بالرغم من مرور 20 سنة علي آخر مونديال شارك فيه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بإيطاليا عام 90 إلا أنه مازال حافلا بالأسرار حيث يقول أيمن طاهر حارس مرمي الفريق الاحتياطي في ذلك الوقت إنه في ظل غياب الفضائيات والقنوات الإعلامية والإنترنت المتواجدة حاليًا لجأ محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب إلي طريقة طريفة لكي نعرف شكل لاعبي المنتخبات الثلاثة المشاركة معنا في البطولة وهي هولندا وانجلترا وإيرلندا عندما قام بوضع صور اللاعبين علي حوائط غرفنا لكي نعرف أشكالهم واسماءهم ولكي يزيد من تركيزنا وأن تكون عوامل التحفيز عالية لدينا.. كما وضع الجوهري نظاما غذائيا قاسيا وصارما علي كل اللاعبين باستثناء اثنين فقط هما أحمد الكأس وربيع ياسين لأنهما كانا يتسمان بالنحافة الشديدة الأمر الذي جعله يطلب من الجهاز الطبي نظاما غذائيا خاصا لهما لكي يزيد من وزنهما.. وفيما عدا الكأس وربيع فقد كان الجوهري يحرص علي وزن كل لاعب صباح كل يوم ويعاقب أي لاعب يزيد وزنه بتوقيع غرامة مالية قدرها 50 جنيها علي كل كيلو جرام زائد.. ولن ننسي عندما أخذنا المدير الفني في صحراء الإسماعيلية ووضع في أقدامنا أكياسا من الرمال وطلب منا الصعود للجبل من أجل زيادة اللياقة البدنية.. أو عندما قمنا بعمل معسكر في أوروبا وأثناء تواجدنا في ألمانيا كان خلال شهر رمضان والمغرب كان يؤذن في التاسعة والنصف مساء والثلج كان يكسو ألمانيا كلها ثم انتقلنا إلي ألمانياالشرقية قبل أن تتوحد مع ألمانياالغربية وقد لعبنا مباراة ودية مع منتخبها انتهت بهزيمتنا بهدفين مقابل لا شيء وكانت درجة الحرارة عشرة تحت الصفر! لدرجة أننا جلسنا «ملفوفين» في البطاطين من شدة البرد وعندما كان يريد الجوهري إجراء تغيير كنا ننظر للخلف ونخفي وجوهنا حتي لا ننزل الملعب ونترك «البطاطين»! وعن حراس المرمي في الدورة الحالية قال إننا لا نستطيع الحكم عليهم ونحن مازلنا في بداية البطولة وإنه من الوارد حدوث اخطاء من أي حارس مرمي ورشح طاهر البرازيل وألمانيا وإسبانيا وانجلترا للمربع الذهبي وتوقع للمنتخبات الأفريقية غانا وكوت ديفوار والكاميرون أن تذهب إلي أبعد من الدور ال16 في المونديال.