استقبل العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز أمس الأول رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي وبحث معه «الأوضاع الراهنة في العراق»، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية. وذكرت مصادر عراقية أن علاوي يقود مبادرة ل«مصالحة وطنية لا تستثني طرفا عراقيا» مقابل موافقته علي حكومة برئاسة المالكي تشارك فيها كتلته في اتخاذ القرارات، ولا يكون وزراؤها مجرد «واجهة». وقال القيادي في «القائمة العراقية» النائب جمال البطيخ: إن هدف الزيارة اطلاع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز علي تفاصيل مبادرة للمصالحة الوطنية في العراق وعقبات تشكيل الحكومة. وأضاف أن هذه الزيارة تأتي استكمالاً لجولة علاوي العربية التي زار خلالها مصر، لانضاج مشروع عربي يجمع كل الفرقاء السياسيين وينقذ العراق من المستنقع، لا سيما ان القاهرة والرياض هما الركيزة الأساسية لأي قرار عربي. وفي سياق متصل أفادت مصادر صحفية أمريكية بأن إدارة الرئيس باراك أوباما قد كثفت من ضغطها علي القيادات السياسية في العراق لتشكيل حكومة تحالف موسعة مع تهميش كتلة الزعيم الشيعي مقتدي الصدر المناوئ للولايات المتحدة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين علي صلة بالمفاوضات الجارية بين واشنطن وبغداد قولها إن «الإدارة سعت وحصلت علي ضمانات بأن رئيس الوزراء نوري المالكي لن يعرض علي اتباع رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر مناصب يتولون بمقتضاها المسئولية عن قوات الأمن العراقية مقابل دعمهم للمالكي. وأضاف المصدر أن الدعم المفاجئ للصدريين لمسألة تولي المالكي رئاسة الوزراء بعد أسابيع قليلة علي معارضتهم لترشحه لهذا المنصب لولاية ثانية أثارت القلق في واشنطن وعجلت من جهود إقناع المالكي بضم الفصائل الرئيسية الأخري في العراق في حكومته الجديدة. ميدانيا اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل سبعة اشخاص وإصابة ستة آخرين بهجومين منفصلين أمس الاثنين في بغداد وجنوبها، استهدف احدهما موكب مدير الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية وادي لإصابته بجروح.