منذ أن بدأت وسائل الإعلام المختلفة في تغطية العملية الانتخابية تباينت التغطيات الإعلامية لبرامج التوك شو، فكل برنامج وله طريقته الخاصة، فمنها من يأخذ طريق الحياد والتمسك بمبدأ التكافؤ والمساواة بين كل الاحزاب ومنها من أراد التميز وقام بالتغطية علي الطريقة الأمريكية والابتعاد عن المرشحين والاكتفاء بالتحليل ومناقشة الأخبار فقط ومنها من أراد أن يمسك العصا من المنتصف وهي الطريقتان معا. فمثلا تقول هناء السمري مذيعة برنامج 48 ساعة إن البرنامج هدفه الاهتمام بالقضايا التي تهم الناس وبالتالي فتغطية الانتخابات قضية في غاية الأهمية وتشغل بال قطاع عريض من الناس ونحن في البرنامج نمتلك معيارًا أساسيًا في تغطية الانتخابات وهو الحياد والموضوعية بمعني أننا نسلط الضوء علي تغطية جميع الأحزاب السياسية والمرشحين المستقلين وننأي عن الصراعات والنزاعات والانشققات الموجودة بينهم، مثلا الأسبوع قبل الماضي قمنا باستضافة محمد كمال من الحزب الوطني وفي نفس الوقت قمنا بمداخلات بين عدد من القيادات الحزبية الأخري أما الأسبوع الماضي فاستضفنا سامح عاشور نائب رئيس الحزب الناصري وقمنا بمداخلات تليفونية مع قيادات حزبية أخري. كما استضفنا فاروق أبوزيد رئيس لجنة تقييم الأداء الاعلامي للتعريف بالمعايير والأسس لأصول التغطية الإعلامية للانتخابات وفي الأسبوع المقبل سنقوم باستضافة ممثل عن حزب التجمع والوفد بجانب ممثلين عن الأحزاب الصغيرة لأن إدارة القناة والبرنامج هدفهم إنجاح التجربة وإعطاء الفرصة الكاملة لجميع الأحزاب بشكل متكافئ وخلق مناخ ديمقراطي وبرلماني حقيقي في مصر. وأضافت: نحن في البرنامج نقسم تغطيتنا للاخبار علي ثلاثة أسس أولا إعلام الناس بالأحزاب من خلال استضافة ممثل لكل حزب ومناقشته لما حققه سابقا ومدي نجاحاته واخفاقاته وتوجهاته للمستقبل. أما الشق الثاني فهو استضافة ممثلين عن المجتمع المدني لإعلام الناس بآليات العملية الانتخابية وأخيرا متابعة النتائج ورصد المؤشرات الأولية وتقييم العملية نفسها. أما شريف عامر مقدم برنامج «الحياة اليوم» فيقول: أردنا أن نتميز في تغطيتنا للانتخابات من خلال الاعتماد علي التحليل وهو موجود من خلال فريق الانتخابات الموجود لدينا كل يوم ثلاثاء. ويتكون من الصحفي محمود مسلم وعمرو هاشم ربيه رئيس وحدة بحوث الانتخابات في مركز الأهرام للدراسات والأبحاث، وتهدف من هذه العملية تغطية انتخابات علي مستوي الخبر والمستوي الأكاديمي وهذه الطريقة موجودة في جميع القنوات الفضائية العربية والأمريكية ولكن للأسف غير مطبقة في القنوات المصرية لذا رغبنا في تطبيقها في الحياة اليوم لأنها لا تفرض علينا تغطية تيار سياسي أو حزب بعينه. وفي الفترة الماضية فرضت علينا ضغوط عديدة من مرشحين من جميع التيارات من أجل التواجد في البرنامج ولكن رفضنا بشدة حتي لا نكون منصة لأية تيار سياسي بعينه لأن لدينا خطا أحمر وهو عدم الدعاية لأي مرشح أو حزب، بجانب أن في البرنامج خدمة حصاد الأسبوع التي نقوم فيها بجميع الأخبار المتعلقة بالانتخابات وردود أفعال اللجنة العليا للانتخابات وإن كان هناك أي ممارسات خطأ أو تظلمات. أما محمود مسلم فيقول: التغطية الاخبارية للانتخابات محايدة ونحاول أن نوازن بشكل نسبي بين كل الاحزاب بطريقة محايدة، ولكننا من الطبيعي ألا نستطيع أن نوازن بين حزب صغير وآخر كبير بالنسبة للتغطية الإخبارية. أما المذيعة ريهام السهلي مقدمة برنامج «90 دقيقة» علي شاشة المحور فأكدت أن البرنامج ملتزم تماما بجميع المعايير والضوابط الإعلامية في مناقشة أي موضوع بصفة عامة، ونفس الوضع بالنسبة لمحاورة المرشحين في الانتخابات القادمة حيث اننا ملتزمون تماما وحريصون علي إتاحة الفرصة لمرشحين سواء وطني أو معارضا أو مستقلا للحديث عن برامجهم الانتخابية. وكل مرشح ياخذ حقه في الحديث بحرية تامة وأنا دوري كمذيعة عدم مقطاعته أو الحجر علي كلامه إلا في حالة قيامه بالهجوم علي مرشحين آخرين حيث هنا يجب التدخل لأن البرنامج لن يصبح ساحة للهجوم أو تصفية الحسابات بين المرشحين، كما انني كمذيعة ليس من حقي أن اخذ جانبا علي حساب الآخر بل التعامل بحيادية تامة مع جميع الضيوف حتي لو لي رأي مخالف لأي مرشح فإنني احتفظ به لنفسي وليس لشاشة البرنامج.