أعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي انه سيحل نهائيا جميع الشركات الامنية الخاصة ويستبدلها بقوات الامن الافغانية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الرئاسة الافغانية وحيد عمر قائلا "ان حل شركات الامن الخاصة برنامج حكومي جدي سيطبق في القريب العاجل ويعود للرئيس تحديد المهلة النهائية لحل شركات الامن الخاصة، مشيرا الي ان هذا القرار سيشمل أكثر من 40 الف شخص في افغانستان يعملون في قطاع الامن المزدهر منذ اعوام، حيث ان هذه الشركات تشارك في العديد من المهام الامنية في البلاد وتتعاون في كثير من الاحيان مع القوات الدولية ووزارة الدفاع الامريكية والشركات الاخري المكلفة في ادارة مليارات الدولارات من المساعدات الانسانية". وفي اول رد فعل علي قرار كرزاي ، قللت وزارة الدفاع الامريكية امس الاول من اهمية هذا الاعلان مشيرة الي ان المحادثات لا تزال جارية مع الحكومة الافغانية في هذا الشأن. وفي هذا السياق، قال ديفيد لابان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ان الرئيس كرزاي عبر عن مخاوف في هذا الشأن، موضحاً أن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع الحكومة الأفغانية حول كيفية حل المشاكل الأمنية وبالتالي ضمان سيادة الحكومة الأفغانية. يذكر ان شركات الامن الخاصة التي لا تخضع لمساءلة الحكومة الافغانية والتي يعمل بعضها لحساب الجيش الامريكي قد اتهمت بتورطها بسلسلة من الفضائح وسبق ان اتهم كرزاي هذه الشركات بتجاوز عمل قوات الامن الافغانية وتبذير الاموال الضرورية التي تحتاجها البلاد في عملية تدريب عناصر الجيش والشرطة، حيث وصل عدد شركات الامن الخاصة المسجلة رسميا في افغانستان 52 شركة بين محلية واجنبية. كما شدد المتحدث علي استمرار الولاياتالمتحدة في عملها لدعم الشعب الأفغاني مؤكدا مواصلة بذل كل ما يمكن القيام به من أجل التقليل من حجم الخسائر في صفوف المدنيين. من ناحيه أخري، اعتبر يورجن تريتين السياسي ألماني البارز أن تحقيق استقرار دائم في أفغانستان لن يكون ممكنا إلا بتمكين زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر وقائد الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار من الوصول إلي السلطة عبر صفقة سياسية يبرمها الغرب معهما ومع باقي الفرقاء الأفغان.