اعترف د. سعد عمارة عضو لجنة التنسيق مع القوي السياسية بجماعة الإخوان المحظورة قانونا بتجاهل الأحزاب السياسية الشرعية الرد علي مطالب الإخوان بالتنسيق في الدوائر الانتخابية استعدادًا لانتخابات مجلس الشعب المقبلة وقال إن أيا من قيادات الأحزاب لم يتجاوب مع المطلب الذي وجهه إليهم عصام العريان أحد المتحدثين الإعلاميين باسم الجماعة، ويتضمن الاتفاق علي قائمة موحدة لمرشحي قوي المعارضة في الانتخابات المقبلة، وبناء عليه قررت ترك صلاحيات التنسيق مع مرشحي الأحزاب والمستقلين لمسئولي المكاتب الإدارية بكل محافظة، علي أن يتم ذلك بالاتفاق مع لجنة إدارة الانتخابات التي شكلها مكتب الارشاد برئاسة د.محمد علي بشر المشرف علي لجنة الخطة بالجماعة، وأضاف: نحاول بقدر المستطاع وبتوجيه من القيادة المركزية للجماعة ألا نكون وحدنا في الساحة. وفي الوقت الذي اعترف فيه عمارة بفشل الزيارات التي قامت بها وفود من الجماعة للأحزاب قبل شهر رمضان في تهيئة الأجواء لتحالف انتخابي بين المعارضة، فإنه أكد سنترك كثيرًا من الدوائر أمام مرشحي المعارضة، متوقعًا أن تشهد الأيام المقبلة تنسيقًا مع أحزاب الوفد والعربي الناصري، والكرامة - تحت التأسيس- مشيرًا إلي أن هذه الأحزاب سبق أن تحالفت مع الجماعة في الانتخابات الماضية، فيما استبعد حزب التجمع، مشيرًا إلي أن مستوي التنسيق يختلف مع محافظة إلي أخري حسب قوة الشخصيات الموجودة بها وجديتها في التنسيق. مصدر إخواني رفض ذكر اسمه قال إن الجماعة تهدف من وراء فكرة التنسيق مع المعارضة إلي تحسين صورتها أمام دوائر القرار في الغرب لتظهر وكأنها جماعة متسامحة وتقبل الآخر وأن عداءها مع الدولة ناتج عن ظلم الأخيرة وفسادها، مشيرًا إلي أن حزب الوفد بقيادة السيد البدوي سينسق مع الجماعة مدفوعا برغبة في توجيه رسالة للجميع بأن قيادة البدوي للحزب حققت له نجاحًا برلمانيا غير مسبوق، وكذلك حزبي الكرامة والناصري اللذين يبحثان عن عدد ولو محدود من المقاعد للقيادات العليا فيهما. في السياق ذاته علمت روزاليوسف أن الجماعة استقرت علي ترشيح خمس أخوات علي المستوي العام للتنافس علي المقاعد المخصصة للمرأة علي رأسهن وفاء مصطفي مشهور ابنة المرشد السابق للجماعة، وأنها طلبت من المكاتب الإدارية ترشيح سيدات أخريات في محافظات الشرقية والإسكندرية والدقهلية والبحيرة التي وصفها بالمحافظات ذات النفوذ الإخواني.