بينما يدخل لغز الباحث النووي المصري أسامة زغلول المعتقل بسجن هيدسون بولاية نيوجرسي مراحل الحسم بمحاكمته أمام القضاء الأمريكي الشهر المقبل وتحديدا في الثامن عشر من أكتوبر شهدت الأيام القليلة الماضية عددا من التفاعلات وعلمت «روزاليوسف» أن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أصدر توجيهات للقنصلية المصرية في نيويورك بحضور ومتابعة جميع التحقيقات الخاصة بأسامة زغلول، فضلا عن جلسة المحاكمة ومواصلة الزيارات الدورية من جانب مندوبي القنصلية بسجن هيدسون للاطمئنان علي أحواله وحسن معاملته. وكشف السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية عن قيام القنصلية المصرية في نيويورك بتنظيم اتصال هاتفي أمس الأول بين أسامة زغلول ووالدته في القاهرة تم داخل السجن عن طريق مندوب القنصلية التي تحملت تكاليف هذا الأمر. وأوضح أن والدة أسامة زغلول كانت قد تقدمت بطلب في الخامس من سبتمبر الجاري لإجراء اتصال مع ابنها وتم عرض الأمر علي الوزير أبوالغيط الذي وافق علي الفور ووجه بتقديم جميع التسهيلات اللازمة سواء من القطاع القنصلي أو من القنصلية في نيويورك لتلبية رغبة الأم. مشيرا إلي أن الاتصال تأخر من 5 سبتمبر إلي 14 سبتمبر بسبب الإجراءات المتبعة من جانب السلطات الأمريكية حيث يتطلب إجراء مثل هذا الاتصال موافقة وزارة العدل الأمريكية، لافتا إلي أن القنصلية تتابع حالة أسامة زغلول منذ اللحظة الأولي، رغم أنه رفض في البداية أي تدخل من جانب السلطات المصرية رافضا ادعاءات شقيق أسامة عبر وسائل الإعلام واتهامه لوزارة الخارجية بأنها لا تملك معلومات كافية عن شقيقه وأكد أن القنصلية المصرية ستكون متواجدة في محاكمته 18 أكتوبر. وفي هذا السياق انتقل ملف أسامة زغلول مؤسسيا من السفير حسين مبارك إلي السفير يوسف زاده قنصل مصر الجديد لدي نيويورك وخلال الفترة الماضية التي لا تتجاوز الشهرين قام مندوب القنصلية بزيارة أسامة زغلول مرتين كانت آخرهما الأسبوع الماضي للتنسيق مع إدارة السجن لإجراء الاتصال مع أسرته، حيث أعرب الباحث النووي المصري عن خالص شكره وتقديره للوزير أبوالغيط واستجابته لاستغاثة والدته وتسهيل الاتصال مع أسرته للمرة الرابعة في ستة أشهر. يذكر أن الباحث النووي يقدم للمحاكمة بتهمة اعتدائه علي ستة عشر طفلا وتعريض حياتهم للخطر رغم عدم تقديم أي دليل واضح ضده حتي الآن.