يجري الرئيس حسني مبارك غدا مباحثات سياسية مهمة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض تتناول القمة المصرية الأمريكية عددا من القضايا المحورية في مقدمتها إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط علي ضوء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, والمقرر إطلاقها بعد غد, والتي تستهدف التوصل إلي السلام الشامل والعادل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. كما تتناول القمة تطورات الأوضاع في السودان وإقليم دارفور مع اقتراب موعد الاستفتاء الذي سيقرر السودانيون فيه خيار الوحدة أو الانفصال, والملف النووي الإيراني, وتطورات الأوضاع في العراق في ضوء القرار الأمريكي بانسحاب القوات الأمريكية المقاتلة. وتشمل المباحثات بين الرئيسين مبارك وأوباما أعمال العنف في الصومال والأنشطة المتزايدة لأعمال القرصنة التي تهدد الملاحة والتجارة الدولية. وتركز القمة المصرية الأمريكية علي سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات وتوسيع التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. ومن المقرر أن يلقي الرئيس حسني مبارك كلمة مهمة خلال مأدبة إفطار رمضاني يقيمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدا تكريما للرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس, ويحضرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ويؤكد الرئيس مبارك في كلمته الموقف المصري والعربي والإسلامي الداعم لعملية السلام, ويوضح الجهود التي بذلتها مصر علي مدي العقود لمساندة القضية الفلسطينية. ويعرب الرئيس مبارك عن أمله في نجاح المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, والتي تفضي إلي سلام عادل وتحقيق الاستقرار في المنطقة.