في خطوة أدت مثيلتها في سبتمبر 2000 إلي تفجير انتفاضة الأقصي قام أمس الأول النائب الليكودي داني دانون المعروف بمواقفه المتطرفة بزيارة باحة الحرم القدسي الشريف.. وقال دانون الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الكنيست للصحفيين إن زيارته تأتي في ذكري اليوم الذي هدم فيه المعبد اليهودي في عهد الرومان وطالب بمزيد من الحرية لليهود للصلاة في الموقع. وتابع: «هناك حرية دينية كاملة لليهود والمسلمين في جبل الهيكل «الحرم الشريف» لكن الذهاب إلي هناك والصلاة أصعب علي اليهود منها علي المسلمين وهذا تشويه يجب تصحيحه». ولم ير دانون في زيارته للحرم الشريف أي استفزاز للفلسطينيين في وقت أدي مئات اليهود شعائرهم الدينية عند حائط البراق الذي يسمونه حائط المبكي ودعوا إلي إقامة الهيكل الثالث. ورافق النائب الليكودي خلال زيارته أفراد شرطة مسلحون وسار علي أثره عشرات السياح الإسرائيليين والغربيين. ولم تقع أثناء الزيارة التي دامت ساعة أي حوادث عنف أو مواجهات غير أن مجموعة من المحتجين الفلسطينيين رددوا عبارة «الله أكبر». بالتزامن مع ذلك ذكرت صحيفة «هاآرتس» أن الجيش الإسرائيلي دمر قرية فلسطينية بالضفة الغربية وأعلنها منطقة عسكرية. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الجيش دمر نحو 55 مبني في قرية «فارايسا» وأزال الخيام وأكواخ الصفيح ومراعي الأغنام الفلسطينية وقال النائب الفلسطيني المستقل مصطفي البرغوثي إن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام ولا يوجد علي أجندتها سوي نهب أراضي الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات بشكل يبدو الأقل في تنفيذ حل الدولتين، كما أكدت حركة فتح في بيان أن حكومة بنيامين نتانياهو لا تريد السلام مشيرة إلي أن ممارسات هذه الحكومة من مصادرة للأراضي وهدم البيوت واعتداءات علي المقدسات تتنافي كليًا مع مبادئ السلام. فيما اعتبر جمال زحالقة النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي تطبيق قانون «أملاك الغائبين» في القدس بمثابة إعلان حرب علي المدينة وقاطنيها الفلسطينيين. ويبيح القانون للحكومة الإسرائيلية بالاستيلاء علي أراضي وممتلكات من تعتبرهم غائبين لأنهم يقطنون خارج القدس أو لا يحملون بطاقات الإقامة الدائمة فيها. وبموجب هذا القانون يمكن في كثير من الحالات اعتبار الفلسطيني الحاضر «غائبًا» وهناك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في القدس في حالة «الحاضر الغائب» بهدف مصادرة أراضيهم. وفي مؤشر علي تصميم الفلسطينيين علي عدم الذهاب لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل وطرح القضية برمتها علي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة قال القيادي الفتحاوي نبيل شعث الذي يزور حاليًا البرازيل إنه سيطلب من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ووزير خارجيته سيلو أموزيم اعترافًا بالدولة الفلسطينية مشيرًا إلي أنه لمس استعدادًا من قبل عدد من دول أمريكا اللاتينية للاعتراف بهذه الدولة في حال بادرت البرازيل بذلك. وفي خطوة تكشف نوايا إسرائيل العدوانية أكدت الدولة العبرية في تقرير أرسلته إلي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن حربها علي غزة أن هناك حروبًا قادمة وأنها ستقلل من استخدام الفوسفور وتتجنب المس بالمدنيين في هذه الحروب.