أكد د.أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أن مظاهر البلطجة الانتخابية أيا ما كان نوعها من رشوة وسب وابتزاز وضرب واستخدام الشعارات الدينية هي العدو الأول للديمقراطية لأنها اعتداء علي حرية وإرادة الشعب في اختيار ممثليه. وقال سرور في محاضرة ألقاها أمام المحفل البرلماني العالمي بحضور رؤساء برلمانات العالم بچنيف أمس إننا لا نستطيع القول إن القضاء علي العنف الانتخابي يعتمد علي الإطار التشريعي وحده، كما أنه ليس من السهل نشر ثقافة مناهضة للعنف الانتخابي ما لم تتعمق ثقافة الديمقراطية التي يؤمن من خلالها كل مواطن بأهمية مشاركته السياسية في الاختيار. وأوضح سرور أن مصر في مقدمة الدول التي تشرف علي الانتخابات بجميع مراحلها من خلال لجنة عليا مستقلة ومحايدة برئاسة قاض كبير هو رئيس محكمة استئناف القاهرة، وتختص اللجنة بتلقي البلاغات ورصد مخالفات قواعد العملية الانتخابية للتحقق من صحتها، وتضع اللجنة من القواعد التي تصالح الصف الانتخابي سواء في مرحلة الدعاية الانتخابية بضمان فرصة متساوية للجميع وعدم استغلال تعبيرات مسيئة أو تستغل الدين في أغراض انتخابية، والامتناع عن شن حملات تشويه مغرضة بحقهم أو بث شائعات واتهامات باطلة. وأشار سرور إلي أن المرحلة الثانية في مكافحة العنف الانتخابي تتمثل في يوم إدلاء الناخبين بأصواتهم، وهي الأكثر شراسة في ممارسة العنف وتصل للاعتداء البدني واللفظي والتحرش بل وحوادث إطلاق النار والوفاة، وتشمل اعتداء علي عناصر من الشرطة أو الرموز القضائية المشرفة، وهو ما يتطلب النص علي عقوبات مشددة لكل من يخل بالأمن والنظام.