نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    أسعار الذهب اليوم الاحد 6 أكتوبر    حوكمة منظومة استيراد سيارات ذوي الهمم في مصر: إجراءات جديدة لضمان العدالة    "المجلس الوطني الفلسطيني" يدين قصف أماكن متعددة تؤوي نازحين وسط قطاع غزة    التجميع تم في إسرائيل.. تفاصيل جديدة بشأن تفجيرات البيجر    صحف خليجية تسلط الضوء على الذكرى الأولى لطوفان الأقصى: غزة منطقة غير قابلة للحياة    إبراهيم أمين السيد.. مرشح أمين عام حزب الله بعد مقتل حسن نصر الله    قوات الاحتلال تقتحم حي رأس العامود في سلوان وأغلقت مدخل عابود برام الله    موعد مباراة مانشستر يونايتد ضد أستون فيلا في البريميرليج والقنوات الناقلة    تواصل انخفاض درجات الحرارة على قري ومراكز الشرقية    تعرف علي دور الساحرة المستديرة فى الخداع الاستراتيجى بحرب أكتوبر المجيدة    من يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي قبل لقاءات اليوم    منتخب مصر يدخل معسكرا مغلقا اليوم استعدادا لمباراتي موريتانيا يومي 11 و15 أكتوبر الجاري    الأجواء الخريفية وتأثيرها على الطقس والزراعة في مصر    أسعار الدولار اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024    نفتالي بينيت يدعو لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني وإسقاط النظام في طهران    مبادرة "بداية" تسعد أطفال جمعية التثقيف الفكري فى الإسماعيلية (صور)    مدحت شلبي يكشف مصير " زيزو" في نادي الزمالك    والد بلعيد: الأهلي لم يجبرنا على وكيل معين.. وأمير توفيق محترم    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم الأحد 6 أكتوبر    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»..هل الدعم «النقدي» أفضل من «العيني»؟.. عالية المهدي تجيب.. اتحاد الدواجن يكشف سبب ارتفاع أسعار البيض    تبون يثني على العلاقات بين الجزائر وموسكو    الكشف موقف أحمد فتوح من المشاركة في السوبر الإماراتي    «Take My Breathe».. أفضل فيلم عربي طويل بمهرجان الإسكندرية السينمائي    برج الميزان.. حظك اليوم الأحد 6 أكتوبر: جدد أفكارك    برج الأسد.. حظك اليوم الأحد 6 أكتوبر: لا تكن أنانيا    بعد شائعات وفاته.. جورج قرداحي يوجه رساله شديدة اللهجة    «مفيش خروج من البيت».. محمد رمضان يفاجئ لاعبي الأهلي بقرارات جديدة نارية (تفاصيل)    أحمد السقا يمازح علاء مرسي ويبعده عن ابنته ليرقص معها (فيديو)    ستجني ثمار مجهودك اليوم.. توقعات برج الجوزاء في يوم الأحد 6 أكتوبر    رسميًا.. رابط منهج العلوم رابعة ابتدائي pdf والخريطة الزمنية للشرح    من دعاء النبي | اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطأي وعمدي    في ذكرى انتصارات أكتوبر.. كيف خدع «السادات» إسرائيل؟    ضبط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المساكن بمنطقة حدائق القبة    تفسير آية | تعرف على معنى كلمات «سورة الفلق»    لتجنب التسمم الغذائي.. الخطوات الصحيحة لتنظيف وغسل «الفراخ»    شعبة الدواء تكشف عن سبب ظهور السوق السوداء    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الأحد 6 أكتوبر    مصرع وإصابة 3 أطفال في تصادم دراجة بخارية وسيارة ملاكي بقنا    مؤسس فرقة 999 صاعقة: سلاح الله أكبر كان السبب الحقيقي للنصر بأكتوبر    «مصر للطيران» تنقل 286 مصريًا عالقين في لبنان إلى أرض الوطن.. صور    الأمن العام يداهم بؤرة إجرامية.. ومصرع 3 عناصر شديدة الخطورة بقنا    يقي من الخرف والألزهايمر.. 5 فوائد صحية لتناول البيض    حدث في منتصف الليل| حقيقة تعرض البلاد لشتاء قارس.. وأسباب ارتفاع أسعار الدواجن    البيع تم قبل شهور.. مصدر مقرب يكشف مصير مطعم صبحي كابر    صافرات الإنذار تدوي في عدة مناطق بشمال إسرائيل    استئصال ورم كبير من قلب مريضة بمستشفى جامعة أسيوط    رابع مُنتج للمشروبات في العالم يبحث التوسع في السوق المصرية    عرض «فرص الاستثمار» على 350 شركة فرنسية    « عز يرتفع والاستثماري يتراجع».. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024    كنيسة الروم بلبنان لأهل الجنوب: نحن بحاجة للتمسك بأرض أجدادنا لا تتركوا أرضكم ودياركم    نائبا رئيس الوزراء أمام «النواب» غدًا    مصرع طفلة وشقيقها سقطا من الطابق السادس أثناء اللهو ب15 مايو    جوجل والجنيه.. دعم ل«الصناعة المحلية» أم عقاب لصنّاع المحتوى؟    نقيب الأطباء: الطبيب في مصر متهم حتى تثبت براءته عكس كل المهن    رمضان عبدالمعز: الاحتفال بنصر أكتوبر مهم لأنه أمر إلهي    رئيس جامعة الأزهر: الله أعطى سيدنا النبي اسمين من أسمائه الحسنى    إشراقة شمس يوم جديد بكفر الشيخ.. اللهم عافنا واعف عنا وأحسن خاتمتنا.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فريضة التكافل الاجتماعي

من أبرز مظاهر الكرم المصاحب لحلول شهر رمضان عند المسلمين، احياء فريضة التكافل الاجتماعي والترويج لها وتفعيلها سواء من باب أداء الزكاة المفروضة أو دفع الصدقات التطوعية للمستحقين لها والراغبين في الاستفادة منها.
كلما تعقدت الحياة وازدادت الضغوط الاقتصادية في المجتمعات نتيجة زيادة السكان وندرة الموارد، زادت الحاجة الي اعتبار التكافل فريضة للمحافظة علي امن المجتمع وسلامته، الواضح لنا من تطور الأمور أن الحياة تتجه الي التعقيد وليس الي الانفراج، وهذا ليس مسألة يختص بها مجتمعنا في مصر دون بقية المجتمعات ولكنها ظاهرة عامة تشمل جميع بلاد العالم التي تجتهد لتقليل آثار تقلص الموارد خاصة الغذائية، علي الشعوب التي يتزايد أعدادها باستمرار. من هنا كانت رعاية العمل الخيري وتشجيع التكافل الاجتماعي من أولويات العمل العام في المجتمعات التي تستهدف احداث التوازن بين سكانها وتعويض غير القادرين علي استغلال الموارد المتاحة في المجتمع بنصيب في دخول ومكاسب القادرين علي الحصول علي الأموال.
الاستخدام المباشر لأموال الزكاة والصدقات في أمور استهلاكية يقلل من الفوائد التي تعود علي المجتمع ولا تتيح فرصا كافية للتنمية، لذلك كان لزاما علي صفوة المجتمع واصحاب الفكر والقدرة علي توجيه الناس، أن يطرحوا باستمرار أفكارا لاستخدام الرغبة لدي القادرين علي افادة المجتمع من تبرعاتهم وصدقاتهم وزكاة اموالهم، في تنمية جوانب معينة في المجتمع مثل علاج غير القادرين وقضاء الدين عن المعسرين وإنشاء بعض المشروعات التي تتيح فرص عمل للعاطلين وغير ذلك من المجالات المشابهة.
نظرا لأهمية هذا الجانب في حياتنا، اعتني الإسلام عناية بالغة بالعمل الخيري، والمراد به النفع المادي أو المعنوي الذي يقدمه الإنسان لغيره دون أن يأخذ عليه مقابلا ماديا، ولكن ليحقق هدفا خاصا له أكبر من المقابل المادي الذي قد يسعي اليه بعض الناس كالحصول علي الثناء والشهرة، أو غير ذلك من عرض الدنيا. أما المؤمن فيفعل ذلك لأغراض تتعلق بالآخرة رجاء الثواب عند الله، والدخول في جنات النعيم، فضلاً عما يناله
في الحياة من بركة، وحياة طيبة، وسكينة نفسية، وسعادة روحية لا تقدر بثمن عند أهلها. اعتبرت التكافل الاجتماعي فريضة لأن الحق والخير قيمتان من القيم العليا التي تحرص عليها كل أمة راشدة، وكل ديانة سماوية أو فلسفة أرضية، بأن يعرف الناس الحق ويعتنقوه، وأن يحبوا الخير ويفعلوه.
مما أذكره في هذا السياق أن الشيخ يوسف القرضاوي اعتبر العمل الخيري من المقاصد الأساسية لشريعة الإسلام، وإن لم يذكره الأصوليون القدامي - صراحة - في المقاصد أو الضروريات الأصلية التي حصروها في خمس أو ست وهي: المحافظة علي الدين، وعلي النفس، وعلي النسل، وعلي العقل، وعلي المال، وزاد بعضهم سادسة وهي المحافظة علي العرض.
لم يذكر علماؤنا القدامي الخير وحبه وفعله والدعوة إليه ضمن الأشياء الأساسية التي جاءت الشريعة للمحافظة عليها لأنهم أدرجوها ضمن الضرورة الأولي والعظمي، وهي الدين، فالدين عندهم - وهو جوهرالشريعة - يشمل فيما يشمل معرفة الحق، وفيه تدخل العقائد التي هي أساس الدين، وحب الخير وفعله، وفيه تدخل الزكاة والصدقات وغيرها من دعائم الخير.
الخير قد يذكر في القرآن الكريم وفي السنة النبوية بلفظ (الخير) نفسه، وقد يذكر بألفاظ أخري تحمل مضمونه مثل البر، والإحسان، والرحمة، والصدقة، وتفريج الكربة، وإغاثة الملهوف، وغير ذلك، ويأتي العمل الخيري في القرآن والسنة بصيغ شتي، بعضها أمر به أو ترغيب فيه، وبعضها نهي عن ضده أو تحذير منه، بعضها مدح لفاعلي الخير، وبعضها ذم لمن لا يفعل فعلهم، بعضها يثني علي فعل الخير في ذاته، وبعضها يثني علي الدعوة إليه، أو التعاون عليه، أو التنافس فيه. وهنا نجد الإسلام يدعو إلي فعل الخير، وقول الخير والمسارعة إلي الخير، والتسابق علي الخير، والدعوة إلي الخير، والحض علي الخير، ومن أعظم دلائل الخير إطعام المسكين، حتي لا يهلك جوعا، والناس إلي جواره يطعمون ويشبعون، ومثل طعام المسكين كسوته، ونفقته، وعلاجه من المرض، ورعاية سائر ضرورياته وحاجاته. من أصول الخير في الإسلام وجوب التعاون عليه، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه وأعوانه، وما لا يستطيعه الفرد قد تستطيعه الجماعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.