تستعد المعارضة الايرانية في الداخل والخارج إلي أحياء الذكري الاولي للاحتجاجات علي الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي اجريت في 12يونيو الماضي وتدور الشكوك حول تزويرها من اجل فوزالرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة في فرنسا، دعت «اللجنة المستقلة ضد قمع الشعب الإيراني» إلي التجمع أمام جدار السلام في العاصمة باريس وهي الدعوة نفسها التي وجهتها حركة «دعم المعارضة الخضراء في لندن» إلي المواطنين حيث تبدأ المسيرات من أمام هولندا بارك الواقع بشارع كنزيجتون، وتنتهي أمام مقر سفارة طهران. وفي النرويج، دعت «اللجنة النرويجية الإيرانية للتضامن مع المقاومة الإيرانية» إلي التضامن مع مطالبها بتحرير الشعب الإيراني، وفي إجراء غير مسبوق قررت بعض الأحزاب والمؤسسات والناشطين السياسيين والمدنيين المشاركة في التجمعات المقرر إقامتها أمام مقر البرلمان. وفي السويد، تقام التجمعات في الميدان الرئيسي بالعاصمة استكهولم، وتشارك فيها برجيتا اولسون وزير الاتحاد الأوروبي بالحكومة فضلا عن الأحزاب الديمقراطية اليسارية. وفي أمريكا، شددت «لجنة التضامن مع المطالب الديمقراطية للشعب الإيراني» علي حق الشعب في تحديد مصيره، وإقامة نظام ديمقراطي، ورعاية حقوق الإنسان والتي كفلتها المواثيق الدولية. وتبدأ المسيرات في واشنطن من أمام مكتب رعاية المصالح الإيرانية حتي مقر مكتب الأممالمتحدة، كما يلقي كل من علي افشار الناشط السياسي الإيراني، وجو استورك عضو منظمة العفو الدولية، وروكسانا صابري الصحفية الإيرانيةالأمريكية كلمة للمتظاهرين.. وفي إيران، أصدرت الاتحادات الطلابية الخضراء في جامعات تبريز ومشهد ورمانشاه والأهواز ولاهيجان عددا من البيانات المنفصلة بهذه المناسبة تدعو إلي استمرار المظاهرات والتجمعات اعتراضا علي عمليات القمع ضد المواطنين خلال الأعوام الأخيرة، وتضامنا مع حركة المعارضة الخضراء. ووصفت صحيفة «الجارديان» البريطانية طهران بأنها تعيش الآن في فوضي كبري لم يسبق أن شهدتها من قبل، معتبرة أن مير حسين موسوي كان الرجل المناسب في الوقت المناسب لقيادة ايران، فهو أحد الثوريين السابقين المؤهلين لتوجيه إيران من خلال التقارب مع بيت أبيض مختلف بشكل ملحوظ. أما موقع »ذا ميديا لاين« الأمريكي المهتم بالشئون الشرق أوسطية فنقل عن محللين قولهم ان نجاد سيواجه اختباراً هائلاً بالنسبة لشرعية حكومته في مواجهة حركة معارضة مشحونة ومتحدية قد تبادر بالنزول إلي الشارع مرة أخري، وسط تساؤلات عن إمكانية حدوث ذلك من عدمه. وفي الملف النووي، بدأ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس اجتماعهم في فيينا لمناقشة البرامج النووية في الشرق الاوسط وخصوصا البرنامج النووي الايراني في الوقت الذي تدعو فيه الدول الكبري الي فرض عقوبات جديدة علي طهران. وبينما توقعت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية أن تقوم إيران «بمناورة ما» خلال الأيام المقبلة لعرقلة صدور قرار دولي بفرض عقوبات جديدة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، يعتزم نجاد زيارة الصين قبل نهاية الأسبوع لاجراء محادثات مع المسؤولين الصينيين حول الملف النووي لبلاده. ومن جانبه، رجح برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي ان يتم اقرار عقوبات جديدة بحق ايران في الاممالمتحدة اعتبارا من الاثنين القادم، بعد صدور رد رسمي علي العرض المشترك الايراني التركي البرازيلي لتخصيب اليورانيوم خارج ايران. وقال كوشنير أمس الأول :«كنا نامل ان يجري التصويت في 13 يونيو لكنه مرهون برد الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي الرسالة التي وجهها الايرانيون والبرازيليون والاتراك». ومن جهة أخري، شن نجاد هجوما جديدا علي إسرائيل حيث قال في مقابلة خاصة مع «قناة ا تي في» التليفزيونية التركية انها لا تجرؤ علي مجرد التفكير بمهاجمة ايران فقوة هذا إسرائيل امام ايران قوة بعوضة امام اسد.