قالت مصادر تتابع مجريات تنظيم القاعدة إن التنظيم الإرهابي الدولي يواجه الآن تحدي سيطرة وهيمنة العناصر المصرية علي أركانه بعد أن قام أيمن الظواهري بتعيين عدد كبير من المصريين في (مفاصل التنظيم) بغض النظر عن مستواها وكفاءتها أو صلاحيتها.. في وجود مستويات أخري من جنسيات غير مصرية. أضافت إن هذا الواقع الجديد في التنظيم قد ظهر بوضوح بعد مقتل مصطفي أبواليزيد المكني باسم (الشيخ سعيد المصري) الذي كان يتولي إدارة الشئون المالية في التنظيم وجمع التبرعات. كان أبواليزيد المولود في الشرقية سنة 1955، قد قتل قبل أيام في أفغانستان مع زوجاته وأولاده. وأحدث مقتله اضطرابًا في التنظيم إذ كشف عن عدم وجود ضوابط تحكم عملية توزيع الأموال داخل التنظيم خاصة أنه بعد مقتله لم تتوصل قيادات التنظيم إلي أوجه الانفاق وحجم أموال القاعدة الحقيقية. وفي حين لم يعين أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم والقائد الحقيقي له بديلاً لمصطفي أبواليزيد، يخطط لأن يتولي المهمة مصري آخر في تنظيم القاعدة، لكن اللافت أن أسامة بن لادن وأيمن الظواهري لم ينعيا مصطفي أبواليزيد.. بسبب المشكلات المالية الكبيرة التي كشفها مقتله.. وأبقيا الأمر معلقًا. كشف مقتل سعيد المصري أو مصطفي أبواليزيد عن صراعات حادة داخل التنظيم، إذ تبين أن أحد القيادات من غير المصريين في التنظيم هو الذي كشف موقع أبواليزيد إلي القوات الأمريكية ما أدي إلي اغتياله وفسر ذلك داخل القاعدة بأنه جزء من الصراع من غير المصريين ضد الهيمنة المصرية علي قيادة التنظيم. من ناحية أخري ظن مواطن أمريكي أنه سينجح فيما فشلت فيه جيوش أقوي دول العالم، إلا أن أمله في أن يصبح «رامبو» الحقيقي تبدد بعدما اعتقل لدي محاولته التسلل إلي أفغانستان للقبض علي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.. «كاري فولكندر» أمريكا من كاليفورنيا، وقبض عليه وهو يحمل سيفًا وبندقية وكتابا مقدسا وأجهزة رؤية ليلية، وأوضح أنه يطارد بن لادن منذ هجمات سبتمبر عام 2001 علي الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة «دون» الباكستانية أن كاري بروكس فولكندر أبلغ السلطات أنه كان متوجها إلي إقليم نورستان الأفغاني في مهمة لتصفية بن لادن ومعاونيه الأربعة الذين يشكلون خطرا دائمًا علي أمريكا. ووفقًا لصحيفة «مشرق» الباكستانية الصادرة باللغة الأردية، فإنه لم يتم توجيه تهم رسمية ل«رامبو» الذي سبق أن زار المنطقة سبع مرات علي مدار الأعوام القليلة الماضية.