بدأت جماعة الإخوان المسلمين اتصالات مكثفة للتنسيق مع عدد من أحزاب المعارضة بهدف تشكيل قائمة موحدة تضم مرشحي الجماعية ومرشحي هذه الأحزاب لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، ورغم إقرار الدكتور «عصام العريان» عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي باسم الإخوان بقيام الجماعة بالتشاور مع الأحزاب من أجل هذا الغرض، إلا أنه رفض الكشف عن أسماء الأحزاب في الوقت الحالي. وقال «العريان» إن الإخوان قطعوا شوطاً كبيراً في هذه الاتصالات وحققوا خطوات متقدمة في التنسيق مع عدد من الأحزاب والقوي السياسية، ومازالت الاتصالات مستمرة مع أحزاب أخري، مضيفاً أن التنسيق والتحالف بين الإخوان والأحزاب السياسية ضروري في الانتخابات البرلمانية القادمة لأنه لا توجد قوي سياسية تستطيع بمفردها مواجهة الحزب الوطني الذي يتمتع بمساندة النظام الحاكم وأجهزة الدولة التي تسخر لها كل إمكاناتها، بالإضافة إلي أن الحزب الوطني نفسه بدأ عقد صفقات وتحالفات مع بعض الأحزاب وهو ما وضح في انتخابات الشوري. من جانبه، اعترف الدكتور «محمد جمال حشمت» عضو مجلس الشوري العام في جماعة الإخوان بوجود خطة للتنسيق والتحالف مع عدد من الأحزاب والقوي السياسية، وقال إن الجماعة تفكر جدياً في خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة في قائمة موحدة مع هذه الأحزاب في مواجهة الحزب الوطني. وقال «حشمت» إن القوي السياسية ستطالب برقابة دولية علي انتخابات مجلس الشعب القادمة، حتي لا تتكرر المهازل التي شاهدها الجميع في انتخابات الشوري، مشيراً إلي أنه سيتم تفعيل المطالبة بإخضاع الانتخابات البرلمانية للرقابة الدولية بعد أن يتم التوافق عليها من الجميع. يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه «عصام العريان» و«جمال حشمت» تأكيد ما إذا كانت الجماعة ستدفع بمائة وخمسين مرشحاً لها في الانتخابات البرلمانية القادمة أسوة بما فعلته في انتخابات عام 2005، وأكدا أن مسألة تحديد عدد المرشحين والدوائر التي ستتقدم الجماعة بمرشحين فيها أمر سابق لأوانه.