أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي انه عرض علي الرئيس حسني مبارك صباح أمس خطة تحرك الحزب في المرحلة المقبلة، للإعداد لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وما انتهت إليه هيئة المكتب والامانة العامة، سواء علي المحور التنظيمي، الخاص بالبرنامج الانتخابي، مشيرا إلي الانتهاء من وضع الخطط التنظيمية، فيما سيعرض البرنامج الانتخابي علي الرئيس في لقاء آخر خلال الاسابيع القادمة. وأوضح الشريف أن الحزب سوف يعلن برنامجه الانتخابي لخوض انتخابات مجلس الشعب في المؤتمر السنوي، الذي وافق الرئيس مبارك علي عقده خلال يومي 9 و10 نوفمبر المقبل، لطرح البرنامج الانتخابي للحزب، ومناقشة عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام وتحتل أولوية خاصة علي قائمة اهتماماته. وشدد الشريف علي أن أي ترشيح لأي قيادات حزبية أو وزراء لا بد ان يخوضوا المجمع الانتخابي ويخوضوا الانتخابات العامة المفتوحة للحزب الوطني، وانه لا استثناء أبدا بالنسبة لقواعد الترشيح. وأضاف الشريف انه عرض علي الرئيس مبارك ما انتهي اليه الحزب من معايير لاختيار المرشحين لخوض الانتخابات، موضحا انه كانت للرئيس عدة توجيهات، أهمها ان تلك الانتخابات تأتي في مرحلة تعتبر واحدة من اهم مراحل العمل السياسي في تاريخ مصر، في ظل النظام الديمقراطي، وفي ظل احترام قواعد الدولة المدنية، وفي ظل احترام الدستور وتعديلاته الاخيرة، ومن ثم فهذه الانتخابات بعد ان استقرت التعديلات الدستورية التي اجريت في 2005 و 2007 . وأشار الأمين العام للحزب الوطني الي ان الرئيس أكد كذلك اهمية ان يكون التطوير والتحديث الذي يشهده الحزب الوطني علي مستوي السياسات أو التزامه بوعوده وبرنامجه الانتخابي الذي خاض به الانتخابات في 2005 من المهم أن يكون النواب والمرشحون مسلحين بانجازات تامة، وايضا برؤية مستقبلية. واضاف: إن الرئيس مبارك أكد ايضا اهمية الوفاء الاختيار الجيد لأفضل المرشحين من الكوادر الحزبية هو المدخل الحقيقي للحصول علي ثقة إرادة المواطنين. وأوضح الشريف ان الرئيس مبارك شدد علي الالتزام بديمقراطية الاختيار، مشيرا الي ما سوف يتم من خلال مجمعات انتخابية موسعة أقرتها هيئة المكتب والامانة العامة، وهو ما وافق الرئيس علي تفصيلاته وعلي خطة تحركها، حيث ستعقد تلك المجمعات في يوم واحد علي مستوي 7 آلاف وحدة حزبية في الدوائر الانتخابية وعدد 222 دائرة، أو تلك التي تتم بالنسبة لاختيار 64 من السيدات لخوض المنافسة علي مقاعد المرأة من الفئات والعمال والفلاحين.. وأشار الشريف إلي أن هذه الخطوة ستكون خطوة غير مسبوقة في تاريخ العمل السياسي، وتعد أوسع انتخابات تتم بالنسبة لحزب أغلبية يقوم باستطلاع رأي جميع اعضائه، الذين يصل عددهم الي نحو 3 ملايين مواطن. واضاف الشريف ان الرئيس مبارك اطلع ايضا علي خريطة كاملة تتضمن مسحًا كاملاً للدوائر الانتخابية، سواء بالنسبة للحزب الوطني الديمقراطي، وقوة وموقف نوابه، وكذلك بالنسبة للنواب المستقلين ونواب الاحزاب الأخري، كانت هناك دراسة اعدت في هذا الشأن، لأن الحزب يتحرك طبقا لأساليب علمية واضحة تحكم تحركه. واشار الشريف الي ان الرئيس مبارك أكد خلال اللقاء أن مصر تعيش حياة ديمقراطية، وأن الاحزاب السياسية لا بد ان تدخل في منافسة شريفة، وفي انتخابات يلتزم فيها الحزب الوطني والاحزاب الاخري بالدستور وبسيادة القانون، مؤكدا ان احترام سيادة القانون هو الكفيل بتحقيق المشاركة الفاعلة، وايضا التوصل الي اختيارات تعكس ارادة المواطنين، بعيدا عن اي التفافات حول هذه الانتخابات، التي يجب ان تكون واضحة وشفافة ونزيهة، يتابعها المجتمع المدني والصحافة واللجنة العليا للانتخابات، بعد ان استقرت آلياتها، بعدما كانت البداية في 2005 .