رغم التئام جراحه السابقة بعد تدخل رئيس الحزب د. رفعت السعيد أكثر من مرة.. إلا أن مشادة جديدة جمعت بين رئيس الحزب وأمينه من جانب، وأمين اتحاد الشباب التقدمي وليد سيد من جانب آخر.. جددت الخلافات بين شباب الحزب وقياداته المركزية، بسبب رفض الاتحاد الدائم، لأية تدخلات في شئونه باعتباره هيئة حزبية مستقلة. وكشفت مصادر بالحزب عن نشوب مشادة كلامية بين رئيس الحزب وأمين الشباب وليد سيد علي خلفية زيارة خالد تليمة أمين تنظيم الاتحاد المفاجئة لأمانات الصعيد والتي كانت سببًا في إحياء الخلافات من جديد.. وأوضحت المصادر أن عددًا من القيادات بالحزب حاولوا اقناع رئيس الحزب بأن زيارة تليمة تعد مخالفة لائحية لعدم ابلاغ القيادات المركزية بذلك.. وهو الأمر الذي دفع السعيد لإجراء مكالمات هاتفية، وابلاغ أمناء محافظات قنا وسوهاج وأسيوط بعدم استقبال تليمة، وهو ما حدث بالفعل إذ اضطر الأخير لعقد اجتماعاته مع أعضاء الاتحادات خارج مقر الحزب. وكان الخلاف قد اشتعل خلال الاجتماع الأخير للأمانة المركزية للحزب إذ طلب رئيس الحزب إدراجه ضمن جدول الأعمال لمناقشة قيامه بخرق القواعد الحزبية قائلا «اضيفوا علي جدول الأعمال سفالة اتحاد الشباب» مما أثار غضب وليد سيد أمين الاتحاد الذي رفض اهانة الاتحاد وتعالت صيحاته أمام السعيد. وأوضحت المصادر أن الأمين العام قام بسرد بعض مخالفات الاتحاد واتهاماته بتعمد إثارة المشكلات في لجان المحافظات، بعد أن وردت شكاوي من أمناء المحافظات تتهم تليمة بمحاولات التدخل في تشكيل اتحادات محافظاتهم وإدراج أسماء من خارج الحزب، وهو الأمر الذي أغضب رئيس الحزب فطالبهم بعدم استقباله بالمقرات. وعلي صعيد آخر رفض أمين الاتحاد هذه الاتهامات، كما رفض الخروج من الاجتماع مما تسبب في انسحاب رئيس الحزب الذي عاد مرة أخري بعد انسحاب أمين الاتحاد الذي اعتبر هذه الاتهامات بمثابة مخطط لهدم الاتحاد! ومن جانبه قال خالد تليمة أمين تنظيم الاتحاد إنه سافر بالفعل لعدد من محافظات الصعيد لمتابعة أعمال الاتحاد بتكليف من المكتب التنفيذي، وأن التجاوزات التي حدثت معروضة علي الهيئات الحزبية وأنه في انتظار قراراتهم. وفي سياق متصل كان الحزب قد قرر تجميد نشاط محمود رزق أمين العمل الجماهيري وإحالته للانضباط لاتهامه بالإساءة لسيد عبدالعال الأمين العام برسالة نشرها علي الفيس بوك بعنوان «تحت سقف السيد الأمين والسيد الرئيس». واتهم رزق في رسالته الأمين العام للحزب بممارسة «سياسة فاشية» ضد المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب والقيادة الشرعية له لإعاقته عن القيام بنشاطه لعدم توافر الامكانيات المادية لمتابعة المحافظات. وانتقد رزق ما قام به الأمين العام بطلب من أمناء محافظات الصعيد بغلق مقراتهم أمام أمين تنظيم الاتحاد ونشر أكذوبة أنه ليس له صفة حزبية للقيام بأعمال المتابعة مستنكرًا مساندة رئيس الحزب لما قام به الأمين العام متهمًا عبدالعال بالضعف إذ أصبح السعيد هو رئيس الحزب والأمين العام في نفس الوقت.