيه والاعتراض من جهة أمن الدولة ، نظرا للمحاذير السياسية المتفق عليها. ماذا عن أصعب المواقف التي لم تنساها من الميدان؟ - مؤكد يوم أن اعتقالي كان يوما فارقا، لأجد نفسي أمن الدولة علي يميني والأمن المركزي علي شمالي ، وسريعا كان القرار هو الهروب من رجال أمن الدولة والجري نحو رجال الأمن المركزي الذين أطاحوا بالشعب يوم 25 يناير لفض التظاهرات دون النظر لأية اعتبارات أو أنه قد يهين أخاه وأباه ، ولكن ما هم إلا وانهالوا علينا بالضرب والإهانة .. فقد كان يوما عصيبا جدا. ماذا استفدت من تجربتك بالنزول إلي الميدان ؟ - شخصيا : أيقنت أنه هناك أمل في الحصول علي حريتنا واسترجاع حقوقنا . مهنيا : قبل الثورة كنت أعاني من حالة شديدة من الإحباط والاضطهاد والكبت الذي جعلني أشعر أنه لا أمل ، ولكن بعد ثورة 25 يناير أيقنت أنه سوف يأتي يوم أظهر فيه كلماتي للجميع ويعلم بي الآخرون ، لكي يصل صوتي إلي جميع أنحاء العالم بعد منعي من الغناء في مصر ومن جميع الاستضافات التي كانت توجه إلي من قبل دول العالم ، ولكن كنت أمنع من السفر بأمر من القيادات العليا للبلد . كيف كانت كواليس التحضير لأغنية ( صوت الحرية)؟ - لم تكن هناك كواليس ، فقد اجتهدت علي الانتهاء من كتابتها وتلحينها وأثناء طريقي إلي تسجيلها تقابلت مع هاني عادل الذي تحمس شديداً لغنائها معي بعد عرضي عليه الأمر ، وبالفعل ذهبنا إلي استديو بيته وقمنا بتسجيل الأغنية وسريعا تم التصوير وسريعا أصبحت الأغنية مطلباً لعدد كبيراً من شباب الثورة . وكيف جاء ترشيحك للغناء خلال فعاليات مهرجان كان ؟ - نظرا لتواجد فيلم (18 يوما) ، وبما إن أغنية الفيلم هي (صوت الحرية) جاء ترشيحي ، ولم أجد الكلمات التي تصف مدي سعادتي وقتها ، ومدي سعادتي عندما شاهدت الجمهور هناك سعيدا بالأغنية وتصميمه أن أغنيها للمرة الثانية ، فقد كانت وش الخير علي. ماذا عن الجديد في الفترة القادمة؟ - نحن الآن في فترة توقف بعد الانتهاء من تسجيل الألبوم الجديد ولا يشغلنا سوي تقديم بعض الحفلات في أكثر من مكان للإعلان عن ميلاد جديد لموسيقي الروك خاصة بعد أولي حفلاتنا بساقية الصاوي خلال الأسبوع الماضي كما أننا نحرص يوميا علي التواجد بين المتظاهرين في ميدان التحرير لنغني معهم ونبث بعض الأمل في نفوسهم. حدثنا عن اختيار الاسم واختيار الأغاني الذي يتضمنهافي ألبومك الجديد؟ - في البداية فالعنوان هو «مطلوب زعيم» واختياره لأن أغنية مطلوب زعيم من المقرر عرضها علي القنوات خلال الفترة الحالية، وهي تعبر عن شعور كل المصريين وأهم أمنياتهم للمرحلة القادمة الحصول علي الزعيم المناسب فنحن نتحدث من خلالها عن مواصفات الرئيس التي يجب أن تتوافر في أي زعيم يحكم شعبا، ومواجهته لواجباته نحو هذا الشعب. أما عن الأغاني التي يتضمنها الألبوم فهي «مطلوب زعيم» «صوت الحرية» «يعدي الصيف» «حلمي أنا» وكلها من كلمات وألحان الفرقة والحمد لله فقد نال إعجاب الجمهور وهذا ما ظهر حينما بدأت الفرقة بعزف أغاني الألبوم علي مسرح الساقية وللعلم فنحن انتهينا من تسجيل هذه الأغاني منذ ثمانية سنوات ولكن نظرا لظروف ما تم منع عرضها ولكن جميع أعضاء الفرقة بما فيهم أنا كنا علي ثقة أنه سوف يأتي اليوم وتري هذه الكلمات النور . وماذا عن أقرب الأغاني إلي قلبك ؟ - سوف أتحدث عن نفسي ولعل أقرب الأغاني هي «حلمي أنا» ولما تحمله من معان هادفة معبرة عن أحلام كل شاب مصري فهي تقول: أنا مش هنحني ولا بنتمي ليك يا زماني أنا مش هتسند ولا هتولد فيك يا زماني حلمي أنا أزرع ورود مكان الحدود بين البشر. حدثنا عن شعورك وأنت علي المسرح وبين جمهورك وسط كل هذه الحرية التي طالما انتظرتموها؟ - فخور جدا لما أنجزناه فقد جاءت اللحظة التي نخرج فيها للناس دون خوف أو اضطهاد وفخور أيضا لطرح الألبوم الجديد الذي دام تسجيل الأغاني لمدة ثمانية أعوام وهي فترة لا يستهان بها ولكن إصرارنا علي قيمة العمل الذي نقوم به هو الدافع وراء هذا الصمود وبما أن الألبوم يضم ثماني أغاني فكأن كل أغنية هي إنتاج عام من الثمانية أعوام الماضية منذ ظهور الفرقة كل هذا بث في نفوسنا الثقة علي جودة الألبوم والثقة في نيل إعجاب الجميع سواء من محبي موسيقي الروك أو غيرهم. ما رأيك في المظاهرات الحالية وهل نزلت إلي الميدان خلال هذه الأيام؟ - أنا مع المظاهرات الحالية قلبا وقالبا ولكن مع بعض التحفظات لما يتبعها من تعطيل للمصالح العامة ولكن كل فرد في الميدان موجود لهدف ما وله عذره فهناك تباطؤ في اتخاذ وتنفيذ المطالب. وبالفعل أنا موجود في الميدان منذ يوم الجمعة الماضي وكل أعضاء الفرقة تغني وتعزف وسط كل المصريين. وما تفسيرك لعدم نزول جميع مطربي الثورة إلي الميدان كما كان الحال أيام ثورة 25 يناير؟ - المتواجدون في الميدان ليسوا نفس الأشخاص الذين تواجدوا في الميدان يوم 25 يناير ولكنني سعيد بهذا العدد وإن كان قليلا ولكن يكفي إصرارهم علي موقفهم دون أن تشغلهم أمور الحياة عن هدفهم الذين سعوا من أجله منذ يوم 25 يناير. ماذا عن أمنيتك التي تسعي إلي تحقيقها خلال الفترة القادمة؟ كل ما أتمناه هو تغيير مفهوم الأغنية العربية من أغنية تافهة لا تحمل أي مضمون إلي أغنية هادفة دون الانحصار في موضوع واحد والاستهانة بذوق المواطن العربي.