قررت محكمة جنايات الجيزة اليوم الاثنين برئاسة المستشار المحمدي قنصوة أولي جلسات محاكمة "محمد شعبان" " 29 سنه" فني تبريد قاتل الضابط القطري إلي جلسة 5 ديسمبر القادم لسماع اقوال الشهود. حضر المتهم من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة وتم اقتياده لقفص الاتهام فيما طالب الدفاع بالاستماع إلي شهود النفي والإثبات وإخلاء سبيل المتهم. كانت نيابة حوادث شمال الجيزة قد أحالت "محمد شعبان" المتهم بقتل الضابط القطري "محمد جابر الفهيد" الذي قتل أخته وأصاب الأخري في منطقة أرض اللواء بالعجوزة إلي محكمة الجنايات بعدما وجهه له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. ترجع وقائع القضية بتلقي اللواء محسن حفظي مدير أمن الجيزة إشارة بوصول فتاة سعودية الجنسية إلي المستشفي جثة هامدة وأختها مصابة بطلق ناري فانتقلت الأجهزة الأمنية إلي مكان الحادث وتبين أن مشادة كلامية وقعت بين كل من محمد جابر الفهيد "41 سنة" قطري الجنسية وأختيه "عفراء وجواهر" جعلته يطلق النار عليهما في شقتهما بأرض اللواء، فقتل إحداهما وأصاب الأخري بآثار طلق ناري في وجهها وتم نقلهما إلي مستشفي إمبابة العام والقبض علي المتهم الذي تعدي الأهالي عليه وعقب نقله إلي المستشفي ذاتها لتلقي الإسعافات تسلل نجل خالة الشقيقتين "محمد شعبان" وأشهر سكينا وسدد للمتهم طعنات أودت بحياته في الحال. وتبين من التحقيقات التي أجرتها النيابة أن القتيل القطري نشبت بينه وبين أختيه السعوديتين مشادة كلامية حادة تصاعد للخلاف معهما بشأن كيفية التصرف في قطعة أرض تمثل الجانب الأكبر من ميراثهم عن تركة والدهم السعودي الجنسية المتوفي فقام الابن القطري علي إثرها بإطلاق الأعيرة النارية من سلاحه علي أختيه مما أدي إلي مصرع عفراء جابر" 23 سنه" فيما أصيبت الأخري جواهر جابر "20 سنه" في بطنها وتم نقلها إلي المستشفي في حالة طبية حرجة حتي تمكن الأطباء من إسعافها وإنقاذ حياتها. وأوضحت التحقيقات أن الجيران بعد سماعهم أصوات أعيرة نارية وصراخ خرجوا لاستيضاح الأمر فوجدوا المواطن القطري يخرج من الشقة مسرح الجريمة مسرعا ويحمل معه المسدس الذي أطلق منه الأعيرة النارية فأنهال بعضهم عليه رشقا بالحجارة مما ألحق به عدة إصابات نقل علي إثرها إلي مستشفي بمنطقة إمبابة لعلاجه. وأشارت التحقيقات إلي أن المتهم محمد شعبان عبد المعبود ابن خالة الشقيقتين السعوديتين ما أن تناهي إلي علمه بما ارتكبه القطري بحق أختيه حتي أسرع وألحق بنفسه عدة جروح وإصابات بسيطة ودخل إلي ذات المستشفي مدعيا انه يطلب إسعافه ومداواته غير أنه غافل القائمين علي المستشفي ودخل إلي الغرفة التي كان يعالج فيها الضابط القطري حيث قام بتوجيه عدة طعنات نافذة إليه في أماكن متفرقة من جسده حتي أرداه قتيلا وحاول بعدها الهرب إلا أن سلطات الأمن داخل المستشفي تمكنت من اللحاق به والتحفظ عليه وتم إحالته للنيابة التي اعترف أمامها بارتكابه لجريمته ثأرا لمقتل ابنة خالته عفراء وإصابة الأخري جواهر فيما قررت النيابة حفظ الأوراق بالنسبة لواقعة مقتل المواطنة السعودية وإصابة شقيقتها لانقضائها بوفاة الجاني "الأخ القطري".