كشفت قيادات وفدية عن مبادرة تستهدف توسيع ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية لجمع مزيد من التكتلات حول فكرة تعديل الدستور ولم تستبعد المبادرة الوفدية بحسب المعلومات التي حصلت عليها روزاليوسف ضم الحركات السياسية الجديدة تحت شعار الاتحاد قوة إلا أن عددا من القيادات نفي أن تكون المبادرة رغبة من الوفد في قيادة المعارضة وأن الدعوة الوفدية تأتي بالتزامن مع حالة النفور الواضحة من فكرة التنسيق بين الأحزاب والحركات السياسية. القيادات الوفدية التي أظهرت حالة من عدم الارتياح لأسلوب الحوار الوفدي الناصري الذي توتر مؤخراً بسبب الهجوم علي الحقبة الناصرية حتي لا يفشل الائتلاف في تحقيق أهدافه الخاصة بتعديل الدستور. وقال المستشار مصطفي الطويل للرئيس الشرفي لحزب الوفد الوفد لا يفتري علي الفترة الناصرية وإنما يسرد وقائع تاريخية لا خلاف حولها لأنها حقائق.. متابعاً: الفترة الناصرية شهدت ممارسات غير دميقراطية وحكما ديكتاتوريا وإذا قارنا الوضع الحالي بالعهد المذكور سنقول نحن في قمة العمل الديمقراطي لغياب الأحزاب وثقافة الانتخابات. ووصف الطويل اتهام الناصري للوفد بالتواطؤ مع الاحتلال من أجل مصطفي النحاس بالكلام الفارغ قائلاً النحاس كان يساند الملك الذي استنجد به ولم يخنه كما يدعي البعض واعتبر الحل اللازم لتفادي أي تصادم بين الأحزاب السياسية هو التراجع عن الخلافات الأيديولوجية والتركيز علي مبدأ تعديل الدستور لضمان الديمقراطية الحقيقية مستطرداً سواء كانت حركات أو أحزابا سياسية عليها أن تدرك أن نجاحها في الشارع السياسي مرهون باستجابة الدولة لمطالبها من خلال الكفاح السلمي. وطرح الطويل مبادرة تقضي بضم الحركات والأحزاب في بوتقة واحدة طالما أن هدفها هو تعديل الدستور ووضع ضمانات لنزاهة الانتخابات البرلمانية نافيا وجود مخطط وفدي يستهدف قيادة المعارضة وقال توسيع ائتلاف المعارضة يعطيه قوة أكبر مهما كان تراجع تمثيلهم في الشارع السياسي الناتج عن عدم وجود جذور تاريخية لهم حتي لا تتهم بالائتلاف بالانغلاق السياسي. وأيد أحمد عزالعرب عضو الهيئة العليا فكرة توسيع الائتلاف الرباعي لكنه أعتبر نجاحه في تحقيق الهدف المرجو منه مرهونا بإخلاص النوايا حتي لا ينتهوا لمفترق طرق وأضاف: الناصريون الحاليون لديهم ديمقراطية بعكس الفترة الناصرية ولا فائدة من الحديث عن الخلافات الأيديولوجية لأن الوفد لا يحلم بقيادة أحد. واشترط ياسين تاج الدين نائب رئيس الحزب أن يكون انضمام قوي سياسية جديدة للائتلاف الرباعي مرهونا بمدي توافقها علي المبادئ والثوابت التي أرستها منذ تأسيس الائتلاف ورفض توجيه أي انتقادات للأحزاب لأنها ترفض مؤسسيا الانضمام للحركات متسائلاً من يستعين بمن هل تستعين الشرعية بعناصر غير شرعية لا تمتلك برنامجا أو هيكلا مؤسسيا لتطالب بإجراء تعديلات دستورية وأضاف هل يجب أن يغير الوفد مساره السياسي وبرنامجه من أجل مطالب يدعو لها منذ زمن بعيد. واعتبر تاج الدين شيوع الاستجابة للحركات علي حساب الأحزاب السياسية مجرد رغبة في التغيير لكل ما هو قائم بما في ذلك الأحزاب السياسية القديمة موضحاً أن ذلك ظهر بوضوح منذ بروز حركة كفاية وغيرها من الحركات المعارضة المتعاقبة. ورفض تاج الدين المقارنة بين من يريدون تعديل المادة 76 من الدستور بهدف تخفيف القيود ومن يطالبون بمحو الضوابط بشكل كامل مستطرداً هذه المواقع حساسة ولا يرشح لها الجميع. واعتبر أن المشكلة التي تواجه المرشحين المحتملين هي عدم امتلاكهم لجهاز أو مؤسسة سياسية تدعمهم فضلا عن عدم وجود برنامج واضح يجعل الجميع يلتف حوله. ويواجه اختراق الحركات الاحتجاجية لصفوفه بحملات توعية شبابية في محاولة للحد من حالة الاستقطاب التي تعانيها قطاعاته الشبابية من قبل بعض الحركات الاحتجاجية يسعي حزب الوفد حاليًا لطرح برنامجه الجديد عبر الإنترنت وموقع الفيس بوك باعتبارهما أصبحا أكثر جذبا من غيرهما من الوسائل. ويأتي ذلك بالتزامن مع اجتماعات يعقدها الحزب بلجانه في المحافظات للشباب بهدف توعيتهم بعدم الانسياق الأعمي وراء الأفكار الجديدة تحت شعار التغيير من أجل التغيير مرفوض.. ولابد أن يكون مدروسًا. وكانت إحدي لجان الغربية قد عقدت لقاء بهدف دراسة ظاهرة الحركات بشكل موضوعي وبعيدًا عن الشخصنة لصالح أفراد بأعينهم، مؤكدين علي ضرورة تطبيق مبدأ الالتزام الحزبي فيما يحدده الحزب بخصوص مرشحه للرئاسة وتعاونه مع الحركات السياسية. وفي الوقت الذي أيد فيه البعض ترشيح البرادعي رفض آخرون معتبرين ذلك يتنافي مع الشكل الدستوري الحالي وتساءل آخرون لماذا لا يرشح محمود أباظة رئيس الوفد أو فؤاد بدراوي ود. السيد البدوي أعضاء الهيئة العليا أو حتي د. علي السلمي الوزير السابق وكشف اللقاء الذي عقده أباظة مع شباب نادي المعرفة الذي يضم شبابًا وفديين وغير وفديين حول الجمهورية البرلمانية.. وتحركات الائتلاف الرباعي لتعديل الدستور عن رغبة من قيادة الوفد في تقليل الفجوة بين القيادات والأفكار الوفدية وبين فئة الشباب، إذ حرص محمود أباظة علي شرح برنامج الوفد الجديد بطريقة مبسطة للشباب والتركيز علي ثوابت وتاريخ الوفد وأسباب دعوة الحزب للتعديلات الدستورية منذ زمن بعيد والتأكيد علي أن مطالب الأحزاب لا تختلف كثيرًا عن مطالب الحركات محملا الحركات مسئولية الرغبة في طمس الأحزاب واتهم إياها بتبني شعار الإخوان من تحزب فقد خان وقال ستعاني هذه الحركات من عدم وجود تيار شعبي كاسح لها ولمرشحيها، وليؤكد علي أن ظاهرة عدم الالتزام الحزبي لا تقتصر علي حزبه قال قد يظهر عنصر داخل الوطني مؤيد للبرادعي. وقال أباظة: لا نريد أن يترشح كل من هب ودب لخوض معركة الرئاسة لأنه موقع حساس وهام، لافتًا إلي أن الائتلاف الرباعي يريد إما تطبيق التجربة الفنلندية التي تسمح بأن يخوض المرشح بناء علي تفويض 20 ألف ناخب أو البرتغالية التي تشترط 7500 ولا تزيد علي 15 ألفًا أو حتي البولندية التي حددت الرقم ب100 ألف ناخب. ورفض أباظة تحميل المسئولية كاملة للأحزاب في عدم توعية الجماهير بأهمية تعديل الدستور مستطردًا من السهل توعيتهم بالأمور الرياضية ولكن من الصعب تحقيق ذلك مع الأمور الدستورية. وفي الوقت الذي وصفت فيه قيادات وفدية انجذاب شباب الحزب لبعض الحركات بالأمر العاطفي غير المدروس كان للشباب المنجذبين للحركات رأي آخر حيث قال محمد صلاح الشيخ أحد المشاركين في الجبهة الوطنية للتغيير.. الشباب يبحث عن بديل أكثر حيوية وحركة خاصة وأن الحياة الحزبية شكلية وأضاف الشباب لم يعد لديه ثقة في الأحزاب لأنها لم تنجز جديدًا ويبحث عن وجوه جديدة تحقق التغيير.. ورغم أننا نعلم أن الأصل في الحياة السياسية هو العمل الحزبي فإن ذلك لم يعد واقعًا بعدما أفلست ولم يعد لديها جديد. وأوضح محمد حرش القيادي بوفد الشرقية وأحد الداعمين للجبهة الجديدة أن تأييدهم للحركات رغم توافقها مع مطالب الأحزاب في تعديل الدستور يرجع لعدم قدرة الأحزاب علي الوصول للشارع السياسي.