"الفنية العسكرية" تفتح باب التسجيل بالدراسات العليا للحاصلين على بكالوريوس الهندسة    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الأحد في الأسواق (موقع رسمي)    الطيران الأمريكي يغلق المجال الجوي في منطقة بيثل بارك    إدانات عالمية واسعة بعد محاولة اغتيال ترامب في تجمع انتخابي    جوميز يضع اللمسات النهائية على خطة الزمالك لمواجهة بلدية المحلة    في واقعة "فتاة التجمع".. سائق أوبر أمام الجنايات وشهادة الشركة تضع سائقها في مأزق    الإفتاء توضح حكم نذر المسلم إذا لم يستطع الوفاء به    وزيرة البيئة ل«النواب»: نفذنا برامج ومشروعات عديدة للحد من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية    الخارجية البحرينية تدين قصف منطقة المواصى فى مدينة خان يونس    ارتفاع أسعار الفراخ والبيض في مصر اليوم الأحد 14 يوليو 2024    جولات ميدانية لمسئولي المدن الجديدة لسرعة تنفيذ مشروعات منظومة مياه الشرب    استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة 50 جراء غارات للاحتلال على غزة الليلة الماضية    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأحد    قافلة طبية مجانية بمركز إبشواي في الفيوم    المخاطر الصحية للنوم تحت المروحة في فصل الصيف وبدائل آمنة    تخصيص عيادة متنقلة للتمركز أمام شاطئ إدكو بالبحيرة لخدمة المصطافين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 14-7-2024    بحضور 4 وزراء.. انطلاق اجتماعات اللجنة الخاصة بالنواب لدراسة برنامج الحكومة    استقرار أسعار الذهب اليوم الأحد 14 يوليو 2024    نائب وزير الصحة تؤكد أهمية مقدمي المشورة الأسرية في تحسين الخصائص السكانية    ما هي معايير انضمام مؤسسات المجتمع المدني للتحالف الوطني؟ اعرف التفاصيل    إخماد حريق داخل منزل فى أوسيم دون إصابات    آخر مادة.. انتظام طلاب الثانوية الأزهرية أدبي في امتحان التفسير    الأرصاد الجوية : استمرار انخفاض الحرارة والعظمى بالقاهرة 35 والإسكندرية 33    كامل الوزير يتفقد محطة مصر برمسيس لمتابعة انتظام العمل.. صور    وفاة ابن الراحل عزت العلايلي وتشيع جثمانه من مسجد الشرطة    ماذا قال شهود العيان عن محاولة اغتيال ترامب في بنسلفانيا؟    «أؤكد إدانة مصر».. ماذا قال الرئيس السيسي عن محاولة اغتيال ترامب؟    "الطفولة والأمومة" يكشف حقيقة إدعاء تعذيب أطفال في دار رعاية بالهرم    يورو 2024| إسبانيا في مواجهة نارية أمام إنجلترا بحثا عن اللقب    ساوثجيت: مستعدون لمواجهة إسبانيا    رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية يشدد على حُسن معاملة المرضى وذويهم    طريقة عمل كفتة داوود باشا، لغداء سريع التحضير    محمود محيي الدين: فوائد خدمة الدين تلتهم أكثر من 50% من موازنات الدول النامية    مزاح تحول إلى جريمة.. مقتل شاب علي يد آخر بحدائق الأهرام    قصة يوم عاشوراء في حياة موسى عليه السلام    الإفتاء توضح كيفية التصرُّف في الدين الذي لا يُعرَف صاحبه    عقر 7 أشخاص.. قتل كلب مسعور في إدفو بأسوان    إصابة 4 أطفال بطلقات نارية بالخطأ في فرح بالإسماعيلية    "لم يسلم من لوم المنافس" بايدن يتهم ترامب: "صانع المشاكل"    البيت الأبيض: بايدن تلقى «إحاطة أولية» بشأن الحادث الذي وقع لترامب    وفاة الناقد المسرحي عبد الغني داوود    خبير تحكيمي يكشف مفاجأة بشأن حكم مباراة الأهلي وبيراميدز    طارق مصطفى: الطموح انخفض بعد ضمان البقاء.. وهذا موقفي من هدف جريندو العكسي    جورج بوش: إطلاق النار على ترامب هجوم جبان.. وممتن لأنه آمن    إسماعيل يوسف يكشف حالة رباعي ناشئي سيراميكا المصاب في حادث المحور    الأهلي مختلف.. أحمد شكري يهاجم مسؤولي الكرة ويكشف 4 قصص نارية    جمهور محمد منير يهز أرجاء «العالم علمين»    رغم عدم خروج مظاهرات الجمعة …حبس 33 بينهم سيدتان بتهمة الدعوة للتظاهر لإسقاط النظام    نهائي يورو 2024 - مؤتمر نافاس: عانيت لسنوات ولكن.. وهذا سبب ظهوري بدلا من موراتا    العام الدراسي الجديد.. ما الأوراق المطلوبة للإعفاء من مصروفات الدراسة؟    عضو ب"فتح": نتنياهو يصعّد تحت ذريعة ملاحقة قادة حماس ويستهدف الفلسطينيين    تعرف على توقعات برج الاسد اليوم 14 يوليو 2024    قناة CBC تطلق برنامج «العالم في العلمين» لتغطية الدورة الثانية للمهرجان    بحضور عمرو عبد الجليل ومصطفى أبو سريع.. 20 صورة من حفل زفاف حسني شتا    4 مصابين في حادث اصطدام سيارة ملاكي بسور حديدي بالدقهلية    عادل حنفي يعلن عن متطلبات المصريين بالخارج من الحكومة الجديدة    يُكفر سنة قبله | هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا.. الإفتاء تُوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيناء ملك لمصر.. ولن نتركها لأحد!!
نشر في صباح الخير يوم 23 - 04 - 2013

(سينا رجعت سالمة لينا.. ومصر اليوم فى عيد).. بهذه الكلمات تغنى المصريون يوم أن استردت مصر آخر قطعة أرض كانت تحتلها إسرائيل.

فبعد أيام ستأتى علينا ذكرى عيد تحرير سيناء هو اليوم الموافق 25 أبريل، حيث استردت فيه مصر سيناء بعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى منها.

فقد تم تحريرها من الاحتلال الإسرائيلى فى عام 1982 واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية فى عام 1989.

نحيى معكم هذه الذكرى العطرة بالحديث مع أبطال الحرب والسلام.. رجال القوات المسلحة الذين يجددون فى هذا عهدهم للشعب المصرى، ويؤكدون: لن نترك سيناء لأحد.


عندما جاءت حرب أكتوبر.. اتحد الشعب المصرى كله.. مسلمين ومسيحيين.. رجالا ونساء.. شعباً وجيشاً، ووقفوا وقفة رجل واحد للذود عن الوطن المغتصب، وضحى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. ضحوا بكل غالٍ ونفيس فداء تراب الوطن.

وها هم اليوم يجددون عهدهم مع الشعب، ويؤكدون له أن سيناء ملك لمصر، ولن يتركوا أى حبة رمل منها لأحد.

∎قرارات تحصينية

وبالنظر إلى أحوال البلد فى الفترة الأخيرة.. نجد أن بعض الجهات المجهولة تحيك المؤامرات ضد مصر بصفة عامة، وسيناء بصفة خاصة.. بدءاً مما تردد من أنباء عن إطلاق صواريخ من الأراضى المصرية «سيناء» على مدينة «إيلات» الإسرائيلية.. وتوريط مصر فى مشكلات استراتيجية مع إسرائيل، مرورا بموضوع الأنفاق واستخدامها لتهريب الأسلحة والمخدرات، وحتى موضوع الزى العسكرى، والشائعات التى تحيط بسيناء ومزاعم إعطائها للفلسطينيين لتكون لهم بديلا عن غزة.

لكن القيادة العامة للقوات المسلحة، واجهت ذلك بحسم وشدة وأصدر الفريق السيسى عدة قرارات من شأنها منع أى محاولة لأحد التسلل لسيناء حتى فكريا، كان أولها قرارا يحظر تملك أراضى سيناء لغير المصريين، وإجراء تدمير الأنفاق التى يتم فيها التهريب، وبالرغم من جميع الضغوط والممارسات التى تتم لإثناء الجيش عن عمله، لكنهم يؤكدون مرارا وتكرارا أنهم مستمرون فى عملهم ولن يثنيهم أحد عن الحفاظ على الأرض.

فضلا عن المهام التى تقوم بها قوات الجيوش الثانى والثالث، وحرس الحدود من تأمين حدود ومداخل ومخارج مصر عن طريق سيناء وغيرها من الأماكن التى يمكن التسلل إلى مصر من خلالها.

∎على مر الزمان

يقول اللواء على حفظى- الخبير الاستراتيجى: مهمة القوات المسلحة على مر الزمان حماية أرض مصر، وسيناء جزء لا يتجزأ منها، وتمثل لها الدرع التى تقى مصر من أطماع الأطراف الأخرى التى تسعى لخيرات مصر، وبالتالى فهناك علاقة وثيقة بينها وبين جيش مصر.

كما أن القوات المسلحة لديها دائما خطط للدفاع عن مصر وسيناء، وهى من آن لآخر تحافظ على كفاءتها القتالية ومستوى تدريبها لتكون مستعدة فى أى وقت للدفاع عن البلد وحمايتها.. وللأسف هناك حالة من عدم الاستقرار أصابت سيناء فى الفترة الأخيرة سببها التقصير من المسئولين من حيث الإرادة السياسية فيما يتعلق بتنمية سيناء خلال العقد الماضى، فحتى سنة 2000 كنا نهتم بسيناء، لكن مع دخول الألفية الجديدة بدأ المسئولون السياسيون إهمال سيناء، وبالتالى أوجد الفراغ فى سيناء ودخلت العناصر المتطرفة الجهادية والتكفيرية من خلال أطراف متعددة هدفها عدم استقرار مصر،بما يسمح لهم فى وقت من الأوقات التحرك نحو سيناء.. وللأسف فهم يختارون أوقات مناسبات عند المصريين ويقومون بعمليات إرهابية تخريبية.. فعلى سبيل المثال: اختاروا هذه الأيام فى ذكرى تحرير سيناء، وقاموا بموضوع إطلاق الصواريخ، واختاروا العاشر من رمضان وقتلوا الجنود المصريين فى رفح.

ويرى اللواء على حفظى أن الحل فى النظر وإعادة النظر فى تنمية سيناء، لأنه من المهم جدا دوران عجلة التنمية لأن هناك علاقة وطيدة بين الاستقرار والتنمية.

ومن المهم أيضا أن يكون هناك تعامل مع العناصر التخريبية، فمن يستخدم العنف يحتاج إلى قوة وحسم، أما العناصر التى تتبع الأساليب السلمية للتطرف، فهى تحتاج للإقناع.

وكل ذلك يجب أن يتم بدءاً من القيادة السياسية، وحتى القيادات التنفيذية حتى يتحقق المرجو.


∎لا جدال

يقول اللواء حمدى بخيت-خبير الأمن القومى: لقد بذلت القوات المسلحة كل جهدها، وضحت بكل ما هو غال ونفيس لاسترداد سيناء، والحقيقة أن هذا هو دورها ومهمتها وواجبها،فهى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى، وتمثل تهديداً على مر العصور.

أما بالنسبة لمشكلة عدم استقرارها، فمن يقوم بعمليات تخريبية هم جهات داخلية أو أجنبية مأجورة دفع لها أموال بهدف زعزعة استقرار سيناء ومصر وأمننا القومى، لكنهم لن ينجحوا لأن القوات المسلحة تقف لهم بالمرصاد.

وأريد أن ألفت النظر لشىء فى غاية الأهمية، وهو أن القوات المسلحة تستطيع القضاء على كل العناصر التخريبية فى يوم واحد لكنها لم تفعل ذلك، نظرا لخوفها الشديد من إصابة أو تكبيد أى أرواح مدنية مصرية فى المقابل.. وعندما سألته عن حجم الضغوط التى تمارس على القوات المسلحة للتراجع عن هدم الأنفاق، أكد اللواء حمدى أن موضوع الأنفاق لا جدل فيه، فالأمر محسوم فى هذا الشأن، فالأنفاق الموجودة تمثل تهديدا للأمن القومى، حيث يستخدمها البعض فى تهريب الأسلحة التى من شأنها تعريض مصر لعمليات إرهابية تزعزع استقرار وأمن البلد، هذا بالإضافة إلى تهريب المخدرات،ولذا فلا مجال للنقاش فيه.

أما بالنسبة لموضوع الصواريخ التى زعمت أنها وجهت لإيلات، فكلامهم متضارب، لأن الجيش الثالث المنوط بهذه المنطقة والأجهزة الأمنية الأخرة أكدوا أن هذا لم يحدث، بالإضافة إلى تضارب الكلام الخاص بأعداد الصواريخ التى أطلقت، فقد قالت إسرائيل إنها ثلاثة صواريخ، فيما قالت مجموعة شورى الجهاد إنها اثنان فقط، وقالت العقبة إنها اثنان، مما يضارب الأقوال ويؤكد أنها غير صحيحة، وأنه كلام مزعوم.

والحقيقة أن القيادة العامة تعاملت بدبلوماسية شديدة، وبحنكة مطلوبة وأحرجت الجهة التى كانت تريد إحراج مصر.

وهذا وإن دل فإنه يدل على أن سيناء فى يد أمينة.

∎زيارة مفاجئة

وفى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على متابعة شئون سيناء أولاً بأول، وفى إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء.. شهد الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى يرافقه اللواء الركن / يوسف أحمد المنقوش رئيس الأركان العامة للجيش الليبى على رأس وفد عسكرى ليبى رفيع المستوى إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية التى تنفذها إحدى تشكيلات الجيش الثانى الميدانى فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة.. واستمع الفريق أول / السيسى لعرض تقرير الكفاءة القتالية والذى تضمن الحالة الفنية والإدارية للأسلحة والمعدات المشاركة بعد تطويرها ورفع كفاءتها القتالية لتنفيذ جميع المهام تحت مختلف الظروف، وناقش عددا من القادة والضباط المشاركين بالتفتيش فى أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات.. وقد قام الفريق أول عبدالفتاح السيسى بالمرور على القوات المنفذة للتدريب وأشاد بمستوى الكفاءة والصلاحية الفنية والقتالية للأسلحة والمعدات والروح المعنوية العالية التى وصلت إليها القوات المصطفة والتى تؤكد أن القوات المسلحة تسير فى الاتجاه السليم نحو التطوير والتحديث والوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة والإستعداد القتالى.

وأكد الفريق أول السيسى للضباط أهمية الحفاظ علىما تمتلكه القوات المسلحة من أسلحة ومعدات والاستفادة من القدرات العلمية والبحثية لتطوير أدائها والحفاظ على كفاءتها وصلاحيتها الفنية، وطالب بالاهتمام بتنمية القدرات الميدانية والبدنية لضباط الصف والمجندين باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء القوات المسلحة.

وقدم الشكر للضباط والجنود المستدعين وأسرهم على الجهد والأداء المتميز خلال مراحل التفتيش مؤكدين ولاءهم وانتماءهم لمصر وقواتها المسلحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.