وصف الطيب مصطفى، وزير الاتصالات السوداني السابق والقيادي السابق في المؤتمر الوطني الحاكم، والمؤيد لانفصال جنوب السودان، حديث الرئيس السوداني عمر حسن البشير بأنه "فقع مرارته". وقال مصطفى في حوار صريح مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة، اليوم السبت، "لا يزال البشير وحدويا، ويقاتل بشكل (فقع مرارتي) من أجل الوحدة، وقدم في سبيلها التضحيات، وآخرها قيام الدورة المدرسية في الجنوب، التي أقيمت من أجلها منشآت، وما إن انفضت حتى تم طرد عناصرها، الجنوبيون يمارسون سياسة هل من مزيد، الرئيس منحهم كل عائدات البترول، فقالوا نريد أبيي، أعطوهم 50% من البترول ويريدون المزيد! هي سياسة ابتزاز". وأشار مصطفى إلى أن كل الحلول الوحدوية "فشلت فشلا ذريعا في إنهاء حالة التأزم المستمرة منذ أكثر نصف قرن"، ودعا الى خوض تجربة الاتحاد السوفيتي السابق والاتحاد اليوغوسلافي وباكستان والهند التي عاشت شعوبها في سلام مع الأجزاء التي انفصلت. وقال القيادي السابق في مؤتمر الوطني الحاكم إنه مع الوحدة مع مصر.. ولن يعارض إذا طلبت إريتريا أو إثيوبيا أو تشاد إقامة وحدة مع السودان، لوجود قواسم مشتركة.