ضربة جديدة للإخوان، تلقتها الجماعة المحظورة من التقرير الأول للائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات، الذي انتقد إصرار المحظورة علي استخدام الشعارات الدينية في حملتها الانتخابية. وقال بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الائتلاف بمقر المركز أمس إن هناك تحدياً وإصراراً واضحاً من الجماعة علي مخالفة قرارات اللجنة العليا للانتخابات الخاصة بمنع استخدام الشعارات الدينية، مشيرًا إلي كثافة ملصقات الجماعة التي تحمل شعار «الإسلام هو الحل». وأشاد التقرير من الممول في الاتحاد الأوروبي وأعدته ثلاث منظمات رئيسية هي مركز القاهرة والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بأداء اللجنة العليا للانتخابات بالمقارنة بأدائها بانتخابات الشوري الماضية خاصة في التعامل مع منظمات المجتمع المدني نظرًا لاحترامها لرغبة هذه المنظمات والتعامل مباشرة معها في عملية استخراج تصاريح المراقبة دون تدخل المجلس القومي لحقوق الإنسان رغم أن التقرير أبدي تخوفه من الشروط التي حددتها اللجنة بالنسبة إلي المنظمات الرافضة لعملية المراقبة وهي قيام كل منظمة بالتوقيع علي إقرار يفيد حيادية مراقبيها وحسن سيرهم وسلوكهم أثناء اليوم الانتخابي، منتقدًا مخالفة الحزب الوطني لقرارات اللجنة فيما يتعلق بالبدء مبكرًا في عمليات الدعاية خاصة في دوائر الوزراء. وفجر التقرير مفاجأة حيث لفت إلي أنه بالرغم من نظام الكوتة التي من المفترض أن يتيح مشاركة واسعة للنساء فإن نسبة عدد النساء اللاتي تقدمن بأوراقهن لا يتجاوز 6% علي حد ما ورد في التقرير من إجمالي نسبة من سبق إعلان اعتزامهن الترشح، وقالت مزن حسن مدير مركز نظرة أثناء المؤتمر إن البعض مازال يري أنه ليس من حق المرأة منافسة الرجال ودورها يقتصر علي المنافسة علي مقاعد الكوتة. مشيرة إلي أن عملية مراقبة الائتلاف اعتمدت علي إعداد خريطة تفاعلية خاصة بمرصد فتح باب الترشيح والدعاية واليوم الانتخابي ومشاركة النساء في الانتخابات.