من أبرز ممثلي الجيل الأول لحركة حقوق الإنسان في مصر، فهو شاهد عيان علي جميع التطورات التي لحقت بالحركة منذ بداية التمويل الأجنبي ومرورا بانتعاش التمويل الأمريكي - ومن بعدها التراجع الذي يشهده حاليا هذا التمويل بشكل عام، هو الناشط الحقوقي والمحامي بالنقض نجاد البرعي ورئيس مجلس إدارة المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية. بدأ مشواره الحقوقي منذ عام 1993 عندما تولي منصبه أمينا عاما للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان التي خرجت من رحم المنظمة العربية لحقوق الإنسان ثم أسس جماعة تنمية الديمقراطية في 1996 حتي تركها وبدأ في تأسيس المجموعة المتحدة. منذ عامين تقريبا، أثار في الصحف مسألة اعتزاله للعمل الحقوقي وهو الأمر الذي تعجب منه الكثيرون، وقال وقتها إنه لا يعتزل هذا المجال بالمعني المفهوم ولكنه سيكون متواجدا بشكل مختلف من خلال تفرغه للكتابة ولأعمال المجموعة والتدريب وسرعان ما عاود من جديد تكثيف نشاطه. بلا شك هو من أهم النشطاء المتعاملين مع هيئة المعونة الأمريكية كبري المؤسسات الأمريكية المانحة في مصر رغم أنه لا يجب أن يعترف بذلك ورغم أنه ينتمي للفكر الناصري الرافض للمشروع الغربي الاستعماري! قال إن المنظمات ستراقب الانتخابات ولو بالقوة وأي انتخابات تجري بدون مراقبة مؤسسات المجتمع المدني تكون «غير شرعية» رافضا حديث ممثل اللجنة العليا للانتخابات حول هذه القضية. شن هجوماًَ عنيفا علي الداعية خالد الجندي بسبب تكفيره للبهائيين، قائلا: إن دور الأزهر يكمن في مناقشة كتب التراث الإسلامي وتجريدها من الفضول والشوائب وليس في مراقبة الكتب مضيفا أن الأزهر ترك دوره وتفرغ للجري وراء الفنانين لتحقيق شهرة زائفة. يري أن المنظمات نجحت في الحصول علي ثقة الشارع المصري زاعما أن الناس بدأت تشعر بالقضية متسائلا: هل نحن -قاصدا النشطاء -قادرون علي الاستمرار في تحقيق المزيد من النجاح.