أصدرت محكمة جنح مستأنف طنطا أمس حكمها بالحبس عامين وثلاثة أشهر لكل من إيهاب الساعي ومصطفي فتوح المحاميين المتهمين بالاعتداء علي باسم أبوالروس مدير نيابة طنطا وبذلك خفف حكم الدرجة الأولي والقاضي بحبسهما 5 سنوات مع الغرامة إلي عامين و3 أشهر. وقال جلال شلبي نقيب محامي الغربية إن النقابة وهيئة الدفاع ستقدم طعناً علي الحكم أمام محكمة النقض كدرجة ثالثة للتقاضي فور الحصول علي مذكرة الحكم والوقوف علي حيثياته لطعن عليها، مشيرًا إلي أنه لن ينفذ أي قرار بتحركات مستقبلية قبل قرار النقابة العامة ومجلسها والتنسيق مع نقباء الفروع علي مستوي الجمهورية. يأتي ذلك في الوقت الذي سادت في أروقة مجمع محاكم طنطا حالة من الهدوء الحذر أثناء نظر الجلسة وعقب الحكم فيما كان من اللافت غياب جميع هيئة الدفاع ونقيب المحامين وهو ما برره محامون بأن جلسة النطق بالحكم لا تتطلب دفاعًا. فيما كان التواجد الأمني محدودًا للغاية وكذلك غابت المظاهرات وحشود المحامين التي سبق أن حضرت بالتزامن مع الجلسات السابقة فساد الهدوء أمام جميع المحاكم وداخل قاعاته وذلك بعد قرار النقابة بمنع التظاهر ضد القضاة. وأكد محمد الدماطي عضو مجلس النقابة أن حضور الدفاع لجلسة النطق بالحكم ليس ضروريًا وغير مجدٍ كونها جلسة إجرائية، لافتًا إلي أن هناك درجة ثالثة للتقاضي ومازالت الفرصة قائمة للحصول علي حكم بالبراءة، داعيًا القضاة إلي الرد علي الخطوة التي قدمتها النقابة بمنع التظاهرة ضدهم وبذلك تنحسن العلاقة بين جناحي العدالة والحيلولة دون تكرار وقائع أخري تثير الأزمة بين النيابة والمحامين. وفي الوقت الذي اقتصر فيه الحضور علي بعض زملاء المحاميين المتهمين فإنه لم يشهد حضور لأي من محامي القاهرة ولا المحافظات، ومن يشهد حفل الافطار الذي ينظمه حمدي خليفة وسامح عاشور بالتزامن أمس سجالاً حول نتائج هذه القضية التي لم يصدر بشأنها أي ردود فعل رسمية من النقابة حتي مثول الجريدة للطبع. فيما نظمت حركة محامون من أجل كرامة المهنة وقفة احتجاجية أمس أمام مقر النقابة العامة مهددين بمواصلة التصعيد.