اعتبر الطيب مصطفي القيادي السابق في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أن كل الحلول الوحدوية في السودان فشلت فشلا ذريعا في إنهاء حالة التأزم بين الشمال والجنوب، ميشرًا إلي أن الرئيس عمر البشير ما زال يقاتل من أجل الوحدة بشكل «فقع مرارته». ووصف الطيب الذي يعد خال البشير سياسة الجنوب مع تنازلات البشير من أجل الوحدة بأنها ابتزاز، وقال إنه يفضل الوحدة مع مصر أو تشاد مشيرًا إلي أنه لو استمرت الوحدة مع مصر ما طرحت قضية الهوية في السودان حاليا. وجددت الولاياتالمتحدة مطالبها للسودان بضرورة إجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب في موعده المحدد في 9 يناير المقبل، وأعرب جوبايدن نائب الرئيس الأمريكي في اتصال تليفوني مع عثمان طه نائب الرئيس السوداني عن قلق واشنطن من العنف المتزايد الخاص باستفتاء الجنوب، مشيرًا إلي أنهم حريصون بأن يجري الاستفتاء في سلام. وبينما بدأت مراكز الاستفتاء في الجنوب في توزيع بطاقات التصويت للاستفتاء في الولايات الجنوبية العشر أعلن ائتلاف «مراقبون بلا حدود» عزمه لمراقبة الاستفتاء بمراقبين في مراكز الشمال والجنوب وفي مراكز الاقتراع بمصر، وقام الائتلاف باستكمال إجراءات التسجيل في مفوضية الاستفتاء وضمن منظمات المجتمع المدني. وتوترت العلاقة أمس الأول بين الحكومة السودانية وحزب الأمة المعارض حيث فضت الشرطة السودانية مسيرة لأنصار الحزب ظهر الجمعة بالقنابل المسيلة للدموع خرجت من الحزب بعد خطاب حماس لزعيم الحزب الصادق المهدي مما أدي إلي إصابة كريمة المهدي «مريم» مساعد أمين عام الحزب بكسور في يدها وجرح في رأسها. وأسفرت الاشتباكات بين الجانبين إلي إصابة 10 قيادات من الحزب أخطرها الحبيب أبوغزالة الذي أصيب بنزيف حاد. وكان المهدي قد أوضح في خطابه أن الخيارين اللذين طرحهما بعد المهلة التي حددها لحل الحكومة الحالية في 26 دسمبر الجاري إما الانتقال لصفوف المواجهة السلمية مع النظام أو اعتزال العمل السياسي وترك رئاسة الحزب لقيادات أخري وعليه خرج أنصاره بهتافات مضادة للحكومة وتطالب بالإصلاح. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في دارفور أعلن الجيش السوداني مقتل جنديين وإصابة 13 أمس الأول في اشتباكات مع متمردي حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح من مني مناوي في حين قتل منهم 40 متمردًا. وأكد رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات الدوحة د. أمين حسن عمر بعدم إحراز أي تقدم في التفاوض مع حركة العدل والمساواة.