كتبت: شيماء فتحي ومي زكريا وإنجي نجيب في الوقت الذي اعتبر فيه عدد من رؤساء الأحزاب قرار وزير الإعلام بإعطاء مساحات متساوية لهم لعرض برامجهم الانتخابية علي الشاشة انتقالا نوعيا طالما سعوا إليه، هاجم بعضهم هذه الخطوة وقال إنها سوف تكون أشبه بالمسابقات المدرسية! ولفت عدد من رؤساء الأحزاب إلي أن برامج أحزابهم لا تنفصل عن برامج مرشحيهم، إذ كلف بعضهم بالترويج للمحاور التي يستعرضها الحزب علي الشاشات بين الجماهير كنوع من التواصل وتدعيمًا لبرامجهم الانتخابية في محاربة الفقر والبطالة وتطوير التعليم ورفع كفاءات البنية الأساسية. وقال وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي «المتنازع عليه» إن القرار رقم 13 لسنة 76 في المادة الثالثة في بنوده ال«5 و7» يحتمون تخصيص مساحات متكافئة لجميع الأحزاب طوال العام لعرض برامجها ومواقفها علي الشعب من خلال التليفزيون إلا أن ما يحدث من تخصص مساحات كبيرة للحزب الحاكم بينما يعطي الفتات للإعلان المعارض، هو ما يعني أن العرض المقدم للأحزاب الآن وهمي لأنه يتم لبضعة أيام وليس طوال العام. وأضاف الأقصري إن برنامج حزبه الانتخابي يدور حول وقف الخصخصة وتحقيق العدالة الاجتماعية وإزالة الفوارق بين الأغنياء والفقراء.. والاهتمام بمحو الأمية ودعم حرية الصحافة، وتدبير المسكن الملائم لمحدودي الدخل، والايمان بمبدأ الملكية العامة والخاصة، واتباع سياسة تخطيط قومي للحد من الفجوة بين الأجور والأسعار، واخضاع السلع للتسعير الجبري والاهتمام بأطفال الشوارع ودعم الاكتفاء الذاتي من القمح. بينما أرسل ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري علي حد قوله ببرقية لوزير الإعلام أنس الفقي أبدي فيها استياءه من توزيع عدد من الاسئلة علي رؤساء الأحزاب للاجابة عنها واصفًا ذلك بأنه أشبه بالمسابقات المدرسية! واعترض قناوي علي عدم مساواته بزعماء ورؤساء المعارضة الرئيسية قائلا :«لن أدخل في هذه البرامج والحوارات إلا مع محمود أباظة رئيس الوفد، د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع لأنني «شيخ السياسيين». أما حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري فوصف القرار بالرائد وجاء في التوقيت المناسب لاتاحة الفرصة لمرشحي الأحزاب للتحدث عن برامج أحزابهم في وقت لا يستطيع أغلب الأحزاب تحمل تكاليف الدعاية الإعلامية وقال إنه تمت استضافة ناصر عبدالرحيم لمرشح الحزب بالسويس في إحدي الحلقات التليفزيونية للتحدث عن تحركات الحزب في الانتخابات، وهو أمر مطلوب وجيد. وأشار عبدالرحمن إلي أن حزبه سيعقد مجموعة من اللقاءات الجماهيرية لمرشحيه في وجود أحزاب كتلة المعارضة التي أعلنت دعمها لمحمود إسماعيل المرشح عن دائرة شرق القاهرة علي أن تتوالي المؤتمرات لباقي المرشحين. وفي السياق نفسه أشار عبده الجعفري مرشح الحزب بالإسكندرية الدائرة الأولي أنه ركز علي الاهتمام بإتاحة الفرص لعمل شباب الخريجين ورفع أجورهم وتحسين الخدمات للمناطق العشوائية. وتحدث محمود إسماعيل المرشح عن دائرة شرق القاهرة عن المشكلات التي تعاني منها دائرته وعلي رأسها العشوائيات التي تنتشر في المرج والرشاحات التي تتسبب في العديد من الأمراض والأوبئة. ومن جانبه قال أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر إن قرار إعطاء الأحزاب فرصة للتعبير عن برامجهم الانتخابية وسيلة جيدة لأعضاء الحزب لعرض وجهات نظرهم. مطالباً بعدم انقطاع هذا الاتصال بالأحزاب أو اقتصاره علي فترة الانتخابات فقط حيث إنها تعطي فرصة لكل حزب أن يبرز الكوادر الخاصة به موضحاً أنه عقد اجتماعاً مع اللجنة الإعلامية المكلفة بعمل الدعاية الانتخابية للتركيز عليها في الفترة القادمة. أما محسن هاشم عضو هيئة المكتب بحزب الجيل فقال إن حزبه جهز عدداً من الأعضاء لشرح المحاور التي يركز عليها الجيل في برنامجه الانتخابي من خلال الفرصة المتاحة للظهور إعلامياً والوصول لأكبر قاعدة جماهيرية، موضحاً أن رئيس الحزب سيتحدث عن محور السياسة الخارجية والأمن القومي، أما هو - يقصد نفسه فسيتولي محور العدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر، ويقوم محمد هاني نائب رئيس الحزب بشرح الإصلاح السياسي والديمقراطي. ولفت هاشم إلي أن مرشحي حزبه الثلاثة سيتولون عرض هذه المحاور الستة خلال مؤتمراتهم التي سيشارك بها قيادات الحزب في محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة لدعم المرشحين.