ما زلنا في مرحلة إعداد لتصور يجْمعْ عليه الشعب والحكومة بأن هناك خطة للقفز من منطقة الظلام في نظامنا التعليمي في مصر ، علي مستوياته المختلفة إلي أمل بأن نسجل هدفا في مرمي المستقبل !! (بمناسبة انتهاء مونديال جنوب أفريقيا)!! ما زلنا ننتظر أن تخرج علينا أية جهة مسئولة لكي تعلن أننا في طريقنا بعد أن نشقي عامين أو ثلاثة أو حتي خمسة أعوام -ولكن المستقبل بعد خمس سنوات سوف يكون أفضل!! بمبي !! أفضل من ناحية المناهج التي يجب أن نعلم ماذا يتم فيها اليوم ؟ ماذا يتم نحو انتقالنا من مرحلة الانضباط التي سعي إلي عودتها في مدارسنا الدكتور (أحمد بدر) وماذا يتم في مدارسنا التي تبعد عن العاصمة ؟ وهل هناك انضباط قد أثبت حضوره كل صباح في فناء المدرسة وفي اصطفاف الطلبة أمام علم البلاد وتحية جمهورية مصر العربية ؟، هل عاد هذا الانضباط إلي كل مدارسنا ؟ وما هو الدور الذي تقوم به مديريات التربية والتعليم في المحافظات والتي تتبع المحافظ مباشرة ! ماذا نقدم لعملية الانضباط ! هذا لمجرد الاطمئنان علي المبادرة الشجاعة التي تحلي بها الوزير الجديد بعد توليه المسئولية! والآن وفي ظل ظهور آخر نتائج المراحل النهائية في التعليم قبل الجامعي وبداية صيف وإجازات أعتقد أننا في احتياج لإجازة قصيرة جداً لا تتعدي الأسبوع لالتقاط الأنفاس، والعودة بقوة وبتحفز إلي العام الدراسي الجديد ، ولكن السؤال الاستعداد بماذا ؟ هذا هو ما نبحث عنه، مناهج معدلة !! مدارس تمت صيانتها وإعادة ترتيب أدواتها ومكوناتها! ورش بالمدارس الصناعية تعمل علي الارتباط بمراكز إنتاجية في حيز عمران المدرسة ، لكي يحدث ارتباط بين ما يدرسه الطالب في ورشة متواضعة بمدرسة فنية وما بين ما هو موجود في سوق العمل . هذا يتطلب اتصالات علي مستوي مدير المديرية والسكرتير العام للمحافظة (علي سبيل المثال) مع مدير تلك الوحدات الإنتاجية ويأتي ذلك بعد عمل بروتوكول بين السيد الوزير المسئول عن التعليم والسيد المسئول عن الوحدات الإنتاجية سواء كان عام أو أعمال عام وفي حالة القطاع الخاص فهذا يتطلب اتصالات شخصية ! من هنا يمكن أن تكون هناك نقلة نوعية في النظام الدراسي علي المستوي المحلي ، للتعليم الفني (صناعي ، زراعي ، تجاري ، طبي ، خدمات ... الخ) . كما أن هناك عدة اقتراحات أيضاً لإجازة صيف حيث سيبدأ فيه عام دراسي نأمل أن يكون مختلفاً في ظل اتقاد "ذهن" وزير جديد وحماسه للعمل العام مثل إقامة معسكرات داخل المدارس لطلاب المدرسة نفسها تقوم بالإشراف عليها مديريات التربية الاجتماعية في المحافظات ويمولها رجال أعمال وأولياء الأمور القادرون في تلك المناطق لكي تنظف المدرسة حوائطها، ويعاد تشكيل حدائقها وتغير ساري علمها وتحدث قماش العلم واتساعه بقدر أكبر مما هو عليه -فالعلم الكبير الحجم يعطي إحساسا أكبر به وبالانتماء للنشيد له بالتحية. أشياء كثيرة يحتاجها نظام التعليم منها ما هو بسيط ومنها ما هو معقد ولكن يجب أن نبدأ وأن نعلن عما نقوم به حتي لا نفاجأ بعد انقضاء أعوام بأن السياسات المتبعة كانت سياسات شخص واحد هو الوزير (وجَلَّ من لا يخطئ)!!