ما ان تراجعت وتيرة التهديدات التي تتلقاها الولاياتالمتحدةالأمريكية علي لسان اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، ورجله الثاني أيمن الظواهري، حتي خرج إلي النور قائد جديد لا تقل كلماته في حدتها عن تلك التي كان الإرهابيان يوجهانها لأمريكا باعتبارها رمز الشرور في العالم. لم يقتصر الموقف العدائي للأمريكي من اصول يمنية أنور العولقي، من الولاياتالمتحدة علي البيانات وحدها فالمعلومات تقول إنه ساعد في توجيه محاولة التفجير الفاشلة لطائرة ركاب فوق ديترويت يوم عيد الميلاد الماضي، وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها وضعت العولقي (39 عاما)، بالقائمة السوداء باعتبار أنه: «إرهابي عالمي خطير من طراز خاصب» وهو إجراء تم بموجب قرار تنفيذي يجمد أي أرصدة ربما يملكها العولقي وتخضع للقوانين الأمريكية. كما يحرم هذا الإجراء علي الأمريكيين والشركات الأمريكية إجراء أي تعاملات مع العولقي. العولقي وهو رابع شخص يحمل جواز سفر أو رقم ضمان اجتماعي أمريكيًا تصدر بشأنه هذه الإجراءات تشتبه واشنطن في أنه تبادل رسائل إلكترونية مع الضابط بالجيش الأمريكي الميجور نضال مالك حسن المتهم بقتل 13 فردا في قاعدة فورت هود بولاية تكساس الأمريكية في نوفمبر الماضي، وقالت إن العولقي وجه عناصر «القاعدة» إلي التركيز في هجماتهم علي مصالح الولاياتالمتحدة، وكانت إدارة الرئيس أوباما قد أعطت في أبريل الضوء الأخضر للقبض علي العولقي أو قتله. وجه العولقي الذي يشبه في ملامحه كثيرا بن لادن رسالة إلي الشعب الأمريكي امتدح فيها هجمات نفذت ضد المصالح الأمريكية، وقال إن الجهاد ضدها هو "فرض عين علي كل مسلم".، وأضاف: "الجالية المسلمة في أمريكا تَشهد انهيارا مستمرا في أهمِّ مبادئ الإسلام حتي وصل الحد اليوم إلي أن صار علماؤُكم ومنظماتكم يقرِّرون علنًا خدمة المسلمين في الجيش الأمريكي ليقتلوا المسلمين وانضمامهم لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI ) للتجسس علي المسلمين حائلين بينكم وبين فريضة الجهاد". جدد العولقي هجومه في بيان آخر علي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووصفه بأنه "فرعون هذا الزمان"، معتبراً أنه يقود حرباً علي الإسلام، وجاءت تصريحات العولقي، الذي يعتقد أنه يختبئ في اليمن، ضمن مقابلة تلفزيونية، أجرتها معه مؤسسة "الملاحم"، التي ينظر إليها علي أنها الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، تم بثها علي شبكة الإنترنت، وأضاف: "عندنا الآن فقه عزة ومطالبة بالعدالة، وعندنا أيضاً فقه ذُل وثقافة خنوع"، واتهم أمريكا بمحاولة "ترويج إسلام مزيف،" معتبرا أن خطاب تنظيم القاعدة يمثل "فقه العزة".