توقعت صحيفة «لوموند الفرنسية» أن يكون غداً «ثلاثاء أسود» في فرنسا علي خلفية الاحتجاجات والتعبئة العامة التي تشهدها البلاد منذ 6 أيام والمتوقع أن تبلغ ذروتها غدا مع بدء الجمعية العامة الفرنسية «البرلمان» مناقشة «قانون التقاعد» سبب الأزمة. وتوقعت الصحف الفرنسية الصادرة أمس، تواصل الاضرابات والاحتجاجات خاصة في قطاعي النقل والوقود، ولم تستبعد وقوع اشتباكات بين محتجين وقوات من الشرطة، كما جري أمس الاول، خاصة أن التظاهرات تجوب العاصمة باريس ومعظم المدن الرئيسية الأخري كبوردو ومارسيليا وتولوز. اعداد المتظاهرون في مسيرات أمس الأول تباينت بين تقديرات رسمية قالت إنهم لم يتجاوزوا 825 ألف شخص، وأخري صادرة عن نقابات عمالية أكدت تخطيها حاجز الثلاثة ملايين شخص. وتواصلت انتقادات المعارضة الفرنسية للرئيس نيكولا ساركوزي بسبب إصراره علي مناقشة القانون الذي يراه أهم مشاريع خطواته الإصلاحية، في حين تري المعارضة أن ساركوزي يقود البلاد إلي حالة من الغضب الشديد وتطالب بإعادة النظر كلياً في المشروع وتعتبر أن الاضراب العام هو السبيل الوحيد لمواجهته. في الوقت ذاته أشارت تقارير صحفية الي استمرار أزمة شح الوقود وتعطل المئات من محطات البنزين عن العمل، فضلا عن تقلص عدد رحلات القطار السريعة بين فرنسا والدول المجاورة، غير أن وزيرة الاقتصاد كريستين لارجارد نفت انقطاع إمدادات الوقود، مؤكدة أن المخزون يكفي لعدة أسابيع. التفاصيل..شئون دولية ص10