تلقي الرئيس محمد حسني مبارك اتصالا أمس من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز تناول الجهود الجارية لإنقاذ مفاوضات السلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل وردًا علي إقرار اللجنة الوزارية المسئولة عن الشئون التشريعية في إسرائيل قانونا يعتبر القدس ذات أولوية وطنية أدانت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني هذا القانون واعتبر المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان صحفي أن القانون يعزز الاستيطان خاصة في القدسالشرقية مؤكدًا أن القدس أولوية فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية وهي عاصمة للدولة الفلسطينية. وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشئون التشريع صادقت أمس الأول علي مشروع قانون يصنف القدس علي أنها أولوية وطنية من الدرجة الأولي في مجالات البناء والتشغيل والتعليم مما يعزز المساعي لتهويد المدينةالمحتلة وجدد القانون علي أن القدس «عاصمة إسرائيل». وعلي صعيد عملية السلام شدد نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أمس علي أن أي وقف للاستيطان يجب أن يكون شاملا وأن السلطة لن تقبل الألاعيب الإسرائيلية بشأن الوحدات الاستيطانية التي جري الشروع بإقامتها منذ انتهاء ما يسمي تجميد الاستيطان نهاية الشهر الماضي. وحسب مصادر إسرائيلية فإن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يسعي إلي ترتيب لقاء بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونتانياهو خلال زيارته المقررة للولايات المتحدة بعد حوالي أسبوعين. وقالت المصادر إنه وفي حال عقد هذا الاجتماع فيتوقع أن يطرح نتانياهو خطة لمواصلة التفاوض مع الفلسطينيين تترافق مع عملية محدودة من البناء في الضفة الغربية والقيام بترتيبات أمنية ومنح تسهيلات للفلسطينيين. ومن جانبه أكد نتانياهو خلال افتتاح جلسة مجلس الوزراء أمس أنه يجب التوصل إلي اتفاق إطار في غضون عام ودعا الفلسطينيين إلي التقيد بالتزاماتهم والتغلب علي القضايا المستعصية.