رغم الملاحقات المستمرة، التي تصفه بين الحين والآخر، أنه يسعي للاستئثار بالصلاحيات الحزبية، التي تفوق مهام موقعه، كأمين عام مساعد لشئون التنظيم، أوضح مجدي شرابية إن هذه الاتهامات فضلاً عن دفعه بتصفية الحسابات مع قيادات جبهة الإصلاح والتغيير ليست أكثر من أحاديث «لغو» بمثابة «حجة البليد» إذ إن هذه المجموعة، هي التي خسرت الانتخابات الماضية. ولفت شرابية علي خلفية الهجوم الحاد الذي تعرض له من قبل محمد المصري الأمين السابق للجنة الحزب بالإسماعيلية، إلي أن المصري ارتكب العديد من الأخطاء التنظيمية والسياسية واساء للحزب مرات عديدة. وأكد في حواره مع روزاليوسف أن لائحة الحزب تمنع العضويات المزدوجة ولا يوجد أي اختراق للائحة وأن الحزب الشيوعي المصري هو جزء من التحالف الاشتراكي. لماذا يتم اتهامك بين الحين والآخر بالسيطرة علي الحزب وأمانات المحافظات؟ - لا أحد يستطيع السيطرة علي المحافظات.. فكل أمانة لها استقلاليتها في إطار البرنامج العام ولائحة الحزب وقرارات المؤتمر العام. كما أن قرارات اللجنة المركزية في اجتماعاتها المختلفة، وذلك فيما يتعلق بوجهة نظرها وأنشطتها المحلية، هي التي تحكم مواقف الحزب، فلا مجال للسيطرة حتي من رئيس الحزب نفسه إلا إذا خرجت المحافظة عن إطار هذه القرارات .. هنا فقط يحق للهيئات المركزية محاسبتها.
ولماذا يشار إليك دائماً بالسعي إلي تصفية الحسابات بعد المؤتمر العام الأخير من قيادات الإصلاح والتغيير؟ - هذه اتهامات باطلة وكاذبة ونوع من التشهير ولا أعلم ما مظاهر تصفية الحسابات التي يدعون أنني أقوم بها وأعتبر أن ذلك هو «حجة البليد» من مجموعة القيادات التي لم تنجح في الانتخابات ولم يقبلوا نتائجها بشكل ديمقراطي.. فهم غير ديمقراطيين أياً كانت أسماؤهم أو مواقعهم لأنهم لم يلتزموا بلائحة الحزب. محمد المصري الأمين السابق لتجمع الإسماعيلية اتهمك بتصفيته واقصائه من الحزب وتخريب أمانة المحافظة؟ - أولاً قيادات المحافظات عامة هي قيادات منتخبة بإرادة المحافظات وقياداتها، وبالحديث عن الإسماعيلية. فالمصري ارتكب العديد من الأخطاء التنظيمية والسياسية التي أدت لقرار من لجنة المحافظة بسحب الثقة منه كما أن المصري أساء لسمعة الحزب مرات عديدة بمساندة الحزب الوطني وهو من المفترض حزب منافس، علي حساب حزبه، واعتاد الانفراد بالسيطرة علي إدارة اللجنة، معتمداً علي «شلة خاصة» بعيداً عن رأي الأغلبية.. ولم يقدم حتي الآن تسوية مالية لكل ما حصلت عليه المحافظة من دعم مالي.. وهو ما دفع لجنة المحافظة للقيام بإرسال مذكرة للأمانة المركزية لتسوية هذه الأوضاع المالية. ولماذا يتهمك باقصائه علي حساب مجموعة من عديمي الخبرة السياسية؟ - من المؤكد أن أياً من قيادات المستوي المركزي لم يتدخل في مسألة سحب الثقة منه.. بل أغلبية لجنة المحافظة، واتهام زملائه بأنهم ليس لهم تاريخ أمر مرفوض ومعناه أن يتوقف الحزب عن استقبال عضويات جديدة وأن «يظل عقيماً» خاصة أن تقييم أعضاء الحزب وقياداته ليس علي تاريخهم السياسي وانما علي إخلاصهم لبرنامج الحزب في قضايا المجتمع والدفاع عن مصالح الجماهير. وماذا عما يتردد عن مزدوجي العضوية مع الحزب الشيوعي المصري من قيادات جبهة التجمع الموحد؟ - لائحة الحزب تمنع العضويات المزدوجة ولا يوجد أي اختراق للائحة والحزب الشيوعي كان جزءاً من التحالف الاشتراكي وهو حزب شقيق ولكنه لا يتدخل في شئون التجمع الذي لا يسمح لأحد من الأحزاب بالتدخل في شئونه الداخلية. ولكنه حزب سري؟ - نعم ولكن قياداته المعبرة عنه والتي تشارك في العديد من الفاعليات السياسية وذلك لأن القانون يضع قيوداً علي إنشاء الأحزاب، وكل ما يقال عن ازدواج العضوية، سواء من المصري أو غيره مجرد «لغو» دون أي دليل.. والحديث عن تصفية الحسابات لا يطرحه سوي «الفاشلين والعاجزين». ولماذا دخلت في خلاف مع أمين عام الحزب بسبب اتحاد الشباب التقدمي؟ - لا أعلم، ولكن الأمين العام يحاول عرقلة عمل الاتحاد بعد سقوط عدد من الكوادر التي كان مقتنعاً بنجاحها رغم نزاهة الانتخابات التي أفرزت القيادة الحالية.. وذلك بعد إعادتها لإشراف قيادات مركزية من بينهم «أنيس البياع وعاطف مغاوري ومحمود فودة» ومراقبون من منظمات المجتمع المدني.. وكل هؤلاء أكدوا عدم وجود أي تلاعب أو تزوير. وهل هذا يدفعك لتقديم استقالتك والمطالبة بإقالة الأمين العام؟ - ما تقدمت به ليس استقالة وإنما طلب للجنة المركزية لمناقشة الخلافات والمشكلات المتصاعدة مع سيد عبدالعال للوصول إلي حل، إما استقالتنا معًا حلاً للأزمة المتواصلة وإما إعادة انتخاب الأمانة المركزية كاملة مع إتاحة الفرصة للجميع بأن يترشح لانتخابات نزيهة والقبول بالنتائج وهذا الأمر له خلفيات متعددة من تدخل الأمين العام في الكثير من الأمور التنظيمية في محافظات الدقهليةوالإسماعيلية وحلوان بجانب تعطيل عمل الاتحاد ورغم ذلك لم ألجأ لهذا إلا بعد وصول المشاكل لمرحلة تتطلب مواجهة وحلاً جذرياً. وماذا كان رد رئيس الحزب علي مطالبك؟ - لم يرد حتي الآن ولم يحاول الاتصال بي لتهدئة الموقف وأعتقد أنه أجل الأمر لما بعد انتخابات مجلس الشعب لضرورة انعقاد اللجنة المركزية التي لها الحق في البت في هذه الأمور. ولماذا جاءت التصريحات الإعلامية لعبد العال لتتهمك بالتدخل في اختصاصاته كأمين عام؟ - كيف أتدخل في اختصاصاته وأنا لا أمارس دوري كأمين مساعد لعدم اشراكي في الإدارة اليومية للحزب أو متابعة مهام وقرارات الأمانة العامة والمكتب السياسي والأمانة المركزية فأنا أشكو من عدم ممارسة مهامي اللائحية كما جري في الفترة السابقة محاولات لتهميش قراراتها وتجاهلها وهذا الأمر ما لن يسمح بتكراره مرة أخري من قبل بعض القيادات المركزية. لماذا يتم تهميش دورك كما تقول؟ - لا أعلم.. هذا السؤال يوجه للأمين العام المسئول عن إدارة الحزب دون الاستعانة بالأمناء الثلاثة لأنه يرغب في صياغة مستقبل الحزب علي مزاجه. هل من الممكن أن تؤخر هذه المشكلات في الانتخابات القادمة؟ - الخلافات لن تؤثر في انتخابات الشعب فقيادات بيت اليسار اعتادت الفصل بين الخلافات الداخلية والمعارك الجماهيرية وهذا لا يمنع من المطالبة بحل أزمات الحزب التي وصلت إلي حد لا يمكن السكوت عنه.