أصبح اتحاد الكرة محاطا بالأزمات خاصة بعد إعلانه مشاركة الأندية فى كأس مصر وصدامه مع الأهلى بسبب مشكلة الراعى الخاص به، بعد أن أرسل شروطه إلى الأندية وتتضمن الكثير من البنود التى تجعل القلعة الحمراء تصطدم بالراعى الخاص به مما قد يتسبب فى انسحاب الأهلى من كأس مصر إذا ما استمر الصدام دون حل يرضى الطرفين. كان اتحاد الكرة قد أعلن أنه سيقوم بوضع شروط خاصة بحق الرعاة، والتى تتمثل فى ضرورة وضع الأندية لشعار النادى على قمصانها خلال المؤتمرات الصحفية واحتفاظ اتحاد الكرة بوضع ستة إعلانات داخل الملعب مع وضع غرامة تقدر بأربعة ملايين جنيه على من يخالف لوائح المسابقة.
وكان الأهلى قد أعلن عن انسحابه من بطولة كأس مصر الماضية بسبب شروط الرعاة، لاسيما أن مجلس زاهر كان يتيح للأندية حق استغلال الفرق للإعلانات فى دور ال 23 وكذلك ال 61 مما يساهم فى زيادة المقابل المادى للأندية ولكن اتحاد الكرة بهذا الخطاب احتفظ بأحقيته فى الاستفادة من حقوق الرعاية فى الأدوار التمهيدية منذ بداية البطولة وحتى انتهائها مما يزيدها ويزيد من حدة الصدام مع الأهلى ويجعله ينسحب من بطولة كأس مصر.
وترى الإدارة أن الأهلى لا تهمه مسابقة الكأس طالما شارك فى بطولة الدورى، خاصة أن القلعة الحمراء دخلت فى سلسلة من المفاوضات المطولة مع وكالة الأهرام للدعاية والإعلان كى تحصل على تسهيلات فى العقد المبرم فيما بينهما بعد إلغاء الموسم الماضى ولا يمكن أن يدخل فى مفاوضات جديدة تهدف إلى وضع شركة منافسة للراعى الخاص بالأهلى مما يتسبب فى أزمة جديدة.
من جانبه أكد «حمادة المصرى» عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف على بطولة كأس مصر أن الجبلاية تهدف من وراء ذلك لإعادة الدور التنظيمى للأندية، حيث انتشرت الفوضى من خلال خلال التداخل بين حقوق الأندية واتحاد الكرة، مما تسبب فى الصراع الدائر على الساحة واستوجب إعادة تنظيم الحقوق مرة أخرى.
وقال المصرى إن مسابقة كأس مصر هى حق أصيل لاتحاد الكرة، وهو أمر متعارف عليه عالميا ويختلف عن مسابقة الدورى العام التى يمكن للأندية أن تشارك فى تنظيمها وتؤسس رابطة لإدارتها.
وأشار المصرى أن اتحاد الكرة لا يهدف من وراء ذلك إلى الصدام بينه وبين الأهلى، مشيرا إلى أن الأمر برمته تنظيمى ويهدف للحفاظ على حقوق اتحاد الكرة .
ومن ناحية أخرى دخل اتحاد الكرة فى صراع من نوع آخر ولكن هذه المرة مع الجهاز الفنى للمنتخب بسبب تصريحات «سيف زاهر» عضو مجلس الإدارة بأنه يرغب فى تولى حسام حسن المسئولية الفنية للمنتخب الوطنى الأول وقام الجهاز المعاون للأمريكى برادلى المدير الفنى الحالى لاتحاد الكرة بترجمة ما قاله «سيف زاهر» مما أدى لحالة من الغضب الشديد من التصريحات الخطيرة التى تعبر عن نية الجبلاية فى الإطاحة به.
وعلى الفور صدر نفى من جانب اتحاد الكرة وتراجع زاهر عن تصريحاته، ولكن تسببت فى حالة من الارتباك داخل اتحاد الكرة جعل برادلى يعبر عن استيائه من الطريقة التى يتبعها مجلس الجبلاية فى التعامل معه، خاصة أن المنتخب مقبل على مباراة مهمة أمام زيمبابوى فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 4102 بالبرازيل والمقرر إقامتها أواخر الشهر الحالى.
وتسبب تصريح زاهر فى اشتعال حالة الغضب داخل الجبلاية بسبب ارتفاع أسهم «حسام حسن» فى الفترة الأخيرة خاصة بعد صدور قرار من الجبلاية برئاسة التوءم للجنة اللاعبين المحترفين مما زاد من غضب مجدى عبدالغنى رئيس جمعية اللاعبين المحترفين «فيفبرو» .
