معظم المشاكل لها حلول.. نحن نفكر معًا لإيجادها.. ممكن نخطئ وممكن نصيب المهم أننا نحاول.. والأهم ألا نيأس مهما تكاثرت همومنا. ونذكر بعضنا البعض دومًا بالمثل الشعبى الجميل: تبات نار تصبح رماد .
نفسى يبقى عندى أولاد
أنا بجد بدأت أشك فى نفسى وثقتى تقل وبحس إن فيا حاجة غلط. عندى 26 سنة، بشتغل فى مكان كويس جدًا، وبعمل الدكتوراه، وناجحة جدًا فى شغلى وإللى حواليا بيتمنوا حياتى. بس للأسف مش متوفقة فى موضوع الارتباط. دعيت ربنا كتير أوى يرزقنى بالزوج الصالح بس لسه مرزقنيش. عارفة إن كتير منكم هيشوفوا إنى لسه صغيرة بس أنا نفسى جدًا أتجوز ويبقى عندى أولاد، أحس بقيمة تعبى عشانهم. المشكلة إنى كل ما أتعرف على حد ميعجبش بيا، أو لو حد أنا عجبته وحاول يكلمنى، أول ما اتجاوب معاه بيتغير معايا وميتكلمش تانى. بستغرب أوى أنا فيا إيه غلط يخلى الرجالة تهرب منى مع أنى مش -مدلوقة- ولا باتصل كتير وعندى حياتى مليانة فمشغولة. نفسى حد يقولى أتعامل إزاى وليه بيحصل معايا كده؟ المفروض أتعامل إزاى مع أى حد؟ طب أنا فيا حاجة غلط؟ الحل المقترح: عدم الجواز مش نقص فيه مصطلح بيتقال أما حد يتقدم لوظيفة ويبقى كويس أوى ويترفض.. بيتقال عليه .. Over qualified أنتى كدة عندك حاجات كتير أوى ناس كتير تتمناها بس هى أرزاق ربنا بيوزعها علينا زى ما هو شايف بس كلنا بنتساوى فى الآخر، بمعنى أن ربنا ما بيظلمش حد.. الجواز رزق، والخلفة رزق، والتعليم رزق، والمستوى الاجتماعى رزق، والشطارة رزق، والجمال رزق.. بس محدش بياخد كل حاجة فى نفس الوقت.. وافتكرى دايمًا اختيار ربنا أحسن من اختيارنا. أهم حاجة إنك تبطلى تحسى إن عدم زواجك دا نقص فيكى. أبدًا. الشخص المناسب ليكى موجود فى مكان ما بيستعد علشان يستاهلك أنتى. ولما ييجى الوقت المناسب اللى ربنا حيشوفه فيه مستعد لخطوة زى دى حيسوقه ليكى من حيث لا تعلمين فى وقت أنت مش مستنياه فيه خالص. عارفة قانون الجذب؟ كل ما تفضلى تفكرى فى الشىء حتمنعى وصوله ليكى بسلاسة. زى لما تدورى على حاجة ومتلاقيهاش وأول ما تبطلى تدوير تلاقيها فى وشك! الموضوع كده بالظبط. كل ما فكرة الجواز مسيطرة على تفكيرك وبتحركك مش حتيجى لك بسهولة. ارتاحى واشغلى حياتك، واشتغلى على نفسك كمان وكمان، علشان قيمتك فى عين نفسك تكبر، وأما ييجى نصيبك اللى جاى تكونى على قدر كافى من الاستعداد النفسى لمرحلة جديدة عميقة من حياتك. ادعى ربنا دايمًا يعمل لك إللى فيه الخير، وكلمى ربنا إنك راضية عن كل اختياراته ليكى. متعرفيش فعلًا ازاى ممكن ربنا بييسر الأمور مرة واحدة، بس أهم حاجة تاخدى بالك وتحسنى الاختيار ومتخليش حد أو موقف يفقدك ثقتك بنفسك ويدفعك لاختيار غلط مهما حصل. ولازم يبقى جواكى قناعة أن ربنا شايل لك إللى يستاهلك، وخليكى واثقة فى ربنا وماتقبليش بأي حاجة وخلاص لمجرد إنك عايزة تتجوزى، استمتعى بالمميزات إللى عندك دلوقتى عشان كل فترة وليها مميزاتها.. طالما بتدعى وبتعملى إللى عليكى خلاص دا قدر ومكتوب رضاكى أو خوفك مش هيغيروا من الأمر شىء لأنه أمر مش بإيدك إنما هو بيد اللى خلقك.. ادعى ربنا وارضى لأن فى معظم أو كل أمور الحياة الإنسان مالهوش فيها يد أو حيلة. و بعدين انتى لسة صغيرة على نبرة اليأس إللى بتتكلمى بيها.. ركزى فى الدكتوراه وحياتك ومتشغليش بالك بالموضوع ده وسيبى النصيب ييجى على مهله فى الميعاد إللى ربنا محدده علشان دى حاجة قدرية بحتة منقدرش نتدخل فيها. انتي مشكلتك ردها ببساطة أنه لسه مجاش النصيب، النصيب مالوش سن ولا وقت معين كله على حسب الميعاد إللى ربنا كاتبهولك. الجواز والخلفة والفلوس دول أرزاق من ربنا وهدايا وعطايا للناس فى وقت ربنا وحده بيشوف يكون إمتى، وغالبًا أما الشخص دا يبقى مُستعد للمرحلة دى فى حياته! ربنا يكتب لك الخير.. قدامك طريقين إما تتفاءلى وربك ساعتها حيفرجها، أو تستسلمى لليأس وتظلم الدنيا حواليكى. والقرار قرارك
