أجلت أمس محكمة جنايات الجيزة اولي جلسات محاكمة المتهم محمد شعبان 25سنة فني تبريد والمتهم بقتل الضابط القطري الي جلسة 5ديسمبر المقبل لسماع الشهود. بدأت الجلسة وسط حراسة أمنية مشددة بحضور المتهم من محبسه وطلب الدفاع اجلاً للاطلاع والمستندات وإخلاء سبيل موكله وسماع الشهود وعدد كبير من الاهالي. اشرف علي الحراسة العميد إبراهيم الجمل رئيس حرس دار القضاء العالي والعقيد نبيل أمين والعقيد محمد المحجوب رئيس مباحث الترحيلات. كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد احال المتهم بقتل المواطن القطري من أصل سعودي محمد جابر جابر الفهيد، إلي المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة جنايات الجيزة، في ضوء قرار الاتهام الذي أعده رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، والذي وجه فيه تهم القتل العمد مع سبق الاصرار. وكان المواطن القطري، الذي عمل ضابطاً في دولة قطر، قد قام أواخر شهر يوليو الماضي بمنطقة العجوزة بالجيزة بارتكاب جريمة قتل أخته الأولي "عفراء" وشرع في قتل الثانية "جواهر" اللتين تحملان الجنسية السعودية، ثم لقي مصرعه طعنا بالسكين علي يد ابن خالتهما (المتهم). وتبين من التحقيقات التي أجرتها النيابة أن القتيل القطري نشبت بينه وبين أختيه السعوديتين مشادة كلامية حادة عقب تصاعد الخلاف معهم بشأن كيفية التصرف في قطعة أرض تمثل الجانب الأكبر من ميراثهم عن تركة والدهم السعودي الجنسية المتوفي، فقام الابن القطري إثرها بإطلاق الأعيرة النارية من سلاحه علي أختيه ما أدي إلي مصرع عفراء جابر 23 عاما، فيما أصيبت الأخري جواهر جابر 20 عاما في بطنها وتم نقلها إلي المستشفي في حالة حرجة حتي تمكن الأطباء من إسعافها وإنقاذ حياتها وأوضحت التحقيقات أن الجيران بعد سماعهم أصوات أعيرة نارية وصراخ خرجوا لاستيضاح الأمر، فوجدوا المواطن القطري يخرج من الشقة مسرح الجريمة مسرعا ويحمل معه المسدس الذي أطلق منه الأعيرة النارية، فانهال بعضهم عليه رشقا بالحجارة ما ألحق به عدة إصابات نقل علي اثرها إلي مستشفي الموظفين بمنطقة إمبابة لعلاجه. وأشارت التحقيقات إلي أن المتهم محمد شعبان عبد المعبود ابن خالة الشقيقتين السعوديتين، ما أن أعلن بما ارتكبه القطري بحق أختيه حتي أسرع وألحق بنفسه عدة جروح وإصابات بسيطة ودخل إلي ذات المستشفي مدعيا انه يطلب إسعافه ومداواته، غير أنه غافل القائمين علي المستشفي ودخل إلي الغرفة التي كان يعالج فيها الضابط القطري وقام بتوجيه عدة طعنات نافذة إليه في أماكن متفرقة من جسده حتي أرداه قتيلا. وحاول بعدها الهرب إلا أن سلطات الأمن داخل المستشفي تمكنت من اللحاق به والتحفظ عليه، وتم إحالته للنيابة التي اعترف أمامها بارتكابه جريمته ثأرا لمقتل ابنة خالته عفراء وإصابة الأخري جواهر، فيما قررت النيابة حفظ الأوراق بالنسبة لواقعة مقتل المواطنة السعودية وإصابة شقيقتها لانقضائها بوفاة الجاني (الأخ القطري).