حذر الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، من تفاقم أزمة المديونية التي تعاني منها الدول النامية، لافتا إلى أن فوائد خدمة الديون «تلتهم» أكثر من 50% من موازنات تلك الدول. وأشار خلال تصريحات لبرنامج «بالورقة والقلم» مع الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر شاشة «Ten»، مساء السبت، إلى تحفظ المؤسسات الدولية تجاه تسمية الأمور بمسمياتها، قائلا «هم يتحدثون عن تشرذم أو تفتيت الاقتصاد العالمي، في حين أن الواقع يفرض توصيف أكثر دقة وهو «حروب تجارية»، ولا أبالغ إذا وصفتها بحروب اقتصادية». وأضاف السنوات الأخيرة شهدت تراجعا هائلا في معدلات التجارة العالمية جراء القيود التي تفرضها بعض الدول، ومن بينها دول مجموعة العشرين، مشيرا إلى أن عدد القيود المفروضة على حركة التجارة العالمية ارتفع من ألف قيد عام 2019 إلى ثلاثة آلاف قيد في الوقت الراهن. وأوضح أن حركة رؤوس الأموال لم تصبح بعيدة عن تلك القيود، بعدما باتت رهينة التحالفات السياسية بين الدول، مشيرا إلى أن الاستثمارات الأجنبية أصبحت ترتكن إلى التوترات الجيوسياسية بين الدول . ونوه أن هناك قيودا مشددة تفرض على حركة العمالة، لافتا إلى استغلال ملف الهجرة كورقة سياسية وانتخابية في العديد من الدول الأوروبية وغيرها. وحمل الدول العشرين مسؤولية أزمة التغيرات المناخية حول العالم، قائلا إن «80% من التغيرات المناخية المسئول عنها دول مجموعة العشرين، هي المسئولة عن الضرر، ومن باب أولى أن تكون المسئولة عن العلاج».
