هاجمت قوي المعارضة الحركات الاحتجاجية السياسية التي اتجهت للدعوة للتغيير من الخارج بعد فشلها في جمع مؤيدين لها من الداخل، واتهمت الأحزاب تلك الحركات بالاستقواء بالخارج بهدف تضليل المصريين بالخارج وتشويه صورة الوضع السياسي. وشدد المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للوفد علي أن أمور الوطن لابد من مناقشتها في الداخل أو بمقر السفارات المصرية بالخارج أما عدا ذلك فيمثل شبهة لأصحابه، وقال إن المؤتمر الذي عقدته منظمة تحالف المصريين الأمريكيين بمشاركة عناصر الحركات الاحتجاجية يؤكد وجود يد خفية تحركهم لمصلحتها والدليل تبادل الاتهامات داخل حركتي «كفاية» و«ما يحكمش» بالعمالة للخارج ويؤكد رؤية الأحزاب الشرعية التي رفضت التعاون مع تلك الحركات. وقال د.محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية بالناصري: إن ما حدث من هذه الحركات يعكس تبعيتها للخارج وعدم تمتعها بالاستقلال الوطني الحقيقي وهؤلاء يجب ألا يكونوا السفراء الذين يوضحون للمصريين بالخارج أوضاع بلدهم خاصة أن المصريين بالدول الأجنبية لا يعرفون الكثير من الواقع السياسي المصري ومن السهل تضليلهم. واعتبر لجوء هذه الحركات للخارج دليلاً علي فشلها في جذب مزيد من المؤيدين في الداخل مضيفًا: لا يوجد مبرر حقيقي لاتجاه هذه الحركات للعمل خارج حدود الحركة السياسية الشرعية. ومن جانبها قالت أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع إن أنشطة هذه الحركات ظهرت كما لو كانت مرتبكة بسبب تعدد الاتجاهات والتيارات داخلها من جهة وعدم وجود برنامج واحد يجمع أفكارها من جهة أخري وأضافت: لا أحد ينكر أن الإصلاح السياسي في مصر مهمة القوي السياسية الشرعية بالدرجة الأولي وليس بناء علي الضغوط الدولية غير الموضوعية لأننا نرفض سياسة تحريض الخارج ضد الدولة المصرية بما يؤثر علي مصلحة الشعب. وتصاعدت ردود الأفعال الغاضبة داخل حركة كفاية بعد سفر اعضاء بالحركة علي رأسهم جورج اسحق لأمريكا.. وأكد القيادي بكفاية د. يحيي القزاز في بيان له أنه سيتم فصل إسحق بسبب مواقفه المثيرة.