قضت محكمة جنايات شمال الجيزة بالسجن المشدد لمدة 15 عاما علي إيهاب صلاح مذيع قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري بتهمة قتل زوجته ماجدة كمال وإحالة الدعوي المدنية للمحكمة المختصة. بدأت الجلسة في تمام الساعة 11 وفي بدايتها طلب محامي المجني عليها إلي هيئة المحكمة، ثم بدأت النيابة مرافعتها مؤكدة أن المتهم هو مرتكب الجريمة وتعاطي مخدر الحشيش وتزوج من المجني عليها طمعا في أموالها ولم يرأف بنفسه وبالتالي لايجب أن يرأف به أحد وطالبت بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهم وهي الإعدام. ثم ترافع بهاء الدين أبوشقة محامي المتهم مؤكدا أن اعتراف المتهم ليس اعترافا بمفهوم القانون لأنه لم يكن في وعيه وإدراكه لحظة اعترافه بالجريمة. وأوضح أن موكله لم يكن يقصد قتل المجني عليها بدليل أنه كان يجمع ملابسه لمغادرة المنزل، وأضاف أن المتهم عندما تشاجر مع زوجته وبعد أن عايرته بالانفاق وضربته وكسرت نظارته لم يكن في تلك اللحظة يجيد التصويب وأبلغ النجدة لأنه محتجز في منزله بسبب زوجته وكان ممسكا بالسلاح لتخويفها لحين حضور رجال الشرطة. وأكد أن المتهم تعرض لضغط نفسي وقد سبق أن وتسبب في طلاقه من المخرجة دعاء الحسيني خوفا من تهديد هالة بتشويهه بماء النار، مشيرا إلي أن المتهم كانت به اصابات وقت الجريمة. وفي الوقت الذي كان فيه المتهم يبكي داخل القفص أبهش أقارب المجني عليها بالبكاء، علق محمود عبود مدير نيابة الحوادث علي مرافعة المحامي أبوشقة بأن المتهم لم تكن لديه النية المبيتة للقتل لكن النية توافرت في وقت الجريمة بدليل اعترافاته بتعمد توجيه السلاح ناحية المجني عليها وهو يعلم أن به طلقة واحدة. وقالت النيابة: إن هناك فارقاً بين جنون اللحظة وحالة الاستفزاز مؤكدة أن تقرير الطب النفسي أكد أن الجاني كان مدركا لارتكاب الجريمة. صدر الحكم برئاسة المستشار رشدي راغب عمار وعضوية المستشارين محمد مصطفي وإبراهيم لملوم. قالت المحكمة في حيثياتها إنها استخدمت المادة 17 من القانون واستخدمت الرأفة مع المتهم وكان يقضي عقوبة الاعدام لأنه ارتكب جريمة قتل عمد مقترنة بجريمة أخري وهي تعاطي مخدر الحشيش ولكنها استعملت الرأفة بسبب ظروف الواقعة للاستفزاز الذي تعرض له المتهم من قبل المجني عليها.