يعد من أول المؤسسين لنقابة المهن التمثيلية منذ إنشائها عام 1979 ووكيل أول النقابة لدورتين متتاليتين من 1997 حتى عام 2005 ثم نقيب الممثلين منذ عدة أيام.. إنه الفنان أشرف عبدالغفور الذى قال فى حوارنا معه إنه يسعى للارتقاء بالمهنة من خلال تطوير المسارح التى تهالكت لجذب الجمهور التى فقدته فى السنوات السابقة. أشرف عبد الغفور فى البداية سألناه ما هى الخطة الجديدة لتطوير نقابة المهن التمثيلية؟ - أولا الارتقاء بالمهنة من خلال تطوير المسارح التى تهالكت فلا يوجد فى 27 محافظة مسرح يصلح للعرض الدرامى لأن المسئولين على مدار الخمسين سنة الماضية لم يفكر أحدهم فى إنشاء مسرح حديث مجهز بأحداث التقنيات الحديثة بل كانوا يهدرون المال العام فى دور عرض متهالكة وكذلك تفعيل دور حق الأداء العلنى الذى أسعى بكل جهد فى تطبيقه وهو ما يعود على الفنان بالعائد المادى وهذا لن يحدث إلا بعد الاستقرار الأمنى لمصر لأنه محتاج اتصالات خارجية، بالإضافة إلى تفعيل دور الشعب حيث يوجد فى النقابة 11 شعبة فطالبنا بأن يكون لكل شعبة عضو مكلف يعرض جميع المشاكل التى تواجه الشعبة وحلها مع المجلس وتشكيل لجنة مع الجمعية العمومية لمراقبة المجلس. لماذا تأخر ترشيحك للنقابة رغم أنك من الممثلين الذين لهم تاريخ فى المجال الفنى؟ - لم أتأخر لأنى كنت أول أعضاء النقابة منذ إنشائها عام 1979 والدورة لم تكتمل حيث استمرت سنتين ثم ابتعدت عن العمل النقابى بحكم المهنة وعدت بعد ذلك على مدى دورتين متتاليتين من عام 1997 إلى 2005 وكيل أول النقابة وكنت مسئولا عن أهم لجنتين وهما القيد والتصاريح ثم ابتعدت مرة أخرى، وأخيرا عدت لموقع النقيب بعد شعورى أن المهنة فى خطر وتحتاج منا أن نقف بجوارها. هناك من يقول إنك محظوظ لأنه لا يوجد مرشح قوى غير أشرف زكى النقيب السابق والذى تنازل قبل الانتخابات بيومين؟ - لست محظوظا لأن هذه الدورة لها صبغة مختلفة لأنها أول انتخابات بعد الثورة وللنقابات الفنية لذلك المعركة لم تكن معركة أشخاص بل كانت معركة آراء حيث وقت الانتخابات كانت مجموعة كبيرة من نقابة السينمائيين متواجدة للترقب لتعرف من سيفوز النظام القديم أم الحديث. هل وقوف يوسف شعبان بجوارك كان له دور فى حصولك على كرسى النقابة؟ - بالتأكيد لأن يوسف شعبان نقيب المهن التمثيلية لدورتين متتاليتين حقق فيهما إنجازات ملموسة فعندما يقرر أن يتنازل عن الترشيح لصالحى بل يقف بجوارى فهذا شىء أعتز به فهو صديق عزيز قبل أن يكون زميلاً. من المعروف أنه كانت هناك تصاريح تعطى للمحاسيب كيف ستواجه ذلك؟ - بالقانون لأن النقابة عام 1997 خسرت قضية شهيرة حيث كان من المفترض أن يحصل من المخرج السينمائى سمير سيف 20% رسماً نسبياً عن التصاريح وكان وقتها النقيب عبدالغفار عودة وهو ما جعلنا مترددين على مجلس الشعب من عام 1997 إلى عام 2003 نحاول أن نغير فقرتين من مادة فى القانون وهى إلغاء العقوبة على العمل بدون تصريح، فكنا نسعى بكل جهد لتفعيل هذه العقوبة لأن القانون ينص بالعقوبة بالحبس من شهر إلى 3 شهور لكل من يمارس المهنة وليس معه كارنيه نقابة وأيضا بالغرامة والتى تصل إلى 20 ألف جنيه لكل من يقوم بتشغيل ممثل وهو يعلم أنه ليس عضو نقابة ولا يوجد معه تصريح بالعمل بالإضافة إلى تفعيل الضبطية القضائية بإيقاف الأعمال المخالفة بموجب القانون الذى يحكمنا جميعا وأتمنى بعد ثورة يناير أن نلتزم حتى نشعر بالفعل أننا تغيرنا. ماذا عن الخدمات التى ستقدمها النقابة لأصحاب المعاشات من الفنانين؟ - هذه مسألة لابد من إعادة النظر فيها وهذا لا يحدث إلا بعد تحصيل الرسم النسبى للنقابة وهو 2% عن كل عمل ومن خلاله نساند كل العاملين سواء بالمعاشات وغير ذلك من الأعضاء ففى السنوات السابقة كانت النجوم متخوفة من دفع هذه الضريبة حتى لا يعرف الرقم الحقيقى الذى يتقاضاه فى العقد أما الآن فأنا أطالب كل الأعضاء بدفع النسبة للنقابة. كيف ترى مستقبل الفن فى المرحلة القادمة؟ - نحن لسنا منعزلين عن العالم الخارجى لأن البلاد العربية متأثرة بالحروب وهو ما جعل الساحة الفنية متوقفة عن التسويق وهذا ما نشاهده فى السوق الآن وآمل فى الأيام القادمة أن تدور عجلة الإنتاج الفنى من جديد حتى تنتعش السوق بالأعمال الجيدة.