استبشرنا جميعا بفوز صاحب الخطاب السياسى الواثق والرؤية التحليلية الدكتور عمرو حمزاوى الذى قدم من أمريكا وكان بلا أرضية فى مصر الجديدة دائرته الانتخابية التى منحته تصويتا بلا تأجيل ليكون من أبرز الفائزين فى مجلس الشعب، وللحقيقة فقد نفذ حمزاوى حملة انتخابية عالية المستوى وحمله الشباب والأصوات النسائية والليبراليون إلى القمة وكان أداؤه مميزا وانتظر الناس أن يكون «النائب الكاجوال» نموذجا لما يجب أن يكون عليه ممثل الشعب، وبذل الرجل جهودا ملحوظة وتواصل مع الإعلام، ومرت الأيام وأصيب حمزاوى بالفيروس المصرى الأشهر ومرض بال«التكويش» وفجأة أصبح ب«سبع صنايع»، فمن أستاذ جامعى وضيف على الفضائيات تحول إلى مذيع، وكاتب صحفى، وباحث بمركز دراسات وزعيم لحزب سياسى ومحاضر هنا وضيف هناك، ولأن «صاحب بالين كداب»، لم يعد الرجل الحلم البرلمانى وانطفأ أداؤه وعرف مبدأ «التفويت» للإخوان، وساند شفيق لأنه قبل بداية العمل فى قناة يملكها «الفلول» وهو الذى صدع الناس بمبادىء الثورة، ولم يكن غريبا أن يكتب فى جريدة يمولها أيضا «فلول» ولم يعد الرجل يجد غضاضة فى فعل الأشياء لكنه تحول إلى لغز كبير وأصبحت أجد صعوبة فى تصديقه عندما يتحدث عن البطالة ومشاكل الشباب وهو الذى «يكوش» على عدة وظائف يترك من أجلها مهامه البرلمانية ويتقاضى أموالا من كل هذه الأماكن إضافة لراتبه البرلمانى ليتحول من النائب الحلم إلى «نائب التكويش».
تهديد سلفى ل«صباح الخير»
كتبت قبل أسابيع منتقدا «نادر بكار» المتحدث باسم حزب النور وأداءه الذى يحاول به تجميل حزبه شكليا دون تغيير حقيقى فى المضمون وتكون النتيجة محاولات فاشلة للتغطية على الأداء السلفى الصادم تحت قبة البرلمان، لكن رد الفعل من قبل قيادات ورموز حزب النور كان أكثر صدمة وظلامية، فقد هددتنى قيادات سلفية بالبرلمان من بينها رئيس إحدى اللجان بمجلس الشعب صراحة برفع قضايا ضدى لأنهم ليسوا كغيرهم والمحاكم لعبتهم «صلاة النبى أحسن»، واختارت قيادات أخرى سياسة المقاطعة والتصنيف فى قائمة أعداء تقدمهم المبهر الذى أشاد به العالم أجمع إلا أنا متناسين أن أبرز ما عرف به حزبهم فضيحة قضية التجميل للنائب أنور البلكيمى، وواقعة رفع الآذان خلال الجلسة التى قام بها نائبهم المحامى الشهير ممدوح إسماعيل، لكن الطامة الكبرى كانت فى القيادى البرلمانى أحمد خليل الذى يعتبره البعض الأكثر استنارة بينهم، كنت أسمع قصصا لا تصدق عن حياده واستنارته ووسطيته لكن كالعادة كان الكلام شيئا والفعل شيئا آخر، وعندما طرح الأمر قال لى بحدة: نادر بكار ظاهرة عالمية ولا يجوز انتقاده لأنه فوق النقد، ولم يعجبه كلامى عندما رددت بأن الرسول تقبل النقد وهو من هو فكيف لا ننتقد من يدافع عن حزبه فى العاطل والباطل.. ولأن الأمور لا تبشر بخير من فصيل يسيطر على أخطر لجان البرلمان على الإطلاق وهى التعليم التى تتحكم فى كيفية تشكيل الأجيال القادمة قررت مجددا أن أحتكم للقلم وأرصدخلال قادم الأيام أداء السلفيين تحت قبة البرلمان بشكل تحليلى ودقيق ليعرف الناس ماذا يدورخلف الكواليس، وأن أستمر فى انتقاد من يعتبرون أنفسهم أنصاف آلهة ولك الله يا مصر.
سعد الكتاتنى وثورة التصحيح
فاجأنى الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب هذا الأسبوع بما لم أكن أتوقعه، فقد تعبت منذ تولى مسئولية منصبه من الكتابة عن الفساد داخل البرلمان والعبث الإدارى وعشوائية القرارات التى تصدرها الأمانة العامة سواء فيما يتعلق بالترقيات أو وضع كل موظف فى مكانه المناسب أو حتى على مستوى الأداء المتعلق بالنواب، وتطرقت إلى وقائع فساد ارتكبت فى عهد برلمان الثورة الجديد، وكتبت مرحبا بقدوم الكتاتنى الصعيدى صاحب المواقف الثابتة فى مرحلة ما قبل الثورة، وعن ملفات الفساد داخل مجلس الشعب ونصحته بألا يتستر عليه، وكررت الكتابة عن وقائع فساد تمت فى عهده، وفى كل الأحوال لم أسمع من الرجل أو عنه ما يشير إلى أنه سيغير الأوضاع، ومن مكتبه إلى مكتب الزميل محمد عبدالعليم ومنه إلى رئيس لجنة القوى العاملة انتقلت الملفات وكأنها قنابل توشك على الإنفجار، ولم تتغير الأمور. وعلمت أخيرا أن الدكتور سعد الكتاتنى سيعلن خلال أيام نتائج ثورة تصحيح جرى التعامل معها فى صمت وسرية كاملة خلال الشهور الماضية داخل المجلس وبمشاركة جهات رقابية رفيعة المستوى لأوضاع كانت خاطئة، وسيعيد خلالها الحقوق الضائعة لأصحابها وسيضع كل موظف فى المكان الذى يناسب إمكانياته وسيقطع خيوط فساد كانت تسعى للإمتداد، والأهم أنه لن يجدد للمستشار سامى مهران الأمين العام مرة أخرى بعد انتهاء مدته، وكان أسعد ما بلغنى هو وضع عدد من الموظفين أصحاب الممارسات المريبة تحت المنظار تمهيدا لاتخاذ ما يلزم معهم، وبينهم أشخاص كتبت عنهم من قبل.. ويبقى فقط أن يتحول ما علمته إلى حقيقة ملموسة، وفى كل الأحوال لن أتوقف عن كشف الفساد أيا كان مرتكبوه ومن يقفون وراءه.
فوازير [ماريان ملاك ] ∎ من هو النائب الذى يمر على كل الوزارات لتحقيق مصالح شخصية لأنه يعرف أنه لن يدخل البرلمان مرة أخرى ويخشى أن يتم حل البرلمان بعد انتخابات الرئاسة؟
∎ لماذا يفشل الكتاتنى رئيس المجلس فى التعامل مع نواب التليفون المحمول وأبرزهم محمد أبوحامد ومصطفى بكرى وطارق سباق وأيمن طه ومعتز حسن وزياد العليمى ومصطفى النجار وعادل حامد ونائبات الإخوان والوفد مع إن ذلك مخالف للائحة وسبق أن نبهنا إليه؟
∎ على فتح الباب زعيم الأغلبية بمجلس الشورى وماريان ملاك نائبة مجلس الشعب هما أفضل نائبين شرفا مصر فى الزيارات الخارجية، فهل تعرفون من هم أصحاب الأداء الأسوأ؟
∎ صلاح الصايغ وتقادم العمدة نائبا الشورى عن حزب الوفد يحرصان على مناقشة القضايا البرلمانية قبل الجلسة العامة رغم أن الأول من الإسماعيلية والثانى من الصعيد؟
∎ النائب الذى طلق زوجته التى تحملت معه المشوار الصعب قبل أن يصبح مشهوراً بعد ارتباطه بفتاة حسناء من الوسط البرجوازى، ترك الفتاة البرجوازيه ويعيش قصة جديدة مع ابنة رجل أعمال شهير له علاقة بالقنوات الفضائية.. تفتكروا مين النائب؟!