عشية إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تعقد صباح اليوم بالبيت الأبيض قمة مصرية أمريكية يجري خلالها الرئيسان مبارك وأوباما مباحثات تتناول عددا من القضايا المحورية في مقدمتها إحياء عملية السلام، ثم يلتقي الرئيس بعدها كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو، كلاً علي حدة ويركز الرئيس في مناقشاته مع أوباما علي قضية الاستيطان ورفض المجتمع الدولي للمستوطنات باعتبارها عقبة كبيرة في طريق السلام. وكشف السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية النقاب عن أنه قد عرض علي مصر استضافة اطلاق المفاوضات المباشرة بمدينة شرم الشيخ إلا أن الرئيس مبارك رد علي هذا العرض قائلا: إذا حضر الرئيس الأمريكي أوباما فأهلا وسهلا وإذا لم يحضر فلا أستطيع أنا كرئيس مصر أن أطلق مفاوضات دون حضور علي أعلي مستوي من جميع الأطراف الدولية بما في ذلك أمريكا، وأضاف: إن الرئيس الأمريكي عرض بعد ذلك استضافة هذه المفاوضات فرحبت مصر بذلك. وحول احتمالات فشل المفاوضات المباشرة قال عواد: ينبغي ألا نستبق الاحداث فتجربة مصر تقول إن صنع السلام يتم عندما يجلس الخصوم علي مائدة المفاوضات وجها لوجه ينظرون في أعين بعضهم ويلقون بأوراقهم علي المائدة ويدافعون عن مواقفهم فدعونا نأمل أن تنجح المفاوضات أما إذا فشلت فلن تكون هذه هي المرة الأولي أو الأخيرة التي تفشل فيها جولة من جولات السلام، وردا علي سؤال حول مشاركة الرئيس مبارك قال عواد: إن الرئيس مبارك ومصر كانا دائما حاضرين في قلب أي تحرك من أجل عملية السلام، والرئيس شجع أبومازن علي الحضور لأنه إذا قاطع المفاوضات وفضلنا أن نمكث في القاهرة ثم جاء نتانياهو سيقول لو كانوا قد حضروا لكنت قد اتخذت القرارات الصعبة وقدمت تنازلات مؤلمة. وأكد عواد أن الدور المصري ركز في الفترة الماضية علي تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات وسيستمر دوره كراعٍ إقليمي لها باعتبارها أكبر دول الشرق الأوسط وأول من صنع السلام مع إسرائيل وتمتع الرئيس مبارك بمصداقية لدي جميع الأطراف. وحول رؤية مصر لقضايا الاستيطان وعودة اللاجئين قال السفير سليمان عواد إن المستوطنات أحد الموضوعات الستة الشائكة في قضايا الحل النهائي وقد رأينا بخبرتنا لو بدأنا بموضوع الحدود الدائمة ونجحنا في اختراقها سيتبع ذلك اختراقات تلقائية لها في الموضوعات. وأضاف عواد إن موقف مصر من الاستيطان سيذكره الرئيس مبارك للرئيس أوباما في مباحثاتها الثنائية وأن المجتمع الدولي يعتبر المستوطنات عقبة كبيرة في طريق السلام. التفاصيل..تحقيقات ص7