شتائم علي الفيس بوك وتلويث للسمعة.. سيديهات في الدوائر خاصة دوائر الكوتة تسيء للمرشحات.. هذه آخر صيحة وتقليعة في الدعاية الانتخابية المضادة عام 2010 . الصراعات الانتخابية بحسب المرشحات فاقت كل الحدود وترويج الشائعات أصبح السمة الأصلية للدوائر وكلما اقترب موعد التصويت ازدادت السخونة. التجاوزات دفعت المجلس القومي للمرأة لمطالبة العليا للانتخابات بمشروع قانون يشدد العقوبة علي كل من يتدخل في حرمة الحياة الشخصية للمرشحات أو يرد شائعات عليهن. رامي محسن مسئول للتأهيل السياسي بالمجلس القومي للمرأة قال: إن الشائعات ضد المرشحات وصلت لتوزيع سيديهات تحمل أكاذيب ومغالطات تسيء للحياة الشخصية للمرشحة ووصلت إلي شتائم علي الفيس بوك ليس للمرشحة وحدها، بل للعائل وحتي الأطفال وطالت الأزواج. وعن هذه الشائعات يقول أقلهاضررًا: إن مرشحة معينة تنازلت عن الترشيح لأن زوجها أجبرها علي ذلك أو أن المرشحة غيرت صفتها وشائعات تستهدف شروط الترشيح إضافة للشائعات حول إبعاد بعضهن من الترشيح في المجمعات الانتخابية للوطني، حتي قبل أن يعلن الحزب أسماء المرشحات. وأضاف مسئول التأهيل السياسي بقومي المرأة: الأمر وصل للطعن في الحياة الشخصية لبعض المرشحات خاصة المطلقات منهن بزعم أن فشلها في الحفاظ علي حياتها الأسرية يؤكد فشلها في الترشح والانتخابات وهو الأمر الذي دفع المجلس للمطالبة بعقوبات رادعة لمروجي هذه الشائعات. جمالات رافع المرشحة للانتخابات عن دائرة طوخ قليوبية وعضو بالمجلس القومي للمرأة قالت: للأسف الشديد معظم المرشحات يتعرضن للتشهير، وتزداد الشائعات التي تتعرض لها المرشحة في الدوائر التي تتنافس فيها مع الرجال وذلك نتيجة للثقافة الذكورية السائدة في المجتمع التي تري أن الرجل أفضل من المرأة حتي لو قدمت هي خدمات أفضل وكانت أكثر حيوية وثقافة منه. وأضافت رافع: بعض الشائعات فعلا هدد حياة المرشحات الأسرية، وطالبت رافع بضرورة منع تناول الحياة الشخصية واعتبارها منطقة محظورة في الدعاية وخطاً أحمر لا يجب تجاوزه ليس لحماية المرشحة فقط، ولكن احتراما لديننا ولأطفالنا وأقاربنا. وعادت رافع لتؤكد أن وعي الناخبين ارتفع وأدركوا أن ما يتردد من شائعات هو لعبة سياسية خاصة أنه لا توجد نائبة أو مرشحة إلا وسمعتها معروفة وخبرة في مجال العمل العام. هيام عامر عضو مجلس الشعب وصفت التشنيع علي المرشحات بقلة أدب وقلة قيمة.. وقالت: رغم اعترافنا أن الانتخابات حرب شرسة لكن يجب أن تكون لها أصول وقواعد من المنافسة الشريفة بدون تجريح أو الدخول في الخصوصية. وأضافت عامر: لقد تعرضت من قبل لتوزيع منشورات ضدي وشائعات مست عائلتي، وكلام ليست له علاقة بالعمل العام، ولكني أؤمن أنها أحقاد ولا ألتفت إليها . وأشارت إلي أن جميع المرشحات يتعرضن لهذه الحرب غير الشريفة سواء في مقاعد الكوتة أو غيرها، ويبدأ ذلك بالتشهير بسمعة المرشحة وتصل إلي الإساءة لسلوكها، وغير ذلك من التشكيك في ذمتها المالية والسب والقذف علي صفحات الإنترنت خاصة المواقع الاجتماعية كالفيس بوك وتويتر وفيها يلعب المحرضون ألعابًا رخيصة مثل اتهام المطلقات منهن بالفشل في حياتها الشخصية مما يعني فشلها مستقبلا في الدائرة أو الإساءة لسمعة زوجها وأولادها. وعن رد فعلها تجاه الشائعات أكدت هيام أن زوجها وأسرتها أول من ساندوها بل أول من تلقوا هذه الشائعات وردوا عليها وقالوا لها: «سيري علي بركة الله»، ولذلك رفضت كل الطلبات والاقتراحات بعمل منشورات مضادة لهذه الشائعات أو رفضها أو تصحيحها لأن ذلك خطأ، وكلما ازدادت الشائعات فذلك يعني أني مؤثرة وهناك من يخشون منافستي بشرف. عبلة الهواري، مقرر المجلس القومي للمرأة بمحافظة سوهاج، أكدت أن الموروثات الثقافية في المجتمع الذكوري لا تزال تلعب دورا مؤثرا في وجه المرشحات النساء حتي في وجود الكوتة وإن كانت بعض الشائعات التي يطلقها المرشحون الرجال تعود بالنفع علي المرشحة وتكسبها تعاطف أهالي الدائرة، خاصة لو كانت معروفة ومؤثرة في دائرتها وكنا في قومي المرأة نخشي انعزال المرأة وخوفها من الجولات في الدائرة ولكننا فوجئنا بنزولها وإقامة جولات في كل المحافظات ونجحت في لقاء وإقناع مشايخ وعمد بشخصيتها وقدرتها علي تقديم الخدمات لأهالي الدائرة. سهير جلبانة، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء، تنضم مع الرأي السابق وإن كانت حرب الشائعات لدينا في المحافظة أقل حدة.. وقالت: لم نسمع بعد عن تشهير بالسمعة أو تمزيق لافتات، لأننا في مجتمع قبلي لا يزال للقيم والعادات كلمتها، ونحمد الله أن المرشحات في المحافظات الحدودية في أمان عن دائرة التشنيع ولكننا نواجه مشكلة المجتمع الذكوري.